الأخبار

من يحذر من؟!

26سبتمبرنت:أحمد الزبيري/

الدفاع عن الاوطان وسيادتها واستقلالها وحرية وكرامة شعبها وعن قضايا الامة الاساسية يصل الى مستويات لا رجعة فيها الا بالانتصار.. والمرتزقة والخونة يبلغون اقصى مدى في تقديم الخدمات لأسيادهم بدأ من بني سعود واولاد زائد وانتهاءً بالامريكان والصهاينة ومن يمتلك الحق والحنكة والشجاعة في هذه المواجهة هو المنتصر.

من يحذر من؟!

وفي هذا السياق الامور واضحة فالشعب اليمني بقيادته الثورية والسياسية الوطنية الممتدة في استراتيجيتها الى ما هو اوسع باتجاه قضايا الامة العربية والاسلامية لا تتخذ قراراتها في مواجهة الاعداء كردة فعل عاطفية او نتاج للحظة انفعالية انما هي مواقف وقرارات وافعال مدروسة ومحسوبة تهدف الى خوض معركة تحرير اليمن وفلسطين وكل شعوب وبلدان هذه الامه التي يريد الاستعمار الامريكي والغربي والصهيوني ان يهيمن عليها ويفتتها محاولاً استعادة قديمه ولكن بوسائل وابعاد اكثر اجراماً وخسة .

قرار منع سفن العدو الاسرائيلي من الابحار في مياهنا وممراتنا المائية ومضيقنا يأتي في سياق ادراك حقيقة هذا الكيان الذي يقوم بحرب ابادة على اهلنا واخواننا في فلسطين والقصف الوحشي الذي يمزق اشلاء الاطفال والنساء والابرياء في غزة يحتاج الى مواجهته بمواقف صادقة وشجاعة وجادة تتحول فيه الاقوال الى افعال وهذا ما كان .

الدول الاستعمارية الامبريالية المتوحشة المسماة بمجموعة السبع تحذر اليمن وتطالبها بفتح ممرنا المائي ومضيقنا امام سفن كيان العدو الصهيوني العسكرية والمدنية والتجارية والخشية لهذه الدول الاستعمارية ان يغلق البحر الاحمر ومضيق باب المندب امامها هيّ وهذا ما سيكون اذا لم يخرجوا قواتهم من سواحل واراضي وجزر اليمن مع اتباعهم الاقليميين واقذارهم من المرتزقة الانذال  .

لا ندري من يحذر من ورهان امريكا واولاد زائد وبني سعود على مرتزقتهم الموزعين بين تقسيم حضرموت ومنح السعودية ما تريد منها ومن يريد ان يوطن الوجود العسكري الصهيوني في جزرنا من سقطرى وحتى ميون سيرتد وبالاً على الدول السبع وعليها ان تسمع تحذيراتنا فنحن ابناء هذه المنطقة واصحاب برها وبحرها وجزرها وثرواتها والتعويل على بقايا قمامة العمالة والفساد سيؤدي لمن يعتمد عليهم الى نهايات امريكا عاشتها وتجرعتها هزائم من العراق الى افغانستان وقبلها فيتنام والحديث يطول في هذا المنحى ويكفي الاشارة الى افتضاح الموقف والدور الامريكي الشريك في الحرب العدوانية الاجرامية على الشعب الفلسطيني بغزة والذي انفضح بشكل كامل وشامل بحيث لم يترك مجال لتسويق ادعاته لما يخص القانون الدولي والديمقراطي وحقوق الانسان والقنابل الامريكية التي قتلت الشعب اليمني طوال ثمان سنوات هي نفسها التي قتلت ابناء فلسطين في اسابيع .

الصهاينة سيطردون من فلسطين او سيزالون بفعل جرائمهم والبحر الاحمر والعربي ومضيق باب المندب لنا وعلى الامريكان وسباعيتهم وثمانيتهم ان يدركوا هذه الحقائق وان زمن التهديد والوعيد قد ولى وان اليمن ستعيد رسم الخرائط للمنطقة من جديد واعادة كتابة التاريخ.. والعالم يتجه الى تحول قطعي مع الماضي الممتد لأكثر من خمسة قرون .. انها نهاية حقبة المستعرين .

تقييمات
(0)

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا