الأخبار

160 مبادرة مجتمعية بـ 13 مليار ري: أبناء ريمة ينحتون شواهق الجبال

26 سبتمبر نت: يحيى الربيعي |
يسطر أبناء ريمة بالمبادرات المجتمعية أعلى مراتب الإحسان؛ "ويؤثرون على أنفسهم..."، حيث تجد الضعيف الذي لا يكون في حوزته سوى لبنة أو اثنتين من الأرض يتمنى أن تمر الطريق من وسطها، ويتمنى المقتدر ألا يوافق فيعوضه من ماله، بل ويصل السخاء بالبعض أن يستغني عن جانب من بيته أو كرفانته أو برك ماء أو مزرعة بن أو غيرها في وقت الحصاد.

160 مبادرة مجتمعية بـ 13 مليار ري: أبناء ريمة ينحتون شواهق الجبال

نعم، هذا ما يحدث في ريمة.. حيث لا تكاد المعاناة تنتهي إلا لكي تكتسي حلة جديدة، وترتفع في كلفتها؛ من كلفة رعاية واشباع حمار إلى تكاليف صيانة وتموين أو أجرة سيارة.. وحيث لا يتوقف الحلم عند نقطة الانتهاء من مبادرة شق طريق في عرض جبل أو في عمق الوادي أو على ضفاف سهل، بل إنها نقطة بداية مشوار جديد من مواجهة ارتفاع كلفة المعاناة بإرادة أقوى وحلم أكبر.

في أكثر من 160 مبادرة مجتمعية، شق أبناء ريمة سبلهم من وإلى مناطق متفرقة من مديريات المحافظة الست.. ثم رصوا طرقا يستفيد منها قرابة 274500 نسمة تجاوزت كلفتها 13 مليار ريال.. وحسب احصائيات مكتب أشغال المحافظة، فقد احتلت مديرية الجعفرية المرتبة الأولى بـواقع 52 مبادرة بكلفة 2.650 مليارين وستمائة وخمسين مليون ريال.

تشكل مغامرة تسلق الجبال على متن شاص بدلا عن الدواب أو راكبا على دراجة نارية بدلا عن المشي راجلا، المرحلة الأخطر في مراحل رفع المعاناة، ذلك أن بشاعة وضع الطرق لا تصدق من حيث الوعورة وضيق المنحنيات وشدة انكساراتها وحدة زواياها، أغلب الطرق لا يزيد عرضها عن موضع تائري سيارة، وتطل على حواف جبلية شاهقة لا ترى من علوها الأشياء في قيعان الوديان إلا خيالا.

خطوة نحو الالف ميل

ولكن، هل وهنت إرادة الإنسان الريمي؟ أم انتهى الحلم بمجرد شق الطرق؟ أم لا ولا ذاك، وإنما مبادرات الشق هي الخطوة الأولى على طريق الألف ميل القادمة على هيئة سلسلة متتابعة من مبادرات التسوية والتوسعة والصيانة.. الرص وبناء الجدران الساندة والحاميات من الانهيارات الصخرية.. إصلاح ممرات تصريف مياه الأمطار... إلخ.

في ثنايا سطور الاستطلاع التالي سنرى معا كيف تصهر الصعوبات في شعلة الإرادة الريمية التي لا تعرف الاستسلام.

وصلنا مركز المديرية في وقت الظهيرة، ومن فورنا التقينا وكيل المحافظة للشؤون المالية الشيخ فهد الحارس بمركز المحافظة بالجبين.

شق وتعبيد ورص

وفي اللقاء الذي حضره مدير عام مكتب المحافظ أحمد عبدالقدوس ومدير عام السكرتارية عادل فاضل ومدير مكتب البريد خالد الشاوش والأمين العام للمجلس المحلي بمديرية كسمة الشيخ صادق أبو الفضل ومدير عام مشروع الريف هاشم الأمير، استعرض الحاضرون مدى فاعلية حراك المشاركة المجتمعية الواسعة في التنمية الذي نفذه أبناء محافظة ريمة من خلال اطلاق المبادرات المجتمعية في مجالات شق وتعبيد ورص الطرق،

كما تم إقرار آلية تسهيل مهام الفريق الإعلامي في مساندة وحدة التدخلات التنموية الطارئة بوزارة المالية بتغطية أنشطة الفريق الهندسي المكلف بدراسة وتقييم المبادرات المجتمعية في مديريات محافظة ريمة.

مديرية الجبين

مديرية الجبين في صباح اليوم الثالث، رافقنا فريق مهندسي وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية ومكتب الأشغال بالمحافظة ومؤسسة بينان التنموية المكلف بدراسة وتقييم المبادرات ودعم مساراتها بالممكن والمتاح من مادتي الديزل والاسمنت في نزوله الميداني إلى عزل حورة وبني بالضيف وقطو مديريه الجبين، وهناك كانت عدسة الكاميرا على موعد مع مغامرات يشيب من هول مشاقها الولدان.. مغامرات يخوض مضمارها إنسان يتحدى بمعنوياته العالية عنفوان الصعوبات، فتنكسر وتتحول إلى فرص وقصص نجاح.

وأثناء النزول، أوضح رئيس فريق وحدة التدخلات المركزية التنموي الطارئة المهندس مجدي المنتصر أن النزول يأتي تنفيذا لتوجيهات فخامة الأخ الرئيس مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى وزارة المالية بتقييم ودعم المبادرات المجتمعية للمناطق المعروفة الأكثر حرمانا في محافظة ريمة، وتوفير الدعم والتدخل بما يحسن الوضع المعيشي للمواطنين.

تقييم ومتابعة واشراف

واشار إلى أن مراحل التقييم تخضع لإدارة ومتابعة وإشراف مباشر من قبل نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم، ومحافظ محافظة ريمة اللواء فارس الحباري.

مؤكدا أن عملية التقييم والدراسة تتم وفق أسس ومعايير الأولويات في الاحتياج، وتستهدف مساندة مبادرات المجتمعات الأشد فقرا التي لا يزال العمل فيها قيد التنفيذ من قبل المبادرين وتتراوح نسبة المساندة ما بين 10-40% من أصل المساهمة المجتمعية

ونوه بأن وحدة التدخلات المركزية التنموي الطارئة ستعمل- بناء على نتائج دراسات تحديد احتياجات المبادرات من المساندة- على تسليم الكميات المخططة واللازمة على مراحل ووفق تقارير انجاز.

بدوره، قال نائب مدير الأشغال في محافظة ريمة المهندس أحمد على المسخني: نقوم في السلطة المحلية؛ مكتب الأشغال وبتوجيه وإشراف مباشر من شخص محافظ المحافظة اللواء فارس الحباري بمساندة خطة وحدة التدخلات المركزية التنموي الطارئة بوزارة المالية بالنزول الميداني في تقييم ودراسة الوضع الراهن للمبادرات المجتمعية في مجال الطرقات، وذلك من أجل تعيين قدر المساندة التكميلية التي يمكن أن تسهم بها الوحدة، مؤكدا أن ما تقوم به الوحدة من مساندة هو شهادة تقدير وعرفان من القيادة بالجهود المجتمعية ودافع أكبر نحو توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في التنمية وإشاعة روح المبادرة والتكافل بين مختلف المكونات الرسمية والمجتمعية على طريق تحويل التحديات والصعوبات إلى فرص نجاح.

وحدة التدخلات المركزية حافز للمجتمع

ومن جهته، أكد مجيب الرحمن عبيد مدير مشاريع دعم التطوع والمبادرات المجتمعية في محافظة ريمة ممثل بنيان التنموية أن ما تقوم به وحدة التدخلات المركزية التنموي الطارئة بوزارة المالية من دعم واسناد للمبادرات المجتمعية يساهم في الحد من التعثر، ويشكل حافزا للمجتمعات المحلية في توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في التنمية.

واشاد بالصمود الأسطوري للمجتمعات المحلية في أرياف قرى وعزل ومديريات المحافظة الأبية ريمة في مواجهة صعوبة التضاريس ذات الطبيعة الجبلية القاسية من خلال الفاعلية الكبيرة التي يبديها المواطنون في تنفيذ مبادرات شق وتعبيد وبناء الجدران المساندة للعديد من الطرقات الحيوية والتي تلبي احتياجاتهم.

لفتة كريمة من قائد الثورة

فيما شكر مشايخ وأعيان ووجهاء ومواطني عزل حورة وبني بالضيف وقطو مديريه الجبين عنهم (الشيح مهدي منصور صالح الضيفي، الشيخ محمد صهير الحوري، الشيخ علي الفتة، الشيخ صالح القطوي) اللفتة الكريمة التي تحظى بها محافظة ريمة من قبل سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله.

ورفع المشايخ والأعيان خالص التقدير إلى القيادة السياسية ممثلة في فخامة رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط، فيما وجه به نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم ومحافظ المحافظة اللواء فارس الحباري من المساهمة عبر وحدة التدخلات المركزية التنموي الطارئة بوزارة المالية في دعم ومساندة مبادرات الطرق في المحافظة.

 

وأوضحوا أن المساهمة المجتمعية في المبادرات تبدأ بمرحلة الشق اليدوي، ثم رصف الأماكن الصعبة والمعرضة للانهيارات وبناء الجدران الساندة، مؤكدين أن كافة المراحل أنجزت بجهود وامكانيات ذاتية من المواطنين، مشيرين إلى أن العمل لايزال مستمرا في العديد من مبادرات شق ورص أغلب الطرق.

6 مبادرات طرق

الجدير ذكره أن الفريق خلال النزول نفذ دراسة وتقييم ست مبادرات طرق هي: 1- طريق عقبة الثلوث مردعة بطول 1 كم، والتي تربط بين الخط الرئيسي ومركز المحافظة، ومنها إلى مبادرات: 2- طريق مردعة الجرابشة حوره/ 8 كم. 3- طريق مدحر الهيجة بني بالضيف/ 4.5 كم/ ألف أسرة/ 35 مليون ريال" 4- طريق قطو القصر العملاق/ 9 كم/ 8000 نسمة/ 45 مليون ريال 5- طريق الذارعي معصار/ 2 كم/ 300 نسمة/ 5 ملايين ريال. 6- طريق عقبة الجبل/1كم/ 600 نسمة/7 ملايين ريال. مديرية كسمة وفي اليوم الرابع والخامس، نفذ الفريق نزولا استطلاعيا إلى عزلة المغارم مديرية كسمة، وهناك بين مدير المبادرات المجتمعية لأهالي بني حسن محمود الجلاب أن مبادرة شق طريق السلف يامن- بني حسن ضحيان الواصل إلى مدينة الشرق بدأت من سوق السلف مرورا بالبقعة كرمداه عنترون سنينه بني حسن والعقة، ومرت بمراحل، الأولى وكلفت 30 مليون ريال، والثانية 10 ملايين ريال، والثالثة 16 مليون ريال. وأشار إلى أن الطريق تربط مديرية كسمه مرورا بالسلفيه وصولا إلى مدينه الشرق وتوفر 50% من الوقت والكلفة، كما تعتبر شريان الحياة الرابط بين مديرية كسمه- يامن- مدينة الشرق صنعاء، والتي يبلغ طولها 8.5 كم.

شق يدوي

ولفت الجلاب إلى المبادرة المجتمعية المتمثلة في فرع قرية عملاقة والذي شق يدويا ويرص حاليا على حساب الأهالي بطول 1كم. وأضاف: وفي قرية الحرقة بيت المشاعة أطلقت المبادرة الذاتية وبجهود ذاتية في شق طريق بطول 2.5كم بتكلفة 2.5 مليون ريال يستفيد منها حوالى 200 نسمه وتربط بين قرية الشعير وقرية الحرقه.

وفي عزلة بني عبدالعزيز، رحب عبدالله يوسف محمد يحيى رئيس اللجنة المجتمعية بفريق وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية والاشغال في المحافظة ومؤسسة بنيان التنموية والتي تزور المنطقة تنفيذا توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله بمساندة المبادرات المجتمعية، وهي المكرمة التي تأتي تقديرا من سماحته لكفاح أبناء محافظة ريمة الذين كسروا الحصار والعدوان رغم تكالب الأعداء على هذا الوطن الغالي واستطاعوا بجهودهم وامكانياتهم الذاتية والبسيطة أن يصنعوا من المعاناة قارب نجاة.

وبين أن أبناء عزلة بني العزيز تمكنوا من شق طريق بطول 5 كم بتكلفة 2.5 مليون ريال يستفيد منها 6 آلاف أسرة، بجهود وامكانيات أبناء المنطقة والمغتربين ورجال الخبر، مشيرا إلى أن السلطة المحلية بالمحافظة ساندت في إعداد الخطط.

اول مبادرة بالمحافظة

أما في عزلة شعف، فقد أطلقت أول مبادرة مجتمعية على مستوى المحافظة بدأ العمل فيها بالأيادي ثم باستئجار المعدات وصولا إلى شراء المعدة (بكلين) بتكلفه 45 مليون ريال، ليتم البدء في المسار الأول: شق طريق من بني منصور في اتجاه عزلة شعف حتى مدرسة الروم لأكثر من 3000 مستفيد، وفي المسار الثاني: شق طريق شعف المسقاف بطول 2كم تخدم 2500 مستفيد.

وفي اليوم السادس، وتحديدا في عزلة الجبوب، مديرية كسمة، أطلق أبناء مديرية كسمة محافظة ريمة المرحلة الثالثة من طريق (الجبوب- السهلة- وادي رماع)، والتي تبدأ من بني الكدار- جبل صالح سعيد- السهلة بطول 7كم، وتشق بجهود وامكانيات مجتمعية خالصة.

وأوضح مدير عام مديرية كسمة السيخ حيدر حسن الجبوب والأمين العام للمجلس بالمديرية الشيخ صادق أبو الفضل أن عملية الشق مستمرة في مرحلتها الثالثة، وتسير في اتجاه وادي الشريج- السهلة وصولا إلى وادي رماع الزراعي كي تلتقي بالمشرافة السوق التجاري التابع لوصاب محافظة ذمار وتربط مديرية كسمة بمديرية الجراحي في محافظة الحديدة.

 

وشكر حيدر وأبو الفضل مكرمة سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله المتمثلة فيما وجه به رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية الدكتور رشيد أبو لحوم ومحافظ محافظة ريمة اللواء فارس الحباري من دعم واسناد للمبادرات المجتمعية في محافظة ريمة.

ورحب حيدر وأبو الفضل بفريق وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية ومكتب الاشغال بالمحافظة ومؤسسة بنيان التنموية، متمنيا لهم التوفيق في عملهم.

طريق الشهيد طه المداني 

وبالمناسبة، أعلن حيدر وأبو الفضل عن أبناء ريمة، إطلاق اسم الشهيد طه المداني على مبادرة طريق الجبوب- السهلة- وادي رماع، وذلك اعترافا بعظمة الشهداء، وتقديرا ما قدموه من تضحيات عظيمة في سبيل الذود عن كرامة الوطن وعزته. الجدير ذكره أن كلفة المبادرة في مراحلها الثلاث بلغت حوالى 350 مليون ريال مساهمة المجتمع، بالإضافة إلى مساهمة السلطة المحلية والاشغال بالمعدات والرسومات والدراسات والاشراف والمتابعة، ويصل طولها إلى 26 كم.

وفي اليوم السابع، أكد أبناء عزلة المصبحي أن إطلاق مبادرة شق طريق كسمه- المصبحي بطول 10كم، وبتكلفة بلغت 2.5 مليون ريال سعودي جاء من رحم المعاناة التي فرضت على أبناء المنطقة تضافر الجهود وتجميع الامكانيات للتغلب على مجمل التحديات التي فرضها الحصار والعدوان.

عطاء المغتربين

وثمنوا عطاء المغتربين ورجال الأعمال من ابناء منطقة المصبحي في الداخل والخارج، مؤكدا أن ما قدموه من سخاء في دعم المبادرات المجتمعية رفع عن كاهل اخوانهم المستضعفين المعاناة.

من جهته، أوضح المواطن فهد أحمد راجح أن المبادرة بدأت بجهود وامكانيات يدوية، مشيرا إلى أن استشعار الحاجة الماسة إلى الطريق دفع أبناء المنطقة إلى شراء بكلين وتوابعه لإنجاز الطريق الحلم الذي لم يحققه انتظار عقود من الزمن.

وفي حشد استقبل به فريق وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة بوزارة المالية، والفريق المساند من الأشغال بالمحافظة ومؤسسة بنيان التنموية، شكر أبناء المنطقة مكرمة سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، معتبرين إياها بادرة عظيمة بعثت في نفوس أبناء المنطقة روح المبادرة من جديد، كونها جاءت في وقت كاد العمل أن يتعثر بسبب تناقص حجم مساهمات المبادرين التي ظلت تتدفق على مراحل ثلاث، بالإضافة إلى عدم توفر مادة الديزل بسبب ما تواجهه البلاد من ظروف الحصار والعدوان. الجدير بالذكر أن الطريق- رغم كل الجهود والامكانيات- لا تزال في وضعية خطيرة جدا من حيث الوعورة وضيق مسارات منحنياتها، وتبدو بحاجة ملحة إلى مرحلة رابعة للتوسعة ورص بعض المنحنيات الواقعة في مجاري مياه الأمطار.

وبعد عناء يومين بلباليها في النزول الميداني لطواف المبادرات المجتمعية لمديرية كسمة، قرر الفريق تخصيص اليوم الثامن لكتابة تقارير ما تم من نزولات خلال الأيام السبعة الماضية.

مديرية مزهر وفي اليوم التاسع والعاشر- وقبيل الاتجاه نحو مديرية مزهر- تم التواصل مع مدير عام المديرية ابراهيم الشرفي والذي كان حينها متواجدا في العاصمة صنعاء، واكتفى بالإشارة إلى أن أمين عام المجلس المحلي بالمديرية عبد الله يوسف البكالي سيكون في استقبال أعضاء فريق وحدة التدخلات المركزية التنموية الطارئة والأشغال بالمحافظة ومؤسسة بنيان التنموية.

طريق لـ 20 الف نسمة

بدوره أوضح البكالي أن طريق (غنم– القصيع- وادي المجره)، والبالغ طوله 6.50 كم، يستفيد منه 20 ألف نسمة، ويربط بين مزهر وكسمه الجبين، منوها بأن الطريق تعد شريان رئيسي ومهم، حيث يصل إلى مديرية الشرق، مؤكدا أن الطريق مبادرة مجتمعية خالصة كلفت في المرحلة الأولى حوالي 5 ملايين ريال (مساهمة مجتمعية خالصة).

من جهته، قال العاقل غالب عبدة مهدي المكش: "نحن اليوم في طريق (الأكمه الأحفور دلوله الحلو)، وهي طريق استراتيجي يربط ما بين الخط الرئيسي الرابط بين مديرية مزهر مع المنطقة الشرقية وسيصل إلى ضحيان، ويقرب المسافة بمدينة الشرق، مؤكدا أن الطريق نفذت على حساب المواطنين بمبادرة وجهود ذاتية، منوها بأن الطريق بطول 10كم، وكلفة حوالي 85 مليون ريال، ولا يزال العمل قائم فيها".

أما المواطن اسماعيل محمد، فقد تحدث، من جهته، عن مبادرة رصف وشق طريق قرية (نحمه- حرجب- مقيض- قرعية)، بطول 3كم، نفذت بجهود وامكانيات مجتمعية خالصة بلغت حوالي 10ملايين. فيما أضاف محمد ناصر حيدر رئيس لجنة المبادرة المجتمعية لطريق (الحمب- محيض- وادي زبل)، أن الطريق شقت بطول 8 كم، وهي تربط مزهر بمديرية السلفية مدينة الشرق، معتبرا الطريق شريان رئيسي، لافتا إلى أن مساهمة المجتمع بلغت حوالى 80 مليون ريال.

وفي السياق ذاته، أكد المواطن راشد الراجحي أن مشروع رصف وشق طريق (المغربة- حمشة- حمرة- مدرسة توفيق- عرزه المصول- الضبر- وادي ضحيان)، والتي تربط بين الخط العام بوادي ضحيان بطول 8كم شق بمبادرة مجتمعية خالصة بلغت 50مليون ريال، مشيرا إلى أن السلطة المحلية ساندت بالمعدة. وفي السياق، تحدث (أحمد قائد عيض المسوري) عن مبادرة شق ورصف الطريق الرابط بين عزلة مسور في مديرية مزهر بالسلفية وبقية مديريات المحافظة، وقال أنها طريق مختصر سيربط المنطقة بمديرية الشرق، حيث لا يتجاوز طوله 2.50كم، مؤكدا أن تكلفتها بلغت حوالي 27مليون ريال مساهمة مجتمعية خالصة.

وشكر أبناء مديرية مزهر مكرمة سماحة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، يحفظه الله، معتبرين إياها بادرة عظيمة بعثت في نفوس أبناء المنطقة روح المبادرة من جديد، كونها جاءت في وقت كاد العمل أن يتعثر بسبب تناقص حجم مساهمات المبادرين التي ظلت تتدفق على مراحل ثلاث، بالإضافة إلى عدم توفر مادة الديزل بسبب ما تواجهه البلاد من ظروف الحصار والعدوان.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا