أخبار وتقارير

المذيعة المتألقة نسيم يحيى لـ« 26 سبتمبر »: لم يكن عندي أدنى تفكير أنني سأصبح يوما ما مذيعة لأن دخولي الإعلام كان محض صدفة

المذيعة المتألقة نسيم يحيى لـ« 26 سبتمبر »: لم يكن عندي أدنى تفكير أنني سأصبح يوما ما مذيعة لأن دخولي الإعلام كان محض صدفة

مذيعة شابة طموحة منذ صغرها..دخلت المجال الإعلامي بمحض الصدفة لأنها لم تكن تفكر في الدخول في مثل هكذا مجال وعلى الرغم من ذلك وجدت لديها قناعة بأنها ستبدع

وبالفعل اقتحمت مجال الإعلام كمذيعة لها مكانتها لدى متابعيها غير آبهةً بمن حاولوا انتقاص من قدراتها بل واصلت طريقها لتصبح مذيعة متألقة في إحدى الإذاعات,وهو ما تحقق بنجاح ليكون طموحها في المستقبل أن تقدم برنامج" صباح الخير يا عرب" من قناة أم بي سي ..إنها المذيعة المتألقة ذات الصوت الجهوري نسيم يحيى..صحفية " 26سبتمبر " التقتها في حوار شفاف.. فإلى محصلة اللقاء:

حاورها: محمد عسكر
بدايةً..من هي المذيعة نسيم يحيى..وكيف كان دخولك المجال الإعلامي؟
نسيم يحيى معدة ومقدمة برامج٫إذاعية إعلامية بشكل عام..دخولي المجال الإعلامي كان عن طريق الصدفة٫لأنه لم يكن عندي أدنى تفكير في أن أصبح يوما ما مذيعة أو إعلامية..لان دخولي كان محض الصدفة,وأعجبني هذا المجال كثيراً.
كيف تجدين واقع الإعلام المرئي والمسموع والمقروء في بلادنا؟
واقع الإعلام المرئي والمسموع أفضل نوعا وأكثر تطورا ما من الإعلام المقروء.. بدلالة وجود أكثر من ثلاثين إذاعة..إضافة إلي وجود العديد من القنوات الفضائية فهناك حوالى سبع قنوات خاصة..فهذا يدل على التطور الإعلامي المرئي والمسموع..أما الإعلام المقروء فهناك شيء من البطء,وهناك تراجع كبير في أهميته.
ما هو أول عمل إذاعي كان لك شرف تقدمه ؟
اول برنامج قدمته لم يكن في إذاعة "دلتا"..وإنما كان برنامجا رمضانياً اسمه"وصلة",عن خواطر وجدانية جميلة كان مدة الحلقة الواحدة لا تتجاوز خمسة دقائق سجلته لأول مرة ونشر في مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم نشر في الإذاعات..فكان هذا البرنامج أول عمل أقدمه..
كيف تجدين واقع الإذاعات التي انتشرت مؤخرا..وما الذي يميز تجربتك الإذاعية عّن غيرها..؟
الإذاعات الخاصة لها جانبان أساسيان..واقع الإذاعات بحكم أنها وصلت إلى حوالى 32 إذاعة لها جانب ايجابي وآخر سلبي..فالجانب الإيجابي أنها تعتبر فرص عمل لخريجي الإعلام.. يثبتون من خلالها قدراتهم فالمجال أصبح مفتوحا نوعا ما أكثر من ذي قبل,أما الجانب السلبي فيمكن لأي شخص أن يكون مذيعا..حتى لو لم يكن يمتلك الموهبة والمقومات الأساسية..أي أن هذه الإذاعات فتحت المجال لهم..
هل أنتِ متفائلة بالمستقبل خاصة في هذه الظروف التي نعيشها..؟
أكيد متفائلة مهما كان..فإذا وجد التفاؤل وجد الأمل..والحافز الذي سيدفعك يوماً من الأيام أجمل وأفضل..
لا
هناك أشخاص كثيرون من حولي,أنا عند دخولي هذا المجال أحببته كثيراً والذين حولي أحبوا وجودي فيه..
كيف تقضي نسيم يحيى أوقات فراغها..وما هواياتها..؟
أنا شخصيا ليس لديّ أوقات فراغ نهائيا,لأنه بحكم أنني مساعد مدير برامج دلتا ومذيعة أيضا في نفس الإذاعة وفي نفس الوقت,اعمل علاقات عامة في مجال التسويق في أماكن لها جانب إعلامي معين..وإذا وجد لدي فراغ ما فأحب أن أعد برامجي.. لأنني بشكل عام أرى أن الإعلامي المحترف هو المعد الجيد..فهناك كثير من المذيعين عندهم إلقاء فقط لكنهم في الإعداد يعتمدون على غيرهم..فالمذيع الناجح هو من يستطيع أن يعد الإعداد الجيد,المذيع الناجح من لديه الموهبة,الثقافة,الصوت الجهوري بلغة واضحة..في حال كانت هذا المقومات موجودة فمعناها أنت مذيع ناجح..أما عن هواياتي فأنا أحب كتابة الخواطر والقصص..أحب أن أكون دائما مطلعة كثيرا وأحب أن اكتب في أوقات فراغي..
كيف ترين حضور المرأة مجال العمل الإعلامي..وكيف ترين ظاهرة عزوف المذيعات عن العمل في حال الزواج..؟
هذه نقطة نقدر نقول انه في الجانب المرئي أكثر من الإذاعي..فالبنت كمذيعة يتقبلها المجتمع أكثر من كونها مذيعة تلفزيونية..حتى أحيانا بعد الزواج تشوفها توقفت تماما عن الإعلام المرئي..أما إذا كانت في إعلام إذاعي فالمجتمع يتقبلها نوعا ما.
ما طموحات نسيم يحيى كمذيعة شابة؟
طموحي أن أقدم برنامج"صباح الخير يا عرب"عبر شاشة الـ أم بي سي,صحيح انه طموح خيالي شوية لكنني متأكدة انه سيأتي يوم من الأيام وأحققه..عندي طموح أني أقدم ثقافة بلدي للوطن العربي كاملاً..لدي تطلعات أن يكون عندي برنامج ثقافي خاص عن وطني وعن كل مكان في بلادي..لأنه بشكل عام هذا الجانب أكثر جانب مهمل نوعا ما,أو أكثر جانب نحن مقصرون فيه نحن الإعلاميين..لابد أن يكون هناك برنامج كبير يتكلم,عن كل شيء في اليمن..فأتمنى أن يأتي يوم من الأيام وأنا مذيعة في إحدى القنوات العربية امثل فيها اسم بلادي..
أين هي الحلقة الأضعف في العمل الإعلامي في بلادنا..هل التخصص أم المواهب متواضعة,أم اللامهنية والمحاباة وغير ذلك..؟
نقطتان من اللتين ذكرتهما في سؤالك..أول شيء التخصص..تلاقي مذيعا يعمل كل شيء واسمه مذيع وعلى حسب حاجته للمال أو حاجته للدخل..ممكن مدير إذاعة يطلب منك أن تقدم البرنامج الثقافي أو البرنامج الديني وأنت ترى أن الديني دخله أكثر من الثقافي ستقدم الديني,فلا يوجد عندنا شيء اسمه تخصص..عندنا الذي يدفع أكثر فأنا سأقدم له..يمكن أنني متخصص في مجال الرياضة وأبدع فيه,وابحث واطلع وأنا عندي ثقافة كاملة عن هذا المجال..
كيف ترين دخول الإعلاميين عالم الإعلان..هل يخدمهم أم يستهلك شخصيتهم..؟
هو جانب مهم بالنسبة للإعلاميين كون الاعلامي شخصا مؤثرا..طبيعي أن الشركات تتهافت عليه وتستخدمه كشخصية مؤثرة وليس هناك مشكلة لكن المشكلة في حال زاد هذ الشيء عن حده,فيبدأ الإعلامي يستهلك من شخصيته كثيراً فمهما كان يجب أن تجعل لك مساحة لا تتعداها آبدًا لكي تحافظ على اسمك وصورتك أمام المجتمع,أو عند جمهورك الذي هو  متابع لك..وهناك أشخاص كثيرون من هذا النوع لا يوجد أي مؤتمر ألا وهو موجود حتى الاحتفالات البسيطة في مدرسة مثلا يكون هو الموجود الأول..بهذه الطريقة أنت تستهلك شخصيتك لكن اترك لك مساحة لتظهر منها..
من خبرتك..ما هي مواصفات الإعلامي الناجح..؟
هناك مواصفات يجب أن يلم بها المذيع الناجح..مثلا أن يكون معدا جيداً,لا يعتمد على الإلقاء فقط..أيضا تكون لديه لغة قوية صحيحة لا يكسر نهائيا..أن تكون لديه كاريزما وحضور خاصة في المجال الإذاعي يكون عنده صوت واضح وجهوري..بالإضافة إلى الثقافة التي هي مطلب مهم جداً بالنسبة للمذيع..فكلما كان المذيع محترماً للمهمة كان مبدعا فيها أكثر..
كلمة أخيرة تودين قولها في ختام هذا اللقاء..؟
أحب أن أوجه رسالة إلى كل فتاة تود الالتحاق بالإعلام أو المجال الإعلامي والإبداع فيه..لا تسمعي  لأي احد مهما كان وتكون عندك قناعة انك إذا حلمتِ وحاولتِ قدر الإمكان انك توصلي لحلمك فأنك ستصلين لا محالة..فإذا وجدت أناسا كثيرين..من حولك يحاولون إحباطك أو إن ينتقصوا من قدراتك مهما كان ستصلين إلى مرحلة أن كل الذين من حولك سيحترمونك يوما من الأيام في حال أنك أبدعت في هذا المجال..

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا