الخونة المطبعين الى الجحيم

الجلسة على ما يبدو كانت تنسيقية وتحمل اجندة صهيونية مرتبطة بالبحر الأحمر ومضيق باب المندب وهي لا تخرج عن اهداف تسليم قيادة الشرق الأوسط لإسرائيل وهذا يتطلب ان يكون بيدها الموقع الاستراتيجي لليمن .

وهنا ليس الجديد لقاء العليمي وانما الاستعداد لزيارة بايدن للمنطقة منتصف الشهر القادم وقد راينا وسمعنا تسريبات واخبار موكدة ان هناك تحركات متسارعة بين نظام بني سعود والكيان الصهيوني الذي أصبحت طائراته تحلق فوق الأراضي المقدسة في الحجاز ( مكة والمدينة ) وتحط وتحلق من والى الرياض والمطارات السعودية.

في هذا المنحى ربما يكون بني سعود قد تجاوزوا الامارات والبحرين في مسارات التطبيع والفارق الوحيد ان ما يجري لن يصبح تتبيعاً معلنا لأسباب تتعلق بوجود قبلة المسلمين تحت سلطة هذا النظام الباغي.

يمكن اعتبار هذه التحركات المتسارعة هي رفسات ما قبل النهاية ولا ندري ايا من هذه الأطراف ستبدأ في هذا الاتجاه وكل المعطيات تؤكد ذلك .

رغم هذا الجنون فان رياح التحولات التي يشهدها العالم ستأخذ في اعاصيرها الجميع دفعة واحدة والراعي الكوني لهم عاجز عن حل مشاكل دولته العظمى الداخلية وتخبطه من الشرق الأوسط الى اوكريينا الى بحر الصين وتايوان ستجعله امام هزيمة مدوية سوف تنعكس على ادواته واتباعه من أوروبا الى فلسطين المحتلة الى الجزيرة العربية والخليج .

لطالما حاولت الإدارة الامريكية ان تعطي اعمالها الشيطانية طابعاً دينياً صليبياً الا ان هذه المرة مثل هذا المنطق باهتاً وهزلياً في ظل الرئيس الضعيف بايدن .

البحر الأحمر وباب المندب وجزيرة سقطرى وكل الجزر اليمنية جميعها ستبقى يمنية وعربية ولن ترى الدنيا على ارضي وصيا وسيذهب رشاد العليمي وأسياده الى الجحيم.