الأخبار

وفاة 322 مريض بالثلاسيميا وتسجيل 10400 حالة في صنعاء والحديدة

26سبتمبرنت: محمـد الـعـلوي

 بلغ عدد وفيات مرضى الثلاسيميا ما يزيد عن 332 مريض ومريضة في مختلف المناطق اليمنية، وفقا للبلاغات التراكمية الواردة للجمعية حتى مايو الجاري 2021م، معظمهم من المحافظات المجاورة لأمانة العاصمة.

وفاة 322 مريض بالثلاسيميا وتسجيل 10400 حالة في صنعاء والحديدة

وقال مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في أمانة العاصمة، الدكتور مختار إسماعيل محمد، في تصريح خاص عبر تطبيق واتساب لـ" 26سبتمبرنت"، "إن مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي يعانون من نقص الإمداد بالدم الآمن نتيجة نقص المخزون لدي المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه"، مضيفا بأن انعدام الأدوية الداعمة والمضادات الحيوية والمحاليل الوريدية، واضطرارهم الانتقال إلى المدن لتلقي خدمات الرعاية الصحية ونقل الدم وإجراء الفحوصات الروتينية الدورية، ضاعف من معاناتهم وكلفهم الكثير مع تردي الوضع المعيشي بالنسبة لهم.

وأكد الدكتور مختار أن أعداد مرضى الثلاسيميا ترتفع من عام لآخر، حيث بلغ عدد المسجلين في المركز الرئيسي بصنعاء أكثر من 7500 حالة إصابة، وعدد 2900 حالة في فرع جمعية مرضى الثلاسيميا بالحديدة خلال الفترة الماضية.

وأشار إلى أن البعد الجغرافي وارتفاع أجور النقل والمواصلات، وتردي الوضع المعيشي للأهالي لم يتسنى للمئات من مرضى الثلاسيميا الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وتضاعفت معاناتهم لتودي بالكثير منهم إلى الوفاة جراء  استمرار العدوان وفرض الحصار على اليمن للعام السابع على التوالي.

وأرجع الدكتور مختار ارتفاع معدل الإصابة بأمراض فقر الدم المنجلي و الثلاسيميا، إلى تدني مستوى الوعي بين أبناء المجتمع بالمرض، واستهتار وإهمال البعض منهم عن إجراء فحوصات ما قبل الزواج، وعدم الاقتناع بما يجب فعله باعتباره ثقافة مخالفة للعادات والتقاليد، بالإضافة إلى ضعف التوعية والتثقيف من قبل الجهات الرسمية وخطباء المساجد عن المرض، مطالبا بتكثيف حملات التوعية عبر الوسائل المختلفة.

وبين أن العمل الجاد للتوعية بهذه الأمراض وطرق انتقالها وسبل وقاية الطفولة من خطر الإصابة منها، يجب أن تكون ثقافة وسلوك صحي بين أبناء المجتمع ضمانا لتجنب إنجاب أطفال مصابين وحاملين للمرض لاسيما من المقبلين على الزواج من الأقارب.

وأوضح الدكتور مختار أن تدخل المنظمات اقتصر على الصحة العالمية وجمعية العون المباشر الكويتية نهاية العام 2019، عبر توفير بعض الأصناف الدوائية والمحاليل المخبرية للمرضى، بالإضافة إلى تقديم  مؤسسة يمان للتنمية الصحية والاجتماعية في النصف الثاني من العام 2020م، عدد من خدمات الرعاية الصحية والعلاجية النوعية لمرضى الثلاسيميا من الفحوصات الروتينية والدورية، وتوفير بعض الأدوية الرئيسية ومنها أدوية سحب الحديد  والهيدرا وحمض الفوليك، وبالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان والمجلس الأعلى للشؤون الإنسانية.

وأشاد بدور وزارة الصحة العامة والسكان في تقديم بعض الأصناف الدوائية والمستلزمات الطبية المتوفرة لديها وفق الامكانات المتاحة، وإجراء الفحوصات المخبرية المجانية في المركز الوطني لمختبرات الصحة العامة وبعض المستشفيات الرسمية، وكل من ساهم لتقديم خدمات الرعاية الإنسانية لمرضى الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثية المزمنة التي تشكل خطرا كبيرا على مستقبل الطفولة في بلادنا.

ودعا مدير مركز رعاية مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي في صنعاء، الجهات المعنية والمنظمات الداعمة والمؤسسات الصحية، والقطاع الخاص، إلى بذل الجهود في توفير الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية والمحاليل، لتقديم خدمات الرعاية الصحية، وتوسيع خدمات نقل الدم تحت إشراف المركز الوطني لنقل الدم وأبحاثه.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا