معركة رفح لا تشكل مفاجأة للمقاومة

أكد محللون أن الهجوم على مدينة رفح كان مخططا ومبيتا وان المقاومة الفلسطينية على علم مسبق به من ناحية إستخبارية.

واشاروا الى أنه ورغم ان قيادي بارز في حركة حماس تحدث وسط برلمانيين أردنيين عن محاولة حثيثة لتجنب معركة رفح حقنا لدماء أهلها وحفاظا على الحاضنة الشعبية في قطاع غزة الا ان أجهزة الإستطلاع والإستخبارات في قنوات حركتي حماس والجهاد الاسلامي الأمنية كانت قد وضعت خطة شمولية في اطار غرفة العمليات المشتركة لمواجهة اي عملية عسكرية اسرائيلية جديدة في رفح.
وقبل هجوم الجيش الاسرائيلي على معبر رفح بما لا يقل عن 10 ايام نقل برلمانيون اردنيون عن قائد حركة حماس الشيخ اسماعيل هنية قوله بان المقاومة تتوقع استعراضا في رفح للجيش الاسرائيلي مع تقدير قيل لعدة وفود زارت اسطنبول يفيد بان حركة حماس ستتقدم بمناورة سياسية في المفاوضات، لكن كتائب القسام يدها على الزاد في رفح.
ونقل عن هنية ايضا القول بان المقاومة جاهزة لكل الاحتمالات وان ما لم يحققه العدو شمال ووسط قطاع غزة لن يحققه في رفح.
الجانب الإستخباري في المقاومة ووفقا لمعطيات خاصة حصلت عليها “رأي اليوم” وضع تصورا بان الجيش الاسرائيلي يبحث مجددا في رفح عن وهم تحقيق الانجازات عسكرية الطابع لكنها غير حقيقية وفي الإطار هنا معلومات عن تفاهمات إسرائيلية وأمريكية ومصرية خلف الستائر تساعد وبتفويض أمني مؤقت في البحث عن انجاز عسكري ما في رفح ومحيطها.
التقديرات في صف فصائل المقاومة اشارت مبكرا الى ان جيش العدو سيحاول التواجد في ممر فيلادلفيا وسيدعي انه يخطط هندسيا لتدمير شبكة انفاق رفح والبحث عن رائنه واسراه في تلك الشبكة من الانفاق.
لكن ما شرح بالتفصيل لعدة فصائل وشخصيات وأوساط صديقة للمقاومة ان كتائب رفح العسكرية مرتاحة ولديها جهوزية عالية ولا يوجد ما يمكن ان يحققه الاسرائيلي على شكل صدمة او مفاجأة في رفح وان كل الإحتياطات عسكرية الطابع دفاعيا اتخذت بصورة لا تركز على الدفاع فقط بل على الهجوم ايضا وتحميل العدو كلفة الاشتباك وبدون حصول أخطاء.
المعنى هنا ان معركة رفح لا تشكل مفاجأة للمقاومة.