أخبار وتقارير

"هم العدو فاحذرهم "

"هم العدو فاحذرهم "

أحمد النظامي
مرض النفاق من أشد وأخطر الأمراض والأوبئة الفتاكة التي تسعى لهدم بنيان المجتمع الإسلامي .. واستهداف  منظومة القيم والمبادئ ،وتمزيق النسيج الإجتماعي ،

وقبل ذلك وبعده محاولة إطفاء نور اللّه وشريعته ؛تزلفاً وتقرّباً وخدمة لأعداء الله ورسالة الإسلام الخالدة.
لقد بيّن اللٌه تعالى خطورة هذا الصنف وبشاعة هذه الفئة في مواضيع كثيرة في كتابه الكريم ،بل خصص سورة كاملة عن المنافقين والمرجفين ومن سار على نهجهم من المثبطين ؛ فكشف الله للأمة خطورة وحقيقة هذه الفئة المتلونة بتلوّن نواياهم الخبيثة، ونفوسهم الدنيئة، ووجوههم المتعددة .
يتلون منافقو العصر بحسب إتجاهات بوصلة الخيانة والإرتزاق والعمالة والإنبطاح ،شغلهم الشاغل الحصول على المال حتى لو كلّفهم ذلك بيع الوطن بثمن بخسٍ في سوق الخيانة والإبتذال ،وحتى على حساب دينهم وكرامتهم إن كانت لهم كرامة.
وبالتالي تفرز هذه الفئة مشاريع شيطانية أبرزها الأراجيف والتثبيط وبث الشائعات ،ونشر الفساد في الأرض، وتمزيق العروة الإجتماعية ،ومحاولة إختراق الجبهة الداخلية ،وخلخلة اللبنة الأسرية من خلال زرع الخلافات ومحاربة المصالح المجتمعية وغيرها من السلوكيات الإجرامية التي قد لا ترى بالعين المجردة..
ولأنهم يسيرون في طرق متعرجة وأقنعة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب فقد  استحقوا أن يضعهم الله في أسفل مدارج العذاب وطبقات جهنم.. يقول الله تعالى:« إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار...»
لكن أكبر خسارة لمنافقي العصر هي خسارة الدين والوطن والكرامة ،وبيع المقدسات إرضاءً لليهود والنصارى تحت عناوين ويافطات مخادعة وزائفة كالحرية والحقوق ،والتطبيع ،والإستثمار والإنفتاح ،وتلك طعنة في خاصرة القدس والقضية الفلسطينية ،وأبرز  مخالفة لتوجيهات الله الذي يحذرنا من موالاة اليهود والنصارى « ومن يتولهم منكم فإنه منهم ...».
ويبقى كيدهم أضعف ونواياهم مكشوفة أمام أنوار الوعي والبصيرة وقوة الإيمان وشموخ الموقف ،مع ضرورة اليقظة الدائمة والحذر من فصيلة المنافقين والمرجفين ..« هم العدو فاحذرهم...».

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا