الجامع الكبير بمدينه الحديده

يقع الجامع الكبير في الجزء الأقدم في مدينه الحديده والتي كانت عباره عن مدينه صغيره محاطه بسور له أربعه أبواب هي :

باب مشرف وباب النخيل شرقاً ، وباب الستر شمالاً ، وباب اليمن جنوباً ، إلا أن السور قد تهدم واندثر تماماً ولم يبق منه سوى باب مشرف والقلعة التي تشرف عليه وتعود تسميه باب مشرف للشريف الحسين بن علي بن حيدر الخيراتي الذي قام ببناء الباب عام ( 1264 هجرية ).
وفي منطقه داخل السور وحاره باب مشرف يوجد الجامع الكبير الذي يعتبر من المساجد الشهيرة بمدينة الحديدة ويعود تاريخ عمارة الجامع إلى مطلع ( القرن الثاني عشر الهجري ) حيث بني في عام ( 1111 هجرية ) قامت بعمارته الحرة فاطمة بنت أحمد الزراق الذي كان والدها أحد تجار مدينة الحديدة القادمين من عُمان وبعد تأسيسه تولى أهل الخير توسعته فقام " حمدون الجويد " بتوسعته من جهة الشرق ، ثم في عام ( 1255 هجرية ) قام الشيخ " محمد دحمان بادويلان " بعمارة خمسة صفوف إضافية وعمر المنارة والحمامات ، ثم في عام ( 1370 هجرية ) قام ولي العهد سيف الإسلام البدر " محمد بن أحمد بن يحيى حميد الدين " بإصلاح سقوفه ورفعها عن مستواها المنخفض بحيث تساوت مع بقيه الصفوف ، وفي عام ( 1394 هجرية ) هدم الجامع كلياً بحيث لم يبق أثر للقديم سوى الجزء الخاص بالمرافق بأمر محافظ الحديدة آنذاك الشيخ " سنان أبو لحوم " وكلف كلاً من الشيخ " علي محمد الجبلي " والشيخ " عبدالله عقيل باعبيد " بإعادة عمارته فقاما بإعادة بناء الجامع وتوسعته عما كان عليه ، وفي عام ( 1411 هجرية ) هدم سقف الجامع وأعيد بناؤه على نفقة أهل الخير من تجار مدينة الحديدة.

المراجع : تاريخ تهامه في التاريخ ، عبدالرحمن الحضرمي