أخبار |

البروفيسور الترب: تصريف الأعمال كما يحدث فى لبنان لا يخدمنا ونحن نعيش اللاحرب واللا سلم

البروفيسور الترب: تصريف الأعمال كما يحدث فى لبنان لا يخدمنا ونحن نعيش اللاحرب واللا سلم

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي ان معركة طوفان الأقصى خلطت الأوراق في المنطقة وفرملت الهرولة العربية والخليجية وبالذات السعودية الى التطبيع مع كيان العدو الصهيوني وربما تعيد الكثير من الدول حسابتها بعد ان عرفت من هو العدو الحقيقي للأمة.

وأضاف البروفيسور الترب ان اليمن كانت السباقة لمناصرة الاشقاء في فلسطين ولم يعد خافيا على أحد أن الدعم الأمريكي على وجه الخصوص هو أكثر ما يعول عليه الكيان الصهيوني، وهو ما يؤكّـده سلوك الولايات المتحدة التي تتصرف بوضوح كمسؤول مباشر عن أمن ومستقبل وحاضر الكيان الصهيوني.

وأضاف البروقيسور الترب انه مع مرورِ الوقتِ يزداد شبح “الحرب الإقليمية” حضورًا في مشهد معركة طوفان الأقصى التاريخية نظرًا لإصرار العدوّ الصهيوني على مواصلة جرائمه الوحشية بحق الفلسطينيين، واستمرار الولايات المتحدة الأمريكية والعالم الغربي بدعمه لتنفيذ مخططاته فيما يتعلق بتهجير سكان قطاع غزة، الأمر الذي تؤكد قوى محور المقاومة وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية في إيران، أنها لن تسمح بحدوثه، كما أنها لن تسمح باستمرار الوضع الراهن.

وأشار البروفيسور الترب الى ان انتصار محور المقاومة في هذه المعركة سيكون له تأثيرات مستقبلية على المنطقة ومنها اليمن التي تقبع تحت عدوان وحصار جائر من قوى الشر الكبرى وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا وادواتهما السعودية والامارات.

وقال البروفيسور الترب لقد حان الوقت لتطهير البلاد من دنس المستعمر سواء بالسلم او بالحرب فالقيادة في صنعاء قدمت ما يكفي من المبادرات والتنازلات في سبيل إحلال السلام المفقود التذي تسعى قوى الشر لتعطيله دائما فالاحتلال الجديد  يتطابق في تحركاته وأطماعه مع سلفه البريطاني الذي يُعد هو الآخر شريكا أساسيا في العدوان على اليمن ويسعى من خلال شراكته تلك إلى تحقيق حلمه بالعودة إلى جنوب الوطن حيث تُعتبر بريطانيا من الفاعلين الدوليين الأساسيين في العدوان على اليمن، وتمارس استراتيجياتها الاستعمارية القديمة الجديدة عبر الإمارات من خلال احتلال معظم السواحل اليمنية الجنوبية والغربية.

ونوه البروفيسور الترب الى انه يجب التحرك السريع لإنقاذ ما تبقى فالاحتلال البريطاني وسلفه السعودي الإماراتي أيضاً  ينفذان السياسة الاستعمارية المتبعة لتعزيز سلطات الاحتلال والتي تقوم على تغذية الصراعات المناطقية والتيارات الانفصالية في المحافظات الجنوبية تماماً، كما كانت تفعل بريطانيا من خلال دعمها للمشيخات والسلاطين قبل العام 1967م ومثلما كان الاحتلال البريطاني يسيطر على الجزر والممرات المائية الاستراتيجية اليمنية، تتسابق دول العدوان السعودي الإماراتي اليوم ومن ورائها قوى دولية أبرزها أمريكا وبريطانيا وفرنسا على احتلال الجزر اليمنية والسيطرة على نفس الممرات المائية التي تتحكم في خطوط التجارة العالمية بهدف نهب الثروات اليمنية، وحرمان أبناء البلد من حقوقهم وثرواتهم، الذي يتطابق مع ما يقوم به تحالف العدوان اليوم، عبر أدواته المحلية بإحكام سيطرته على كل منابع الثروة، وبطريقة الاستعمار القديم نفسها يسخّر ثروات وموارد اليمنيين لمصالحه ويحرمهم منها.

 

 

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا