الأخبار |

 نار الحرب الاهليه تتقد في تل ابيب

أكد محللون ان  الكيان الصهيوني المحتل يعيش  أخطر وأكثر مراحله حساسية تُهدد فعليًا بانهياره وإدخاله  النفق المظلم، بعد قرارات وخطوات “صادمة” صدرت عن الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وجلبت الكثير من الأزمات وأشعلت نار الخلافات بين الجميع بعد مرور ما يقارب الـ3 أشهر على تشكيلها.

 نار الحرب الاهليه تتقد في تل ابيب

أكد محللون ان  الكيان الصهيوني المحتل يعيش  أخطر وأكثر مراحله حساسية تُهدد فعليًا بانهياره وإدخاله  النفق المظلم، بعد قرارات وخطوات “صادمة” صدرت عن الحكومة التي يترأسها بنيامين نتنياهو، وجلبت الكثير من الأزمات وأشعلت نار الخلافات بين الجميع بعد مرور ما يقارب الـ3 أشهر على تشكيلها.

نتنياهو التي وصفته الكثير من الصحف العبرية بـ”العنيد” لا يزال مصمم على خطواته التي أثارت غضب الإسرائيليين في الداخل والخارج، وأقلقت الكثير من الدول “الحليفة” وعلى رأسها أمريكا، فالجميع أكد أن ما يجري الأن في دولة الاحتلال يسرع فعليًا في انهيارها.

 حكومة الاحتلال التي اتبعت منذ اليوم الأول من تشكيلها نظام القتل والتشريد والاستيطان والسرقة والاعتداء على كل ما هو فلسطيني، وتعتمد وتتغذى كليًا على التصعيد والدماء، تواجه الآن خطر الانهيار بسبب قوانين “الإصلاح القانوني” التي يسعى نتنياهو لتمريرها ولاقت رفضًا وغضبًا كبيرين.

نتنياهو الذي يتلقى كل يوم الضربات الموجعة على رأسه بسبب الاحتجاجات والغضب الذي يستشري داخل إسرائيل، وعطل الحياة الطبيعية فيها، اتخذ أمس الاحد قرارًا أخر أشعل نار الغضب في كل مكان حين قرر إقالة وزير الجيش يوآف غالانت، الأمر الذي فتح عليه نار الانتقادات عليه مجددًا.

هذا القرار أثار الكثير من التساؤلات حول أسبابه ودوافعه الخفية، فهل كان بسبب معارضة “غالانت” لقوانين إصلاح القانون” فقط، أم هناك أسباب أخرى، لا يعلمها إلا نتنياهو وغلانت فقط.

*انهيار الكيان

الأزمة السياسية غير مسبوقة التي تعصف بإسرائيل، فما بدأ كاحتجاجات معارضة لمساعي الحكومة اليمينية المتشددة بقيادة نتنياهو، لإقرار إصلاحات قضائية مثيرة للجدل تطور إلى مستوى بات يوصف داخل الدولة العبرية بأنه يهدد بالانزلاق إلى حرب أهلية.

ولم يسبق لإسرائيل أن شهدت احتجاجات ضد الحكومة بهذا المستوى من قبل، ووصل الأمر إلى حد تهديد جنود الاحتياط بمقاطعة الخدمة كما أضربت الجامعات وتهدد النقابات العمالية بإضرابات قد تشل البلاد.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، إقالة وزير الأمن، يوآف غالانت، وذلك في بيان صدر عن مكتب نتنياهو، في أعقاب الضغوطات التي مارسها غالانت خلال الأيام الماضية، لإقناع نتنياهو بتعليق التشريعات الرامية لإضعاف الجهاز القضائي، في محاولة للتوصل إلى تسوية مع المعارضة.

وأججت الخطوة التي أقدم عليها نتنياهو الاحتجاجات الرافضة لخطة إضعاف القضاء، إذ أعلنت الجامعات الإسرائيلية الإضراب المفتوح احتجاجا على مواصلة تشريعات إضعاف القضاء، كما قرر الاتحاد العام لنقابات العمال الإسرائيلية الانضمام إلى الاحتجاجات وسط توقعات بأن يتم الإعلان عن تعطيل الاقتصاد الإسرائيلي.

ويكون نتنياهو بذلك قد خضع لرغبة شركائه في الائتلاف وأعضاء الكنيست الجدد والقيادات الصاعدة في الليكود الذين يصرون على مواصلة التشريعات القضائية خلافا لتوصية الأجهزة الأمنية.

وفي هذا الصدد يعتبر المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور، أن غالانت عبر عن مخاوف وتحذيرات الأجهزة الأمنية ورئاسة أركان جيش الاحتلال، معتقداً أن إقالته تعني توجيه نتنياهو صفعة لهذه الجهات ومحاولة ردعها، وقال :”مخاطر هذه الخطوة تكمن في انعكاسها على تراجع الثقة بين المستوى الأمني والسياسي والحافزية للقتال وعلى معنويات الضباط وقناعتهم أن نتنياهو لم يعد يعبر عن مصالح “إسرائيل” وأمنها بل مصالحه الشخصية”.

واعتقد المختص في الشأن الإسرائيلي، أن إقالة غالانت في ذروة أزمة دستورية وأمنية وسياسية غير مسبوقة في إسرائيل، وهو يعني أن نتنياهو دخل في صراع مفتوح مع المنظومة الأمنية، وتجاهل تحذيراتها التي عبرَ عنها غالانت بشكل صريح.

وبدوره اتفق الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، مع سابقه بأنه بعد إقالة غالانت لا إمكانية لتمرد داخل حزب “الليكود”، لان الجميع سيدرك أن مصيره الطرد والإقالة مهما كان وضعه.

واعتقد لافي أن نتنياهو الذي أقال وزير الحرب في فترة تعتبر الأكثر خطورة في دولة الاحتلال من ناحية أمنية لن يقف أمامه أحد، مشيرًا إلى أن اقالة غالانت تعني بكل تأكيد ان اسرائيل لن تذهب لاي مواجهة كبرى ضد اي جبهة قتالية في ظل اضطرابات داخل الجيش تكللت باقالة وزير الحرب.

ورأى لافي، أنه على المستوى السياسي فإن إقالة غالانت بداية لدخول فئة جديدة للاحتجاجات ضد الاصلاحات القضائية، وهي “اليمين العلماني” من داخل الطبقة الاشكنازية المؤسسة فعليا لليمين الجابوتنسكي، ما سيزيد فرصة ظهور حزب يميني علماني جديد ينشق عن “الليكود” على غرار تجربة جدعون ساعر وكحلون.

وقال: “لن تنتهي تداعيات استقالة غالانت بتعيين مرشح جديد من داخل الليكود بالمنصب، ويكفي أن نتذكر أنه خلال أقل من أسبوع ستكون “إسرائيل” بكاملها أمام استحقاق واختبار قد يقودها لأزمة قانونية بين تشريع قانون تغيير لجنة تعيين القضاة من قبل الكنيست، وبين إمكانية إلغاء المحكمة العليا لهذا التشريع”.

*طريق الجنون

بدوره أكد المختص في الشأن الاسرائيلي عمر جعارة، أن إقالة نتنياهو لوزير الجيش سيكون له تداعيات خطيرة على إسرائيل، قائلاً : “نتنياهو سينعكس سلبًا على الاقتصاد الإسرائيلي، كما صرح مدير البنك المركزي الإسرائيلي الذي وصف القرار بالمدمر والذي سيكون له آثار بعيدة، ولن يكون هناك فائدة من رفع الفائدة.

وأضاف جعارة، أن القرار سيكون له تأثير على المستوى الدولي، إذ أصبح العالم ضد نتنياهو، مستشهدًا بالاستقبال الباهت لنتنياهو في بريطانيا، ورفض رئيس الوزراء البريطاني عقد مؤتمرًا صحفيًا مع نتنياهو على خلفية الاحتجاجات، كما أنه لم يستطع الحصول على قرار إيطالي بنقل السفارة إلى القدس.

وتوقع المختص جعارة أن يقع نتنياهو بعد قرار إقالة “غالانت” في أزمة لا يستطيع الصمود أمامها، إذ لن يكون لحزب الليكود أي مستقبل بـ”اسرائيل”، خاصة في ظل وجود قيادات من حزب نتنياهو تعارضه وقد تحذو حذو ” غالانت”.

كما توقع أن يحدث في اسرائيل كما حدث بالدول العربية في إطار ما يسمى بـ”الربيع العربي” الذي وجهته الولايات المتحدة، ولذلك يُخشى أن تكون واشنطن خلف هذه المظاهرات ضد النظام في إسرائيل تماما كما حدث في الدول العربية.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا