جمعيات ثقافية وفنية في البحرين توقف تعاونها مع السفارات الاجنبية الداعمة لمجازر غزة

أعلن الفنان خالد الرويعي في بيان ألقاه أمس الأول الجمعة باسم الجمعيات الفنية والثقافية في البحرين عن توقف تعاونها مع السفارات الاجنبية-اشارة الى السفارات الاميركية والبريطانية والالمانية والفرنسية -الداعمة لمجازر غزة من قبل الكيان الصهيوني.

وقال الرويعي في بيان حصلت “رأي اليوم” على نسخة منه في فعالية فلسطينة اقيمت في مركز عبدالرحمن كانو الثقافي تحت عنوان “وشم في ظاهر اليد” قائلا: كموقف أخلاقي وحضاري تجاه ما يحدث. قررنا نحن الموقعين أدناه وقف علاقاتنا الثقافية والفنية مع سفارات وممثلي الدول الأجنبية في البحرين الذين دعموا استمرار آلة الحرب، التي تمارس كل يوم المجازر ضد المدنيين العزل في قطاع غزة على أرض فلسطين المحتلة، معلنة عن ملامح مشروع خبيث يسعى لتطهير هذه المنطقة عرقياً وتهجير سكانها”.
واضاف “وإننا إذ ندعو أصدقاءنا في تلك الدول للضغط على حكوماتهم لكف يدهم عن دعم الاحتلال لنشد على أيدي تلك الشعوب التي خرجت في مظاهرات منددة بتلك الآلة الوحشية”.
واوضح الرويعي في البيان الذي القاه في حضور بحريني عربي حاشد قائلا : “لان الثقافة والفنون فعل حياة ومقاومة لأبشع الصور.. ولأن الثقافة والفنون جوهر الإنسان.. وهما اليدان اللتان تمتدان للشعوب قاطبة. فإن الشعوب تعرف بعضها بالثقافة والفنون ونحب الشعوب وتحبنا بما نملك من إرث ثقافي وفني. ونحن إزاء ما نراه من انهيار للقيم الإنسانية في فلسطين المحتلة وجدنا أنفسنا أمام ما يحدث أبعد مما قد نتصوره، فالاستهانة البشرية أمام الآلة العسكرية أفقدت الفرد البوصلة الحقيقية للمعنى الحقيقي لأن تكون إنساناً. كما أن الإجماع على حصار وترهيب الشعب الفلسطيني بكل الوسائل وتجييش الشعوب من أجل شحذ خطابات الكراهية أمر غير مستوعب ولا يتناسب مع أبسط المبادئ الإنسانية.
واضاف “لقد عرت هذه الفجيعة تلك المبادئ والقيم التي على أساسها نهضت الحضارة الإنسانية، ولقد استيقظت البشرية على أكبر تواطؤ شهده العصر الحديث في مواجهة شعب أعزل فقد حتى أبسط حقوقه وهي الكرامة الإنسانية، فعلاوة على احتلال بلده ها هو يواجه الآلة الإعلامية الشرسة التي اتفق عليها الكيان المحتل والدول ذات العلاقة.
إننا في البحرين وبوصفنا مؤسسات غير ربحية عاملة في حقل الثقافة والفنون لنستذكر بعظيم الامتنان والاعتزاز مواقف شعبنا الفلسطيني وهو يواجه العالم وحيداً فريداً في صموده الذي ينقله جيلاً بعد جيل وندين بأقسى العبارات تخاذل العالم وإمعانه في إعطاء الضوء الأخضر للتنكيل والتعذيب والتشريد. وتأكيده خطاب الكراهية الذي روجت له وسائل الإعلام العالمية والغربية تحديداً. إننا ونحن ندين ذلك نحيي أيضا الأصوات التي تبرأت من هذا كله سواء أكان على مستوى بعض الدول أم الشعوب من أقصى الشرق إلى الغرب.
وتأكيداً على موقفنا الثابت والإنساني والحضاري مع القضية الفلسطينية منذ ٧٥ عاماً على الاحتلال فإننا نجدد ثقتنا في مقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني الكبير بشتى الوسائل المتاحة. كما نعرب عن خيبة أملنا في الدول التي أطلقت يد الوحش بما يملك من ترسانة لا إنسانية وراحت تدافع عن وحشيته والتي كان من ضمنها دول عانت من ويلات الحروب والدمار.
ولذلك والتزاماً منّا في مواجهة ذلك.

عاشت فلسطين حرة أبية ..

الموقعون:
-مركز عبدالرحمن كانو الثقافي
– مسرح الصواري
– مركز انكي للفنون الأدائية
– نادي البحرين للسينما
– جمعية البحرين للفن المعاصر
– مسرح جلجامش
– الجمعية البحرينية للمتحدثين باللغة الروسية
– جمعية الأدب العربي
– جمعية فرق البحرين الموسيقية
– جمعية الخط العربي
يذكر أن العاصمة المنامة وباقي المناطق مثل المحرق وسترة ومدينة حمد والسنابس وضاحية السيف والمرفأ المالي والعدلية شهدت ومازالت مظاهرات واعتصامات تطالب باسقاط التطبيع مع الكيان الصهيوني وطرد السفراء المتواطئين من السفارات المتحالفة من المنامة فيما يتعلق بالابادات الجماعية المستمرة ضد غزة وحلفاء الكيان الصهيوني.
Print This Post