الأخبار

الدكتور باحاج  يتحدث عن الشمة والقات وأثرهم في سرطان الفم

26سبتمبرنت:محمد تلها/

قال استشاري جراحة الأنف والإذن والحنجرة الدكتور أحمد سالم باحاج أن القات من أعظم البلايا التي ابتلي بها اليمنيون في الأزمنة المتأخرة والتي ساعدت على تأخر اليمنيين في شتى المجالات وللقات أضرار متعددة منها أضرار صحية واجتماعية ونفسية وأضرار مالية واقتصادية وغيرها.

الدكتور باحاج  يتحدث عن الشمة والقات وأثرهم في سرطان الفم

وأكد الدكتور أحمد سالم باحاج في تصريح لـ 26 سبتمبر نت أن أضرار القات لا تحصر ولكن سأكتفي فقط بجزء صغير جداً من أضرار القات الصحية الخاصة بسرطان الفم فهناك تزايد كبير في حالات سرطان الفم في المناطق التي ينتشر فيها تناول الشمة والقات التي يسبب انتشار سرطاني في اللثة و بطانة الخد الأيمن لأحد المخزنين ويعتبر سرطان الفم هو السادس على مستوى العالم من حيث الترتيب بينما يحتل المرتبة الأولى في اليمن بحسب الدراسات.

وأضاف بأنه يتم تشخيص حوالي 300,000 حالة جديدة مصابة بسرطان الفم سنوياً حول العالم معظمهم في مراحل متأخرة من المرض ومعظمهم من البلدان النامية التي يخيم عليها الفقر وتكثر فيها العوامل المساعدة للمرض ويقل فيها الوعي الصحي بخطورة المرض.

وأوضح باحاج بان القات والشمة من أهم العوامل المساعدة للإصابة بسرطان الفم حيث لوحظ زيادة نسبة الإصابة بالسرطان في المناطق التي يتعاطى سكانها القات والشمة بمعدل عشرين ضعفاً مقارنة بالمناطق التي لا يتعاطى سكانها القات والشمة.

وقال أن هناك عوامل أخرى مساعدة على المرض مثل التدخين الذي يزيد نسبة الإصابة بالسرطان بمعدل ستة أضعاف مقارنة بغير المدخنين ومن العوامل المساعدة الأخرى شرب الكحول والإصابة ببعض الأمراض الفيروسية والتعرض الزائد لأشعة الشمس.. وغيرها.

ونوه انه بسبب تأخر التشخيص وقلة الوعي الصحي في المجتمعات فإن معظم المرضى يصلون الى مراكز العلاج في مراحل متأخرة من المرض وهو ما يجعل نسبة الشفاء التام من المرض قليلة جداً.

سرطان الفم من أكثر الأورام شراسة وأسرعها انتشاراً لأن الفم من المناطق الغنية بالأوعية الدموية واللمفاوية مما يسرع من انتشار المرض كما أن حركة اللسان وخاصة الأسنان الحادة تعمل على إثارة مستمرة للمنطقة المصابة مما يسرع في انتشار المرض.

مؤكدا بان القات والشمة تلعب دوراً هاماً في زيادة الإصابة بالمرض كونهما يحتويان على مواد تساعد على تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا سرطانية  لأن المواد المضافة إلى الشمة وكذا المبيدات الزراعية المضافة إلى الشمة والقات تزيد نسبة الخطورة بالإصابة كون متعاطي القات والشمة يقضي ساعات طويلة في مضغ القات والشمة مما يؤدي الى زيادة الفترة الزمنية لاحتقان هذه المواد مع الأنسجة المخاطية للفم وهو ما يتناسب طردياً مع الإصابة بالسرطان فكلما زادت فترة تناول القات والشمة كلما زادت نسبة الإصابة بالسرطان.

وقال بان جوانب اللسان (حافتي اللسان) وقاع الفم من أكثر المناطق التي تصاب بالسرطان في الفم تليها بقية مناطق الفم مثل الشفتين واللثة وبطانة الخدين وقاع اللسان ويظهر سرطان الفم بإشكال سريريه مختلفة وأهمها تقرحات مزمنة وغير قابلة للشفاء في الفم وقد تكون على شكل كتل فطرية بارزة ولوحات حلميه وشبيهة بالثآليل أو غيرها ويجب على الشخص مراجعة الطبيب عند ظهور أي تقرحات أو نمو لحمي حديث أو تغير في الأغشية المخاطية للفم كما يشخص سرطان الفم بأخذ عينة نسيجية من المنطقة المصابة وفحصها مخبرياً لمعرفة نوعية المرض.

وأشار الى أن معظم الحالات المرضية تأتي إلى المستشفى في مراحل متأخرة فإبلتالي نسبة الشفاء من سرطان الفم تكون قليلة حيث تشير الدراسات إلى أن اقل من 20% من المرضى يستطيعون العيش لمدة 5 سنوات بعد التشخيص خصوصاً الذين يشخصون في مراحل متأخرة.

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا