أخبار وتقارير

إعلاميات أكدن لـ« 26 سبتمبر »: الشهيد الرئيس الصماد حيٌ في ذاكرة الشعب ووجدان الوطن

إعلاميات أكدن لـ« 26 سبتمبر »: الشهيد الرئيس الصماد حيٌ في ذاكرة الشعب ووجدان الوطن

الشهيد الرئيس صالح علي الصماد ستظل ذكراه خالدة وحاضرة في وجداننا لا تفارقنا ولا نفارقها لأنها سيرة عطرة حملت في طياتها تاريخا حافلا بالبذل والعطاء,

هذا الرئيس الخالد الذي احب الشعب واحبه الشعب ومثل عنوانا لمرحلة الصمود والتصدي لتحالف الشر والعدوان في اخطر واهم مرحلة في تاريخ اليمن, اليوم ونحن نحيي الذكرى السنوية لاستشهاده "26سبتمبر" التقت بعدد من الاعلاميات والناشطات وأجرت معهن اللقاءات التالية:

أجرى اللقاءات /عفاف الشريف
في البداية تحدثت فاطمة الشامي بالقول: الشهيد الرئيس صالح الصماد مثل بحق قائدا محنكا يمتلك من الخبرة والكفاءة القيادة ما جعله محط احترام وحب وتقدير الشعب, كان رجل المسؤولية والمجاهد الذي لا يهاب الموت فقد عزز فينا حب الجهاد والبذل والعطاء في سبيل الله والوطن والشعب..
القائد الاستثنائي
صفاء السلطان استهلت حديثها قائلة: كان الرئيس الذي لا يشبه الرؤساء إذا رأيته للوهلة الأولى تنجذب الى الشخصية العظيمة التي كان يمتلكها، ما إن تستمع الى كلامه تستمع الى كلام عالي البلاغة والبيان لا تمل منه، فمنطقه القرآني كان يأخذ الأولوية في خطاباته ولقاءاته وزياراته، ذاك هو الشهيد الرئيس صالح علي الصماد.
كأنما أُمّةٌ في شَخصِكَ اجتمعتْ
أمة الملك قوارة تحدث بقولها: حيث خصائص المجد اكتملت فيه، عطاءً وصموداً، تضحيةٌ وإباءً، وهوية قُدست، ومنهجٌ رباني كان منبعٌ للانطلاقة، وفي ظل أحداث عاتية، كان الاستبسال والشجاعة هما الرائدان، إذ انطلق الفارس ممتطياً صهوة جواده قاصداً الشهادة أو النصر في خضم وطأة الحرب وجبروتها، متخذاً من القرآن زاداً وغذاء إنه الشهيد الصماد..
ينطلق لسانه بعد صقله بالقرآن وتقوى حجته بالتدبر في آيات الله ويبرز برهانه بعد تمسكه بمنهجية الحق، فكانت كلماته كالسهم الثاقب في ميدان الحوار والسياسة وليتخذ من فصاحته سبيلا لإقامة العدل والسعي إليه، فخاض في عمق الأحداث لا يساومه باطلا ولا يرضخ لمنكر، فشاءت حكمة الله أن تُفتح له الأبواب ليتولى مناصب يمثل فيها شعب بأكمله فصدح من خلالها بمظلومية الشعب ووقف أمام من استهوتهم أنفسهم الانسياق وراء مخططات العمالة والارتزاق والارتهان للخارج..
 قاد الشهيد الصماد الشعب نحو الاستقرار الداخلي فبدأ بترميم ما خلفته الحرب من صدوع في جانب الأمن، ثم ليشق الطريق رغم المعوقات والصعوبات نحو البناء واستنهاض الهمم والتركيز على جوانب التنمية المختلفة فكان مشجعاً لها من ناحية وداعماً لها من ناحية أخرى واضعاً نصب عينيه هم وطن بأكمله وهم الارتقاء به وهم الحفاظ عليه، فلم تثنه الظروف ولم تخفه ضربات الأعداء وتهديداتهم بين الفينة والأخرى ولم توقفه قسوة الحرب وشدة وطأتها، وقد كان الهم عظيماً برز ذلك أثناء اندماجه في أوصال المجتمع وتلمسه لاحتياجاته وتذوقه لمعاناة الناس فكان يرى نفسه واحداً منهم يضع نفسه مكانهم ويتألم لألمهم، فكان يعاني كما يعانون ويشعر كما يشعرون، ولقد أظهرت خطاباته مدى حلمه ورؤيته وهدفه الكبير في الوصول بالوطن إلى الحرية والنهضة الحضارية مستسيغا شروط ومبادئ وأسس كل ذلك من المنهج الإلهي "القرآن الكريم" فعَلّم الجميع كيف يكون النجاح والنهوض من عمق الهوية ومن منطلق الإيمان الراسخ بالله، فحقق تغيرا ملحوظا مع بداية توليه للرئاسة واستمر في المسير ليحقق تغيرات كبيرة في واقع الحياة فأطلق شعاره العظيم "يدٌ تبني ويدٌ تحمي" وقد كان ذلك الشعار مواكبة للأحداث التي ظهرت أنذاك والتي لازالت عالقة خلف ستار المستقبل فاشتدت الجبهات وبُرز نضال الشعب المستميت للحفاظ على العرض والكرامة، متخذاً من قائده قدوة له، ولم يزل الصماد يصدح بأهمية الجهاد والنهوض بالوطن فتارة يقطع الجبال والوديان متجها نحو الجبهات ليثبت المجاهدين ويقوي عزائمهم وليذكرهم بفضل الجهاد وأهميته وجزاء الشهداء وتارة في ميدان التنمية يدعم مجالات التصنيع الحربي ويشجع على الاكتفاء الذاتي، ويُعد الخطط ويفتتح المشاريع المختلفة متحركاً في سبيل ذلك بكل حرية وإباء غير آبهٍ بتحركات الأعداء الذين أُشعلت النار في صدورهم بتأثير ما قام به في سبيل وطنه وما حققه رغم الحرب والدمار..
خاف تحالف العدوان كثيراً من تلك الشخصية التي أثبتت مدى ثقلها ووزنها في خضم الاحداث مما حققه ومن تحركاته وثقل إنجازاته، فبدأوا يعدون العدة للتخلص منه فالحرب لن تؤتي أكلها في ظل قائد كمثله واحتضانه لتلك الرؤية وتلك الأهداف التي مثلها، فاستهدفوه ولم يستهدفوا شخصاً عادياً بل استهدفوا شعباً بأكمله ورجلاً بحجم وطن، عندها ظنوا أنهم أماتوا حلمه وقضوا على رؤيته إلا أنهم بذلك صنعوا مليون صماداً، وخط الشعب من جرحه العميق خارطة الصمود ولوحة التضحية وجَعل من قائده الشهيد قدوة يُحتذى به في كل الميادين والمجالات، فبرز شعب يمشي على نهجه ويشق الطريق على دربه..
 وفي ذكرى استشهاد الرئيس صالح الصماد، تلوح من بين بواطن الذاكرة منهجية القدوة لكل رئيس حين حفر الشهيد معنى الرئاسة الحقيقية الخالية من براثن زيف المناصب الكاذبة والمظاهر الخاوية، فلقد اندمج في شعبه فكان هو الراعي والرعية، وجسد النزاهة والانصاف والمسؤولية في أبهى صورها وصار القدوة لكل محاربٍ وقائد شريف في كيفية الاستبسال والذود عن وطنه، فمثل صدق الهوية ومتانة المبدئ وعمق القضية وصدق الولاء لله وللوطن ذلك هو الشهيد الرئيس الصماد صدق في وعده وتوكل على ربه واستمات في سبيل شعبه ووطنه، فلم تغره دنيا ولم تضعف من قوته جبروت الظروف ولم تخفه حروب الطغاة ولقد شق الطريق نحو ربه وعشق الشهادة حتى نالها، فالسلام عليه ما بقيت سيرته فينا وما حَفر في التاريخ من بصمة إباء، وللأعداء لقد غذيتم الصمود فينا بدمائه التي أرقتموها وظننتم أنكم قتلتموه وأنتم بذلك إنما أحييتم به أمة؟!..
إرادة لا تنكسر
الهام الأبيض قالت: الشهيد الرئيس الصماد أسماً تخلد في تاريخ العظماء، وروحه تخلدت في حنايا أرواحنا, نعم فقدنا لرجل مثل الصماد خسارة كبيرة، رجل مثله صدق مع الله واخلص لله ،بذل نفسه وماله وجعل من حياته كلها جهاد في سبيل الله والوطن.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا