الأخبار

جامع الابهر | 776 هجرية | احد المساجد العامرة بصنعاء القديمة (لمحة تاريخية)

26 سبتمبر نت: ويعرف قديما بمسجد بنت الأمير وهو من المساجد العامرة في الجهة الجنوبية عدني الطريق النافذة من السائلة إلى جامع صنعاء.

جامع الابهر | 776 هجرية | احد المساجد العامرة بصنعاء القديمة (لمحة تاريخية)

قام ببناءه السيدة فاطمة بنت الأمير الأسد بن إبراهيم بن حسين أبى الهيجا السراوري في سنة 776 هجرية وهي زوج الإمام الناصر صلاح الدين محمد بن الإمام المهدي علي بن محمد المتوفى سنة 793 وأم ولده الإمام المنصور علي بن صلاح.

وكانت مؤازره للإمام صلاح الدين ومعينه له في أكثر الأمور نقلت هذا من خط القاضي العلامة أحمد بن احمد السياغي رحمة الله ويؤيده ما في المسودة السنانية.

وكتب التاريخ ووالد هذه السيدة الأمير الأسد هو الذي عمر مسجد الأسد المشهور بذمار ونسب إليه.

وقد زاد الإمام المنصور بالله الحسين بن الإمام المتوكل قاسم بن حسين بن المهدي احمد بن الحسن بن الإمام القاسم المتوفى سنة 1161 زيادة نافعة في مسجد الابهر وقام ببناء الصوح من حجر الحبش وهو مقبور بجوار المسجد من الجهة العدنية.

وممن قبر بجوار مسجد الابهر السيد الفاضل عبد الله بن إبراهيم الديلمي المعروف بابو شملة المتوفى سنة 832 وكان من أعيان دولة الإمام صلاح الدين وابنه الإمام المنصور ويرجع نسبه كما هو في كتب التاريخ عبد الله بن إبراهيم بن سليمان بن موسى بن محمد بن الحسين بن أبي الفتح بن مدافع بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الإمام أبي الفتح الديلمي وهو الناصر بن الحسين بن محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الله بن احمد بن عبدا لله بن علي بن الحسن بن زيد بن الحسين بن علي بن أبي طالب.

وبجوار المسجد قبر العلامة احمد بن إسماعيل الهبل المتوفى سنة 1061 وقبر القاضي محي الدين العراسي رحمة الله.

ويتصل بمسجد الابهر من جهة الشرق محسنة الجوفي وهي بير ومصلى للنسوة قام ببناءها ولها وقف بنظر بيت الجوفي.

أما المحسنة العظيمة التي غربي مسجد الابهر وهي ألبئر والقبة السبيل (بناء مخصص لماء للشرب) فمن محاسن المتوكل على الله يحيى بن الإمام المنصور بالله محمد أبن يحيى حميد الدين حفظه الله عمرها في سنة 1351 لحاجة الناس إليها وقام ببناء عمارتها وحفر البئر بما يزيد عن خمسة آلاف ريال ورتب لها سانياً وثلاث جمال (منحدر جوار البئر لنزول الجمال بغية نزع الماء من البئر) لنزع الماء من البئر كل يوم من الصباح إلى المساء مستمراً ووقف عليها من الأموال ما يقوم بحاجتها من جملة محاسنة.

وهذه المحسنة تعد من اكبر الفوائد وانفعها للناس بالمنطقة باعتبار ساكنيها في الجهة الجنوبية من صنعاء مثل حارة الابهر والجامع وباب اليمن ولا سيما أهل بحر رجرج فحدث في جاجة ماسة لها وباتت من ضروريات حياتهم لضعف المياه في ساحتهم وعدم وجود آبار وفقر اغلب الساكنين بها فتراهم مسرورين بهذه المحسنة أكثر من غيرهم

 

المصادر* جوامع صنعاء عامرها وموافيها المؤرخ القاضي محمد الحجري

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا