الأخبار

ثمان سنوات من العدوان الكوني على اليمن.. إحصائيات فشل التحالف

 26 سبتمبر نت : تقرير رفيق الحمودي/

 في ال26 من مارس من العام 2015م وبدون سابق إنذار أعلن السفير السعودي في واشنطن - ءآنذاك - عادل الجبير بدء الحرب على اليمن بما أسماه ب"عاصفة الحزم" بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات وقرابة سبعة عشر دولة عربية وأجنبية في تحالف دولي وصف بأنه الأكبر تاريخيا تحت مبرر إعادة الرئيس المستقيل الفار عبدر ربه منصور هادي.

ثمان سنوات من العدوان الكوني على اليمن.. إحصائيات فشل التحالف

وأعلن مجلس الأمن الدولي - حينها - وضع اليمن تحت البند السابع والقرار 2216 الذي يستبيح الأجواء والمياه والأراضي اليمنية ويجعلها تحت الوصاية الدولية ويجرم اي دولة تدخل لإنقاذ اليمنيين من ذلك التحالف الدولي الغاشم وذلك العدوان الكوني الذي يؤكد مؤرخون وعسكريون أنه لم يسبق مثله بالتاريخ (القديم والحديث والمعاصر).

وفي تلك الأثناء اعلن ما يسمى ب"ناطق" تحالف الحرب على اليمن "العسيري" ان الحرب على اليمن لن تستغرق ايام قليلة وقي أكثر تقدير بضع أسابيع - حد قوله - وبدأت الحرب ليلة السادس والعسرين من مارس قبل ثمان سنوات وتم منذ الوهلة الأولى قصف المطارات والموانئ اليمنية وتدميرها بمختلف محافظات الجمهورية وفي مقدمتها العاصمة اليمنية صنعاء وتم تدمير منظومة الصواريخ والمطارات العسكرية وقصف قيادات المعسكرات في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية وتدشين البدء بالغارات الجوية لدول تحالف العدوان السعودي - الإماراتي - الأمريكي الغاشم الذي استباح كل شيئ (المنشآت الحكومية ومشاريع البنى التحتية) دون استثناء وتمادى الى المصانع والمنشآت الخاصة ودور العبادة ومنازل مواطنين أبرياء وحتى صالات الأفراح والعزاء واماكن تجمعات الناس دون مراعاة لأدنى معايير الإنسانية والقوانين الدولية التي تحرم وتجرم قصف المدنيين.

استمرت عمليات القصف العدوانية النازية لتحالف العدوان الكوني على اليمن ليل نهار مخلفة جرائم يندي لها الجبين وسط صمت أممي ودولي معيب ومهين ووسط تخاذل المجتمع العربي والإسلامي والدولي باستثناء دول محور المقاومة (إيران،سوريا،حزب الله في لبنان) والتي ناصرت إعلاميا قضية مظلومية اليمنيين والعدوان الذي يقع عليهم.

وبعد انطلاق العدوان على اليمن هب اليمنيون هبة رجل واحد معلنين النفير العام والالتفاف خلف قيادتهم الثورية ممثلة بالسيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي - قائد الثورة -  الذي حمل على عاتقه اعلان مواجهة ذلك العدوان، وتشكلت اللجان الشعبية والألوية العسكرية التي تكاتفت مع تلك اللجان الى جانب التلاحم الشعبي الكبير في دعم جبهات القتال ودعم الصمود اليمني الكبير الذي نكس رأس دول تحالف العدوان وأفشل مخططاتها في احتلال اليمن في غضون ايام كما كانت تعلن.

صمد اليمنيون لسنوات رغم العدوان والغارات والحصار البري والبحري والجوي وظلت دول تحالف العدوان تتخبط في مبرراتها ما بين التحجج بالقضاء على "إيران" باليمن وما بين إعادة ما اسمته بالشرعية التي احتجزت قياداتها بالرياض وما بين مبررات شتى بائت جميعها - بحسب معطيات الواقع - بالفشل الذريع .

وبعد ثمان سنوات من العدوان والحصار تغيرت المعادلة واستطاعت صنعاء ان تغير تحول موقعها من الدفاع إلى الهجوم وباتت تمتلك القوة الصاروخية التي تحوي في طياتها - بحسب خبراء عسكريين - صواريخ نوعية وطيران مسير "الدرونز" التي باتت تصل إلى العمق السعودي والإماراتي وأضحت تلك القوة بقدرتها قصف المنشآت النفطية السعودية وبدقة عالية وهو الأمر الذي أجبر السعودية وبقية قادة تحالف العدوان على وقف هجماتهم الجوية على صنعاء.

وخلال سنوات العدوان على اليمن قامت دول تحالف العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات على تغذية الصراعات بمناطق سيطرتها وتفريخ المليشيات والفصائل المسلحة تحت مسميات وتقاسمت السعودية والإمارات تلك المليشيات المسلحة ابسط نفوذها على مناطق سيطرتها.

وبحسب تقارير محلية ودولية فإن لتحالف دول العدوان أهداف وأجندات استعمارية ومطامع متعددة في حربهم وعدوانهم على اليمن واليمنيين ومن تلك المطامع السيطرة على الجزر والموانئ والمنافذ البحرية اليمنية لوأدها على حساب انعاش الموانئ الإماراتية والسعودية مثل وأد موانئ ومنافذ عدن والمكلا والمخا والشحر وبلحاف وميدي والغيظة وعدد من المنافذ البحرية على البحرين العربي والاحمر والتي ان تم تشغيلها بالشكل المطلوب ستتأثر الموانئ الإماراتية والسعودية بشكل سلبي.

 كما عملت دول تحالف العدوان خلال الثمان السنوات الماضية على نهب ثروات الجزر اليمنية في محاولة لطمس معالمها وضمها للإمارات او السعودية كما يجري الان في جزيرتي سقطرى وميون اليمنيتين.

وخلال سنين العدوان المتواصلة عملت دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي على احتلال منابع النفط والغاز اليمني ونهبه في محافظات حضرموت وشبوة ومأرب وتوريد قيمة ما يظهر منه للعلن الى حسابات قيادات تابعة لها عبر البنك الأهلي السعودي.

كما قامت دول تحالف العدوان وبحسب احصائيات خلال سنوات العدوان بمحاولة تنفيذ المخطط السعودي القديم الحديث المتمثل بمشروع السعودية بمد انبوب نفط عبر صحراء الربع الخالي مرورا بمحافظتي حضرموت والمهرة وصولا الى البحر العربي والذي ان تم انجازه سيوفر ملايين الدولارات شهريا بدلا من عناء تصدير النفط السعودي عبر البحر الأحمر.

وتذكر الإحصائيات ايظا انه وخلال سنوات العدوان قامت دول تحالف العدوان على اليمن بنهب الثروات اليمنية السمكية والنفطية الى جانب نهب مناجم الذهب بمحافظة حضرموت ونهب الاثار اليمنية ورصد تقرير دولي تهريب اكثر من مليون قطعة أثرية للخارج خلال سنوات العدوان الماضية.

وتتعدد اشكال النهب والتدمير الموثقة لدول تحالف العدوان السعودي الأماراتي الامريكي وتتعدد أجنداته الاستعمارية التي من ضمنها ايظا سيطرة الدول العظمى المشاركة بالعدوان وفي مقمتها امريكا وبريطانيا وفرنسا وسيطرتها على مضيق باب المندب الممر الدولي الهام.

الى ذلك ظهرت مطامع أخرى تتمثل بتسهيل وصول ضباط كيان الاحتلال الاسرائيلي للجزر اليمنية المحتلة خاصة بعد إعلان دويلة الإمارات تطبيعها مع كيان الاحتلال الاسرائيلي.

وبالنظر إلى مطامع دول العدوان في اليمن تتضح جليا الصورة الحقيقية لاهدافها الحقيقية وأكذوبة دفاعها عن اليمنيين الذي لم توفر لهم سوى الدمار ولم تخلف لهم في حربها سوى تفاقم المجاعة الذي وصل بحسب تقارير أممية حد وجود اكثر من اثنى عشر مليون يمني تحت خط الفقر وملايين الأطفال الذي يعيشون في مجاعة وسوء تغذية وتشريد وقتل الملايين وكل ذلك لأجل تحقيق دول العدوان لأهدافها الغير مشروعة على حساب أشلاء اليمنيين ودمار اليمن.

وعشية الذكرى الثامنة للعدوان على اليمن أو ما يسمى بعاصفة الحزم التي انطلقت في 26 مارس 2015م كشفت جهات حقوقية عن إحصائية خسائر اليمن البشرية والبنية التحتية خلال 8 سنوات من العدوان والحرب على اليمن التي يقودها تحالف دول العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وأعوانه وأدواته.

وقال مركز عين الإنسانية للحقوق والتنمية في صنعاء أن أجمالي الخسائر البشرية والجرحى خلال سنوات العدوان والحرب على اليمن هي على النحو التالي : ـ

إجمالي القتلى 18,140 و 30,254 جريح ومصنفة كالتالي:

4,079 شهيد من الأطفال

4,790 جريح من الأطفال

11,603 شهيد من الرجال

22,476 جريح من الرجال

2,458 شهيدة من النساء

2,988 جريحة من النساء

وأضاف المركز في تقريره أن خسائر البنيةالتحية في اليمن خلال 8 سنوات من الحرب على اليمن واليمنيين بلغ على النحو التالي : ـ

استهداف 15 مطار

استهداف 16 ميناء

استهداف 346 محطة ومولد كهرباء

استهداف 617 شبكة ومحطة اتصال

استهداف 3,095 خزان ومحطة مياه

استهداف 2,105 منشأة حكومية

وبحسب المركز فأن خسائر المنشآت الاقتصادية اليمنية خلال 8 سنوات من الحرب كالتالي : ـ

استهداف 7,293 طريق وجسر

استهداف 409 مصنع

استهداف 390 ناقلة وقود

استهداف 12,088 منشأة تجارية

استهداف 466 مزرعة دجاج ومواشي

استهداف 10,279 وسائل نقل

استهداف 485 قارب صيد

استهداف 1,020 مخزن أغذية

استهداف 427 محطة وقود

استهداف 704 سوق

استهداف 1,040 شاحنة غذاء

وأشار المركز إلى أن خسائر المنشآت الخدمية في اليمن بلغت على النحو التالي : ـ

استهداف 603,110 منزل

استهداف 182 منشأة جامعية

استهداف 1,714 مسجد

استهداف 384 منشأة سياحية

استهداف 417 مستشفى ومرفق صحي

استهداف 1,265 مدرسة ومرفق تعليمي

استهداف 11,350 حقل زراعي

استهداف 141 منشأة رياضية

استهداف 258 موقع أثري

استهداف 61 منشأة إعلامية

وفي نفس الإطار كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن، حصاد ثمانية أعوام من الصمود والمواجهة مع قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.

واستعرض العميد سريع، في مؤتمر صحفي مؤخرا بصنعاء، إحصائيات ثمان سنوات من العدوان وعمليات القوات المسلحة .. موضحاً أنه ومنذ اللحظة الأولى استجاب اليمنيون لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي للتحرك لمساندة المرابطين في جبهات التصدي والمواجهة لتحالف العدوان والدفاع عن السيادة الوطنية.

وبين أن عدد الغارات التي شنها تحالف العدوان عبر طيرانه الحربي الأمريكي وكذا البريطاني بلغت أكثر من 274 ألفاً و302 غارات، منها 59 غارة خلال العام الأخير من العدوان .. مشيراً إلى أن هذه الأرقام ليست سوى ما تمكنت الجهات المختصة في القوات المسلحة من رصده وإلا فالرقم أكبر من ذلك بكثير.

ولفت إلى أن هذه الغارات أدت إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف من اليمنيين وتدمير الأعيان العامة والخاصة كما استهدفت أيضاً القوات المسلحة اليمنية بقصف واستهداف معسكراتها ومنشآتها وقواعدها.

وأفاد العميد سريع بأن القوات المسلحة واجهت تحالفاً إجرامياً قادته فعلياً وعملياً الولايات المتحدة الأمريكية من خلال إدارة الضباط الأمريكيين والبريطانيين لغرف عمليات التحالف، وتولى الأمريكي تحديد الأهداف وإدارة النشاط التجسسي والرصد والمراقبة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات والدعم اللوجيستي وتدريب أدواته على قتل اليمنيين وتم تخصيص مراكز محددة وقواعد عسكرية مهمتها فقط تدريب الطيارين على قتل اليمنيين.

وذكر أن الأمريكي تولى تحديد أهداف الغارات الجوية فكل غارة كان يقف خلفها الأمريكي بتحديد الهدف وتدريب الطيارين وتزويد الطائرات بالوقود حتى تصل إلى عمق المدن اليمنية لضربها واستهدافها، وكذا صيانة تلك الطائرات بل ومرافقتها للتأكد من تحقيقها للأهداف.

وقال" تولى الأمريكي أيضا تقديم الأسلحة فكانت الطائرات الأمريكية تلقي قنابل أمريكية على رؤوس اليمنيين وقراهم ومدنهم وطرقهم ومساجدهم ومدارسهم إضافة إلى الأسلحة الأخرى ضمن صفقات بمئات المليارات من الدولارات.

وأكد متحدث القوات المسلحة أن الأمريكي تولى وأشرف على فرض الحصار فيما كان حضوره في العدوان من خلال التحريض للتخطيط العملياتي وحتى التنفيذ والإشراف على كل التفاصيل بل والمشاركة المباشرة.

وأضاف" إن القوات المسلحة اليمنية رصدت خلال السنوات الماضية مستوى مشاركة كل دولة في تحالف العدوان وعلى رأس تلك الدول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والدور التنفيذي الإجرامي للنظامين السعودي والإماراتي".

وتابع "إن الشعب اليمني لن ينسى، فمعركتنا مع تحالف العدوان لم تنته بعد وصمودنا لم ولن يتوقف".

وأهابت القوات المسلحة بكافة المؤسسات التعليمية والإعلامية والثقافية العمل على توثيق كافة جرائم العدوان وصمود أبناء الشعب اليمني في مواجهته ضمن معركة الحرية والاستقلال.

عمليات القوات المسلحة:

أوضح العميد سريع أن القوات المسلحة اتجهت منذ بداية العدوان للتصدي له بالإمكانيات المتاحة، وعملت على بناء قدرات عسكرية نوعية أثبتت قدرتها على الصعيد العملي خلال السنوات الماضية.

حيث نفذت القوات المسلحة خلال معركة التصدي للعدوان ما يزيد عن 13 ألفاً و229 عملية عسكرية، منها ستة آلاف و702 عملية هجومية، وستة آلاف و527 عملية تصدي وإفشال محاولات هجومية وزحوفات للعدو.

وفيما يتعلق بالعمليات العسكرية النوعية، بين العميد سريع أن أبرزها عمليات "نصر من الله" بمراحلها الثلاث، وعملية عسكرية واسعة لم يعلن عنها نُفذت بعد عملية نصر من الله، والبنيان المرصوص، وفأمكن منهم، وعمليات البأس الشديد، وربيع الانتصار، وعمليات عسكرية واسعة في البيضاء والضالع وشبوة ومأرب، وعمليات توازن الردع، وما يقارب من 10 عمليات عسكرية لم تعلن، بالإضافة إلى عمليات إعصار اليمن الثلاث، وعمليات كسر الحصار، وعمليات منع نهب الثروة.

وأشار إلى أن هذه العمليات أدت لتحرير مناطق واسعة وتكبيد العدو خسائر كبيرة إضافة إلى أهميتها على صعيد تحقيق الردع وتكبيد دول العدوان خسائر كبيرة.

وذكر أن القوة الصاروخية نفذت ألفاً و828 عملية عسكرية، منها ألف و237 عملية استهدفت تجمعات العدو وتحشيداته ومعسكراته ومقراته داخل أراضي اليمن، و589 عملية استهدفت العدو خارج الجغرافية اليمنية، منها عمليات استهدفت عمقي العدو السعودي والإماراتي.

وأكد أن القوة الصاروخية نجحت في أن يكون حضورها نوعياً في معركة الحرية والاستقلال، وباتت هذه القوة تمتلك من الخبرات والقدرات ما يجعلها أكثر استعداداً لدك المزيد من قواعد العدو ومنشآته في الأراضي المحتلة أو خارجها، وأصبحت هذه القوة تمتلك منظومات صاروخية متعددة ومختلفة منها الباليستية والمجنحة .. مشيراً إلى أن القوات المسلحة مستمرة في مضاعفة المخزون الاستراتيجي من الصواريخ كقوة ردع أثبتت فاعليتها خلال السنوات الماضية.

فيما نفذ سلاح الجو المسير خلال ثماني سنوات 12 ألفاً وتسع عمليات، منها ثلاثة آلاف و264 عملية هجومية وثمانية آلاف و745 عملية استطلاعية، توزعت العمليات الهجومية بين ألفين و267 عملية داخلية و997 عملية خارجية.

ولفت العميد سريع إلى أن سلاح الجو المسير كان له الدور البارز والمهم في نجاح العديد من العمليات النوعية، وشكل هذا السلاح إضافة نوعية مهمة للقوات المسلحة حيث تأسس وتطور هذا السلاح في ظل العدوان وتمكن من تحقيق قفزات نوعية في ظل الحصار.

وقال" لقد لفت حضور هذا السلاح في معركة التحرر والاستقلال اهتمام الخبراء الأجانب وكذلك وسائل الإعلام سواء من حيث تراكم الخبرة اليمنية أو مستوى الدقة وحجم الفاعلية والتأثير" .. محيياً باسم القوات المسلحة كل من ساهم في تحقيق هذا الإنجاز النوعي وكل من وقف ويقف مع الشعب اليمني في معركته المصيرية.

وأفاد بأن عمليات الدفاع الجوي بلغت خلال ثماني سنوات أربعة آلاف و585 عملية منها ألفين و22 عملية إسقاط وإصابة، وألفين و565 عملية تصدي.

وكشف متحدث القوات المسلحة، عن تمكن قوات الدفاع الجوي من إسقاط 165 طائرة ما بين استطلاعية وحربية، منها 13 طائرة حربية و10 أباتشي وست طائرات مروحية نقل منها بلاك هوك، وإسقاط 48 طائرة مسلحة بدون طيار تابعة لسلاح الجو الأمريكي، وكذا إسقاط 123 طائرة استطلاعية تجسسية.

وبين أن قوات الدفاع الجوي تعرضت للتدمير وشكلت مهمة إعادة البناء والتطوير تحدياً كبيراً ولكن بعون الله تعالى تخطت هذه القوات المزيد من المراحل باتجاه التفعيل والتطوير وتعزيز الإمكانيات، ما مكنها من تحقيق الأهداف.

وبخصوص عمليات القوات البحرية والدفاع الساحلي، أوضح العميد سريع أنها نفذت خلال الثمان السنوات 38 عملية نوعية أبرزها، استهداف فرقاطة "المدينة" وفرقاطة "الدمام" للعدو السعودي، واستهداف السفينة الحربية "سويفت" التابعة للعدو الإماراتي، وضبط سفينة الشحن العسكرية الإماراتية "روابي" بعد دخولها المياه اليمنية.

وأكد متحدث القوات المسلحة أن إجمالي العمليات التي نفذتها الوحدات البرية "الهندسة العسكرية، القناصة، الدروع والمدفعية) بلغت 250 ألف عملية.

حيث بلغ إجمالي عمليات سلاح القناصة منذ دخوله خط المعركة 71 ألفاً و128 عملية، تمكن خلالها من قنص 995 ما بين ضابط وجندي سعودي، وألفاً و237 سودانياً، 59 ألفاً و175 منافقاً وخائناً، وتسعة آلاف و565 عملية استهداف آليات ومدرعات وعتاد وأسلحة للعدو، وكذا استهداف 147 قناصاً، وثمان طائرات استطلاعية تابعة للعدو.

في حين بلغت عمليات سلاح القناصة خلال العام الثامن خمسة آلاف و213 عملية، منها ثلاثة آلاف و374 عملية موثقة بالصوت والصورة.

وأكدت القوات المسلحة، أن إجمالي عمليات وحدات الهندسة خلال ثماني سنوات بلغت 52 ألفاً و175 عملية، منها 2854 استهداف تجمعات العدو، و24 ألفاً و907 عملية هجومية ودفاعية واستهداف تحصينات، فيما بلغت عمليات وحدة الهندسة التي استهدفت مدرعات وعربات وآليات العدو أكثر من أربعة آلاف و414 عملية.

وبلغ إجمالي عمليات وحدات ضد الدروع خلال الفترة ذاتها سبعة آلاف و942 عملية، منها ثلاثة آلاف و82 عملية استهدفت تحصينات وتجمعات العدو وثكنات، وأربعة آلاف و860 عملية استهدفت آليات ومدرعات.

وذكر العميد سريع أن إجمالي العمليات التي نفذتها وحدة المدفعية 85 ألفاً و634 عملية، منها ألف و150 عملية مشتركة مع الطيران المسير، و15 ألفا و269عملية بصاروخ زلزال 1 نتج عنها إحراق وإعطاب وتدمير أكثر من ألف و78 ما بين آلية ومدرعة ودبابة ومدافع وراجمات صواريخ ومخازن أسلحة.

الخسائر في صفوف العدو:

أكد متحدث القوات المسلحة أن خسائر جيش العدو السعودي خلال الثمان السنوات الماضية أكثر من عشرة آلاف و840 قتيلاً ومصاباً .. مبينا أن العدو السعودي يتكتم على الخسائر البشرية في صفوفه ويحاول تطبيق إجراءات صارمة ضد كل من يتحدث عن هذه الخسائر أو يكشفها عبر الإعلام.

وقال " خلال ثمان سنوات من العدوان نال جيش العدو السعودي النصيب الأوفر من الخسائر البشرية واليوم نعلن عن مقتل 36 وإصابة 45 ما بين ضابط وجندي خلال العام الثامن من العدوان ".. مبينا أن خسائر العدو الإماراتي الذي يتكتم أيضا على هذه الخسائر، فقد بلغت أكثر من ألف و251 ما بين قتيل ومصاب منهم ضباط برتب عسكرية عليا.

وأشار إلى أن خسائر مرتزقة الجيش السوداني أكثر من تسعة آلاف و545 ما بين قتيل ومصاب وكانت آخر خسائر الجيش السوداني المرتزق في اليمن أكثر من 40 قتيلاً و65 مصاباً خلال العام الثامن.

وأضاف" الخونة والعملاء من المرتزقة اليمنيين الذين باعوا أنفسهم وبلدهم وشعبهم وتخلوا عن كل شيء، نالهم النصيب الأوفر من حجم الخسائر البشرية وللأسف الشديد، بلغ ما تم رصده من خسائر في صفوف العملاء أكثر من 261 ألفاً و243 ما بين قتيل ومصاب، وفي العام الثامن تجاوز عدد القتلى منهم 2500 قتيل وأكثر من خمسة آلاف و50 مصاباً".

وخاطب المرتزقة بالقول "استمرار المعركة يعني استمرار الخسائر في صفوفكم أيها المرتزقة، فالسعودي والإماراتي لا يبالون بمصيركم ولا يضعون أية اعتبار لحياتكم، أنتم من بعتم أنفسكم للأجنبي وتخليتم عن القيم والمبادئ فعودوا إلى أنفسكم وكونوا مع بلدكم".

وذكر العميد سريع أن القوات المسلحة نجحت خلال ثمان سنوات من تدمير وإعطاب وإحراق أكثر من 18 ألفاً و397 آلية ومدرعة وناقلة جند ودبابة وعربة وجرافة وسلاح متنوع، منها أكثر من عشرة آلاف و618 موثقة بالصوت والصورة .. مبيناً أنه تم خلال العام الثامن تدمير وإعطاب أكثر من ألف آلية ومدرعة ومعدات عسكرية منها ثمان دبابات وإحراق ثمانية مخازن أسلحة.

وأوضح أن الصحراء والأودية والسواحل اليمنية تحولت إلى محارق للمدرعات والدبابات والآليات الأمريكية منها والبريطانية وكذلك الفرنسية، وهناك خسائر أخرى تكبدها العدو السعودي وكذلك العدو في الإمارات جراء عمليات القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.

ولفت إلى "أن القوات المسلحة تؤكد أن استمرار العدوان والحصار يعني استمرار تعرض دول العدوان وأتباعها للمزيد من الخسائر على كافة الأصعدة، فاستمرار المعركة لن يؤدي إلا إلى المزيد من التصعيد ضمن خياراتنا المشروعة للدفاع عن بلدنا وشعبنا".

ودعا متحدث القوات المسلحة الأنظمة العميلة التي شنت العدوان على اليمن إلى استيعاب الدروس مما جرى خلال الثمان السنوات الماضية .. وقال" اليمن اليوم أصبح أكثر قوة بعون الله تعالى".

وجدد التأكيد على أن الشعب اليمني أصبح له قوات مسلحة مؤمنة تمتلك من الإرادة والعزيمة والثقة بالله ما يجعلها قادرة على ردع المعتدين وحققت القوات المسلحة إنجازات لم تخطر على بال المعتدين عند شنهم للعدوان.

وأشار إلى أن القوات المسلحة قدمت ومعها كل الأحرار من أبناء اليمن الحر المستقل المزيد من التضحيات في سبيل الله ودفاعاً عن البلد والشعب في فدائية مجيدة تاريخية قد لا تتكرر وستسطر في أنصع صفحات التاريخ المعاصر.

وأضاف" القوات المسلحة تُحيّي كل الأحرار من أبناء بلدنا الكريم وشعبنا العزيز الذين هبوا للدفاع عنه ومواجهة الغزاة الأجانب وعلى رأس من هبوا ودافعوا وضحوا واستبسلوا وصمدوا أبناء القبائل الأبية، فتحية لكل القبائل وشيوخها الأحرار وأبنائها الشرفاء، تحية لأبناء اليمن في كل مدينة وقرية، تحية للصامدين الصابرين المجاهدين في كل جبهة وميدان".

كما أكد العميد سريع أن أبطال القوات المسلحة مستمرون في التصدي للعدوان، والدفاع عن البلد والاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب اليمني، ومستمرون في تنفيذ واجباتهم حتى يتحقق لليمن الاستقلال الكامل برحيل الغزاة الأجانب وتطهير الأرض اليمنية من دنس المحتلين الجدد وأذنابهم.

ولفت إلى أن القوات المسلحة تؤكد على مضاعفة جهودها استعداداً لأية تطورات قادمة من ضمنها الجاهزية لمواجهة قوى الغزو والعدوان .. مؤكداً أن تواجد تلك القوات داخل الأراضي اليمنية لا يمكن أن يقبله أي يمني لأنه تواجد غير شرعي ويأت ضمن محاولات احتلال البلد ونهب ثرواتها واستغلال موقعه.

وعدّ مواجهة القوات المسلحة للغزاة والمحتلين وأذنابهم من الخونة والعملاء، من أشرف المعارك وأقدسها على الإطلاق، باعتبار أن مواجهة قوات الاحتلال الأجنبي والتصدي لها واجباً يقع على عاتق كافة اليمنيين الأحرار.

وقال" إن القوات المسلحة تعتز وتتشرف بأن تكون في صدارة هذه المعركة ومعها كل الأحرار من أبناء اليمن المتطلعين بكل إيمان إلى تحرير كل البلاد وتحقيق استقلالها واثقين كل الثقة بعون الله وبنصره".

وجددت القوات المسلحة العهد للشعب بأنها ستظل مخلصة وفية لمهامها وواجباتها ومسؤولياتها وعلى رأسها معركة التحرير والاستقلال.

وأضاف العميد سريع" نقول لقائد الثورة إن شعبك الذي كنت معه وكان معك في أحلك الظروف وفي أصعب الأوقات لهو اليوم أكثر إرادة وأقوى عزيمة على استكمال المعركة حتى نهايتها كيف لا وقد شهد هذا الشعب خلال الثمان السنوات الماضية تجليات النصر والدعم والتأييد من الله عز وجل فالحمد لله على كل ما تحقق من صمود خلالها".

وأشار إلى أن القوات المسلحة تؤكد أن كل تواجد عسكري أجنبي داخل الأراضي اليمنية هو هدف مشروع للقوات المسلحة ولكل أبناء الشعب اليمني الحر الذي أثبت بأجياله المختلفة عبر التاريخ أن الأرض اليمنية ليست إلا مقبرة للغزاة وما عليهم إلا الرحيل فاليمن لا ولن يقبل أن يظل على أرضه قوات أجنبية تحت أي ذريعة كانت.

وأكد أن القوات المسلحة على استعداد وجاهزية لتنفيذ أي توجيهات للتعامل المناسب مع كل تواجد عسكري أجنبي على الأراضي اليمنية، وكذا جاهزيتها للتعامل الحازم مع أي تطورات في ظل استمرار العدوان والحصار واستعدادها الكامل لإفشال أي تحركات معادية للعدوان وأتباعه من الخونة والعملاء بما في ذلك الرد المشروع على أي تجاوزات أو خروقات في الجبهات التي شهدت خفضا للتصعيد خلال الفترة الماضية.

وتابع" ستواصل القوات المسلحة تطوير قدراتها العسكرية ومضاعفة خبرتها القتالية مستمدة العون من الله عز وجل ومستفيدة من الدعم الكبير الذي توليه القيادة وكذلك الالتفاف الشعبي حول المؤسسة العسكرية".

واختتم متحدث القوات المسلحة المؤتمر الصحفي بالقول" إن القوات المسلحة ستواصل رصد وتتبع كل محاولات نهب الثروة الوطنية والتعامل المناسب مع تلك المحاولات ضمن واجباتها ومسؤولياتها تجاه كل اليمنيين في كل المناطق.

وأمام هذه الإحصائيات الدقيقة يتأكد القول بأن تحالف الشر العدائي بقيادة أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات قد فشل فشلا ذريعا في حربه وعدوانه على اليمن واليمنيين وبات فقط يبحث عن ما يحفظ له ماء وجهه الممرغ بالتراب.

تقييمات
(1)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا