الأخبار

6000 مريض يترددون على مركز الحروق بصنعاء

26 سبتمبر نت / إيمان الربع

الأوضاع الصحية التي تمر بها بلادنا وتردي الخدمات الصحية بكافة أنواعها والضغط الهائل على المؤسسات الصحية في اليمن بسبب الأوضاع الصعبة نتيجة العدوان والحصار جعل من المستشفيات الصحية والمراكز الصحية توجه العديد من النداءات لجميع الضمائر الحية في العالم لوقف العدوان على اليمن وتجنيب البلاد سقوط العديد من الضحايا تجاه هذه الحرب الظالمة .

 6000 مريض يترددون على مركز الحروق بصنعاء

فمن بين القطاعات الصحية التي تعيش كارثة صحية صعبة بسبب تزايد الحالات المترددة عليها وضعف الإمكانات المتاحة لها المستشفى الجمهوري – قسم الحروق والعمليات التجميلية بصنعاء .

"26 سبتمبر نت "  زارت المركز لرصد معاناة المواطنين المصابين والاطلاع على الخدمات التي يقدمها المركز والتقت بالدكتور صالح مسعد الحيضاني .. مدير المركز ليحدثنا عن أوضاع المركز وما الذي يقدمه من خدمات للمصابين وكيف أثرت الأوضاع الصعبة على قسم الحروق فحدثنا قائلاً :

يقدم المركز الخدمات لجميع الحالات التي تعرضت للحروق بجميع اشكالها إلى جانب الحالات التي تخلفها الحروق كالعمليات التجميلية والتصحيحية وأي عميلة تجميلية في هذا الجانب يتم عملها في المركز لدينا, ويصل إلى المستشفى يومياً حالات جديدة لأنواع مختلفة من الحروق ومازالت الإحصائيات لدينا غير دقيقة عن نسبة المصابين لدينا في النصف الأول من هذا العام لكن الإحصائية لعدد المصابين للعام الماضي 2020م بلغ عددهم 350 مريض راقد في المستشفى إلى جانب5000 إلى 6000 ألف مريض يأتوا إلى المستشفى بغرض المعاينة .

أما عن نسبة العمليات التي يجريها المركز بلغت نسبة العمليات للعام الماضي 1100 عملية , وأكد الدكتور الحيضاني أن أكثر أسباب الحروق التي يتعرض لها المصابين هو الغاز  فنسبة حروق الغاز وصلت من 60 إلى 70%  وتتفاوت النسبة بسبب أزمة المشتقات النفطية فقد ارتفعت نسبة المصابين بالمواد البترولية ووصل إلى المستشفى العديد من هذه الحالات , ويختلف نسبة الحروق بالنسبة للحالات الواصلة إلينا فنحن نقيم حالة المصاب وبعدها نحدد نسبة الحرق لديه ونقسم الحروق على درجات فمنها درجة أولى ومنها درجة ثانية (أ , ب ) ودرجة ثالثة , والحروق التي تندرج ضمن درجة أولى وثانية ( أ ) نعالجها علاج بدون عمليات أما حروق المصنفة ضمن درجة ثانية (ب) ودرجة ثالثة فيتم العلاج عن طريق مراحل فهي بحاجة إلى عمليات تنظيف ومن بعدها عمليات الترميم.

وأضاف الدكتور أن المركز يستقبل الحالات من جميع محافظات الجمهورية بدون استثناء ويعتبر هذا المركز الوحيد في الجمهورية اليمنية فأكثر الحالات تصل إلينا من محافظة صنعاء بسبب الكثافة السكانية الهائلة فتكثر فيها الحوادث وتأتي من بعدها محافظة عمران وذمار وتعز ومع أن المركز غير قادر على استقبال هذه الحالات المتزايدة إلى أنه يبذل أقصى جهدة فسعة المركز صغيرة للأسف ومنذ  افتتاح المركز في عام  2005 م مازال عدد الأسرة يصل إلى 21 سريرا في القسم , وقد تم توسعة قسم العناية وتم إضافة 8 أسرة وثلاث غرف للعناية , ومازلنا نأمل أن يتم توسعة هذا القسم حتى يقوم بدوره وخدمة جميع المرضى لكن الوضع الذي تعيشه البلاد صعب , فنحن نفكر في بناء دور ثاني للمركز أو يكون هناك مستشفى خاص  ومستقل مالياً وإدارياً بالحروق كبقية دول العالم .

مضيفا"ً المصاب بالحروق في اليمن يعيش الأمرين فألى جانب النكبة التي تعرض لها فالمركز لا يستطيع تحمل نفقات العلاج مجاناً ولا يوجد ميزانية للمركز بسبب الآزمة التي نعيشها في البلاد,  والمريض يضطر إلى توفير علاجات بنفسه وتصل كلفة العلاج من 300 إلى 400$ دولار يومياً ومع هذه الأوضاع الصعبة مازال المركز يقدم كل ما يستطيع تقدمه للمصابين حسب المتوفر لدينا وللأسف لا تتوفر لدينا الكثير من الأدوية أما العلاجات التي يقدمها المركز المقدمة لنا من المنظمات قليلة جداً ولا تؤدي الغرض .

إرشادات للتعامل مع المصاب

ووجه الدكتور الحيضاني عدة نصائح إلى جميع المواطنين عن كيفية التعامل مع المصاب بالحروق :-

-أولاَ إطفاء مصدر الحريق بطريقة سلمية حتى لا يزداد الوضع سواءً .

 - ثانياً لف المصاب  بقطعة قماش نظيف حتى لا يتعرض الحروق للبكتريا ونقلة بسرعة إلى المستشفى .

- لا ينزع ملابس المصاب بالحريق بل يتم لفه فقط بقماش, حتى لا يتبخر الأماكن المصابة بالحريق.

- إذا كان هناك إمكانية أو تواجد أحد لدية الخبرة بحقن المريض بإبرة مهدئة حتى يصل إلى المستشفى.

- أذا كان هناك إمكانية وتوفر مسعف إلى جانب المصاب يستطيع أن يضع على المصاب فراشة في الوريد قبل اختفاء الأوردة لأنه أحياناً يصل إلينا المريض وقد اختفت الأوردة لديه فأغلب الحالات التي تصل إلينا متأخرة وقد اختفت الأوردة لدية بسبب الحروق , ويعتبر السوائل أهم الأشياء التي يحتاجها المصاب بالحريق في خلال 24 ساعة من الإصابة .

العسل ودوره في الشفاء من الحريق

وحدثنا الدكتور صالح الحيضاني في الأقوال المنتشرة لدى العديد من الناس بأن العسل يساعد على الشفاء من آثار الحروق قائلاً :

العسل ينفع في بعض حالات الحروق لكن له طريقة معينة في الاستخدام ففي البداية يجب التأكد بأن مصدر هذا العسل نظيف وثاني أمر أن هذا العسل مستخرج من النحل وغير مضاف إليه السكر بتاتاً لأنه في حالة تواجد في العسل حتى لو كانت بسيطة في هذه الحالة نعتبر بأننا قضيا على المريض لأن البكتريا تبدأ تتكاثر في الحريق وجسم المريض وهو في حالة ضعف مناعة ولا توجد لديه حماية , إلى جانب عندما يوضع العسل على المصاب لا بد أن يكون العسل سائل أي يجب تدفئته  في حماء ماء دافئ حتى يصبح العسل  سائل ثم يضاف على الأجزاء المصابة .

ويعتبر هذا النوعية من العلاج متعبة وفي نفس الوقت مكلفة كون العسل الطبيعي مرتفع سعرة وفي حالة لم نقم بعمل هذه الخطوات بطريقة صحيحة ولم نتأكد من العسل بأنه طبيعي 100% فنحن نعرض حياة المصاب إلى الخطر إلى جانب تسببه بالحرقة في المكان المصاب, وفي نفس الوقت هناك الكثير من المراهم والعلاجات المجربة والمضمونة التي تؤدي الغرض منها  التي ننصح باستخدامها.

ووجه الدكتور الحيضاني نداء إلى رجال الخير وأصحاب الإيادي البيضاء لدعم المركز فنحن نقوم بإنقاذ حياة مصابين تعرضوا لأشد نكبة قد يتعرض لها الإنسان فقد وصل إلى المركز الكثير من الحالات مثل الحادثة التي حصلت في البيضاء وحادثة السجن التي كانت في الجوزات فالحمدلله أنقذنا حالات كثيرة , فإذا استطاع الداعمين بدعمنا للتوسعة المركز ومدنا بالأجهزة الطبية لعمل هذا الواجب الخيري الكبير لعمل دورنا بشكل أوسع .

مضيفاً نداء إلى ربات البيوت إلى الانتباه إلى الغاز وإحكام إغلاق الأنبوبة بعد الاستخدام مباشرتاً كون الغاز أكثر أسباب الحروق المنتشرة , وقد طالبنا شركة الغاز بإضافة المادة التي تصدر رائحة عند تسرب الغاز حتى يتنبهن ربات البيوت في حالة حدوث تسرباً للغاز لكن المادة التي تضاف إلى الغاز غالية الثمن ومع الوضع الصعب التي تعيشه البلاد لا تستطيع الشركة توفيره حسب ما وصلنا.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا