أخبار |

الترب: لابد من حوار وطني جامع يضع الأسس الصحيحة لبناء الدولة المنشودة

الترب: لابد من حوار وطني جامع يضع الأسس الصحيحة لبناء الدولة المنشودة

قال المحلل السياسي والخبير الاقتصادي البروفيسور عبد العزيز الترب ان اليمن هو اليوم من يصنع السلام بعد ان اصبح رقما كبيرا في المنطقة بفضل قدراته المحققة وموقفه القومي المشرف من قضايا الأمة المصيرية فبالموقف اليمني المشرف والداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، يرسم اليمن تاريخاً جديداً للمنطقة بعيداً عن الوصاية والتبعية والارتهان لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي، إيذاناً ببدء حقبة جديدة يصبح فيها اليمن قوة إقليمية فاعلة على الساحة الدولية بعكس ما كان عليه في المراحل السابقة.

وأضاف البروفيسور الترب ان السلام كان منذ اللحظة الأولى للعدوان وعلى مدى عشر سنوات هو نهج القيادة الثورية والسياسية في صنعاء وفي نهاية المطاف ليس هناك من خيار أمام دول العدوان، إلا القبول بشروط صنعاء وتنفيذ المطالب، بدلاً من التلكؤ والرهانات الخاسرة التي تُعول عليها في خلخلة الصف الوطني والجبهة الداخلية التي ظلت وستظل متماسكة وصامدة صمود جبال عيبان وعطان، خاصة بعد أن أصبح اليمن يمتلك قوات ردع استراتيجية قادرة على الوصول إلى عواصم دول العدوان وأي منطقة في البر والبحر والجو.

وأشار البروفيسور الترب ان استمرار حالة الضبابية واللا حرب واللا سلام أصبحت اليوم غير ممكنة وغير مقبولة أيضا من كافة القوى الوطنية خاصة بعد ان اتيحت الفرصة لدول العدوان للقبول بالسلام واطلاق المبادرات الوطنية وهناك تحرك عماني مرحب به ويأتي من منطلق حرص السلطنة الشديد على التقدم في مسار السلام وترجمة ذلك إلى خطوات تنفيذية وعملية على الواقع، سيما بعد القراءة المتأنية لخطاب قائد الثورة الأخير وما تضمنه من تحذير جاد بعدم السكوت عن استمرار حرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية واحتلال البلاد ، وتأكيده على أن طريق السلام واضحة وليس هناك أي شروط تعجيزية من صنعاء ومما له دلالة أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى أفسحا المجال للوساطة العمانية خلال الفترة الماضية، قطعاً للطريق والحجة أمام دول العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، وحرصاً منها على العبور بالوطن إلى بر الأمان وتحقيق السلام المشرف الذي يحفظ لليمن وحدته وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.

ونوه البروفيسور الترب ان أمريكا لا تريد وقف الحرب في اليمن بل تسعى إلى استمراريتها لأن ذلك يعد استراتيجية أمريكية قديمة جديدة في إدارة الصراعات على مستوى العالم وفي اليمن لا تريد أمريكا تحقيق السلام لأن لها مصلحة مزدوجة في استمرارية الحرب الأولى من خلال مبيعات السلاح لدول العدوان (السعودية والإمارات) وغيرهما من دول الخليج، والثانية من تواجدها بالفعل في البلاد..ومن المخزي ما نشاهده اليوم في المحافظات الجنوبية من صراعات بعد ان دمرت السعودية والإمارات البنية التحتية للمنشآت العسكرية والمدنية في اليمن وأصبحتا تسرحان وتمرحان في المحافظات الجنوبية والشرقية بأريحية تامة، ولم يعد هناك ما يعيق تحقيق أحلامهما القديمة في السيطرة على اليمن واستباحته ونهب ثرواته واحتلال جزره وموانئه لكن الشيء المؤكد أن وجود قوات الاحتلال السعودي الإماراتي في اليمن مسألة وقت ليس إلا، وسيتم دفنها في مزبلة التاريخ، فاليمن كما وُصف قديماً بأنه مقبرة الغزاة.

واكد البروفيسور الترب ان الوقت قد حان لوضع حد لهذه المهازل التي صنعتها دول العدوان وعلينا المضي نحو السلام المشرف وتحقيق المصالحة الوطنية واشراك كافة القوى الوطنية في صنع المستقبل عبر حوار وطني جامع يضع الأسس الصحيحة لبناء الدولة المنشودة ..دولة القانون ..دولة الوحدة اليمنية القوية ووفق مبدأ التداول السلمي للسلطة فتجربة السنوات الماضية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الكل لا يريد الخير او الاستقرار والسلام لنا بل يستمر في تغذية الاختلاف للاستمرار في تمزيق اليمن والدخول في حروب أهلية لسنوات طويلة قادمة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا