أخبار وتقارير

الشهيد الصماد« رجل الدولة والإنسانية»

الشهيد الصماد« رجل الدولة والإنسانية»

الشيخ/ نجيب حسين محمد المطري
إن إحياء مناسبات كهذه انما هو إحياء ذكرى رجال أحياء عند الله وأحياء داخل نفوسنا ومشاعرنا ووجداننا.
فأي كتابة عن الشهيد الرئيس صالح علي الصماد  هي كتابة عن الشهداء جميعا.
وأي ذكرى نحييها عن الشهيد الصماد هي إحياء ذكرى الشهداء جميعا.

فحين نستذكر سيرة هؤلاء العظماء ونذكر بمناقبهم ونتذكر مواقفهم إنما نحن بذلك نستلهم عظمة الشهيد الصماد وعظمة كل الشهداء.
فالشهيد الرئيس صالح علي الصماد تاريخ حافل بالعطاء ومليء بالتضحيات فقد جسد الشجاعة والبطولة والحكمة والتضحية والصبر والصمود والرجولة في كل ميدان من ميادين الجهاد والعمل  وحيث يتطلب الموقف وعلى كل الأصعدة السياسية والعسكرية والأمنية  وأسلوبه المتميز لقيادة البلد وإدارته للازمات بكل أشكالها وأنواعها ومسمياتها وتصنيفاتها واجتاز كل الصعوبات والعوائق والأزمات التي كان يصنعها العدوان وأدواته.
فالمتتبع لحياة الشهيد الصماد- العلمية والعملية والجهادية- يدرك أن الله لطيف باليمن ارضاً وإنساناً ويلحظ التدخل الإلهي في ذلك أن الله سبحانه هياء هذا الرجل ليكون رجل مرحلة وأن الله الهم القيادة الثورية ممثلة بقائد الثورة السيد القائد المجاهد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي  يحفظه الله ليختار هذا الرجل وبموافقة كل القوى وبإجماع شعبي  ليكون هذا الرجل على رأس وهرم المجلس السياسي الأعلى .
فالشهيد الصماد جسد روح المسؤولية وبمعناها الحقيقي، وجسد الأمانة بمعناها الحقيقي وجسد التحرك والعمل في الميدان بمعناهما الحقيقي وجسد الإنسانية في كل مواقفه وجسد الوطنية قولا وفعلا.
فالشهيد الصماد مثل القدوة الحسنة في عمله ومعاملاته وجسد القيم والنبل والأخلاق  والتواضع مع كل ابناء المجتمع بكل فئاتهم وتكويناتهم ومشاربهم ونخبهم وصغيرهم وكبيرهم وغنيهم وفقيرهم .
وجسد الزهد والتقشف والقناعة مع نفسه وأسرته وكل من عمل معه، فكان الرجل الانسان، والوفي مع مجتمعه والمخلص لجميع أبناء الشعب اليمني.
وكان الجميع  يرون ذلك ويلمسونه عن الشهيد الصماد، فكان أبا للمجاهدين المرابطين وأخا لجميع العاملين في مؤسسات الدولة وكان نصيرا للمستضعفين فكان من الشعب والى الشعب ومع الشعب.
 أما عن مواجهته للعدوان فكان القائد المقدام، والشجاع والذي لا يخاف في الله لومت لائم.
فيكفيه شرفا عند الله انه نال منزلة عظيمة، ونال عند الشعب اليمني منزلة وحبا واحتراما وقدرا وتقديرا ومحبة ستتوارثها الأجيال وستظل محبته محفورة في القلوب  وتجري مجرى الدم وسيكتب عنه التاريخ بأحرف من نور.
فالشهيد الصماد تاجر مع الله واستشهد من اجل قضية بلده وشعبه وأمته ودينه وأرضه وعرضه وكان الرجل الثائر الغيور فالتاريخ سيكتب عنه والمؤرخون سيدونون عنه أنه ذلك الأسد الذي ضحى واستبسل واستشهد وكتب  بيده وبقلمه وبدمه  تاريخه الجهادي والإنساني  والنضالي والوطني والبطولي.
كيف لا يكون هذا الشهيد البطل بهذه المناقب والصفات؟! وهو الذي نشأ نشأة جهادية واستشف العلم والعمل والروح الجهادية من المسيرة القرآنية وعلى يد آل البيت عليهم السلام وهو من تحرك وفق رؤية قرآنية وسار وفق المنهج القرآني الذي يرعاه قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
وختاماً: ندعو بالرحمة للشهيد الصماد ولكل الشهداء، كما ندعو إخوتنا المغرر بهم العودة للصواب واغتنام العفو العام والصفح الجميل لقيادتنا الثورية والسياسية الحريصين على اليمن أرضا وإنسانا.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا