الوحدة اليمنية .. مشروع خالد لايموت

رغم محاولة قوى تحالف العدوان الإقليمية والدولية تسويق مشاريع التقسيم والتفتيت والتشظي وما جندت له من إمكانيات مالية وإعلامية كبيرة وتجنيد مرتزقة للدق على أسفين التفرقة وبث سموم المناطقية والمذهبية ، بقى التلاحم الشعبي اليمني قويا وصلبا وملتفا حول المشروع الوطني الكبير المحافظ على إمتداد النضال اليمني الواحد على مر التاريخ .

فكلما تزايدت المؤامرات التي تحاول تقسيم اليمن جغرافيا ومناطقيا ومذهبيا ، أظهر اليمنيون تمسكهم بهذا المشروع رافضين كل المبررات الواهية والعقيمة الساعية لتقسيم بلادهم وتقاسمهم بين القوى الاستعمارية التي تحاول العودة اليوم بوكلاء و شعارات  جديدة .

ما يدور حاليا من حراك وطني يؤكد ان الشعب اليمني يدرك ما لحق بمشروع الوحدة من أخطاء وإجحاف من قبل أنظمة حاولت تحويل هذا المشروع بآفاقه الوطنية الواسعة إلى مشروع شخصي إنتهازي يخدم مصالح شخصية ضيقة يلبي اهداف اجندات إستعمارية ،  تحاول اليوم استغلال واستثمار تلك السياسات و التصرفات غير الوطنية لاعادة تفتيت واحتلال اليمن وتحويله الى كونتونات صغيرة يسهل السيطرة عليها .. وهذا الوعي هو ما يجعله اليوم متمسكا أكثر من أي وقت مضى بالوحدة الوطنية ومعالجة ما لحقها من أضرار .  

وقد أصبحت العاصمة التاريخية لليمن صنعاء اليوم قبلة لكل القوى الوطنية  الحية والشرفاء من أبناء اليمن , بعد ان أضحت دون منازع قائدة المشروع الوطني للمضي نحو تحقيق السيادة والحرية والاستقلال على كامل تربة الجمهورية اليمنية , ورفض أي وصاية او تواجد للقوات الأجنبية .. فبعد تسع سنوات من العدوان والحصار على شعبنا أتضحت الصورة جيدا للجميع ولم يعد هناك من يختلف على هذا العدوان الذي يحاول تفتيت اليمن ، الا من على قلوبهم غشاوة الأموال المدنسة فقط .

تورط العملاء والمرتزقة مما يسمى أعضاء مجلس القيادة الرئاسي وتماهيهم مع مشروع تحالف العدوان بتمرير مشاريع الفوضى والتقسيم ومحاولة زرع بذور الصراع والتناحر الطويل المدى بين أبناء الشعب اليمني ، يكشف مدى ما وصلوا اليه من خنوع مخزي ومذل  .. وأصبحت صورتهم جليه أمام الشعب اليمن كدمى رخيصة ومستوفين لكل لعنات التاريخ جراء ما يقترفوه من خيانة سافرة .

ماهو مؤكد ان الشعب اليمني لن يفرط في وحدته الوطنية ونسيجه الاجتماعي الواحد , ولن تستطيع أي قوة في العالم ان تفرض إرادتها على إرادة اليمنيين .