أخبار وتقارير

الوعي ودوره في النهوض بالأمة

الوعي ودوره في النهوض بالأمة

محمد علي الذيفاني

كثيرا ما نستخدم مفردة الأمة في المنابر والمساجد والمحاضرات الجامعية والمقالات  فهل باستطاعتنا استيعاب هذه المفردة وترسيخ معناها كسلوك وممارسة وطريقة جديدة نحو بناء الوعي والاستجابة السريعة لمواجهة  الأخطار والتحديات

التي تعصف بالأمة وتعبث بمقدراتها والتجرد من الميول الخاص أو المؤدلج الذي تتشابك معه وفيه الأفكار المختلفة والمتصارعة في دائرة مغلقة من الفعل ورد الفعل والجدل العقيم في زمن الهيمنة الصهيو صليبية التي لا تميز بطبيعتها العدوانية   والمتوحشة بين زيد أو عمرو فالجميع في دائرة الاستهداف .
والنظر بموضوعية الى مفردة الأمة من زاوية الوجود والعدم على قاعدة (نكون أو لا نكون) حيث وكل الجرائم المستمرة بحق أبناء الأمة واضحة الرؤية ومكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد الأمر الذي يدعونا لنبذ الخلاف والاختلاف وترويض الذات الفردية لخدمة قضايا الأمة وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة تلك التحديات والبداية من شريحة العلماء الذين يتحملون اليوم المسؤولية الكاملة كشريحة عليها ان تعيش الوعي الكامل وهاجس الإحساس والشعور بالمسؤولية واعتماد الحلول والمخارج الآمنة التي رسمها القرآن الكريم للأمة ومراجعة الاخطاء التي حصلت  عمدا او سهوا وسد الثغرات التي ينفذ منها الأعداء والتي لازالت تعيق قيام الأمة وتقدمها واقتدارها لتكون (خير أمة أخرجت للناس)
لاسيما وبين أيدينا  كتاب الله الذي لابد من العودة اليه والقراءة بتدبر وتأمل وتفاعل إيماني وتحرك مستمر مع توجيهاته الحكيمة الكفيلة بإذابة الخلاف  والاختلاف ومعالجة الرؤية القاصرة بما يمتلكه من الأسرار الالهية العجيبة والحجة القوية والتأثير النفسي والروحي  المطلق ككتاب هداية ( كتاب عملي للحياة يتحرك بحركة الحياة  فإن تجمد أمة بين يديها القرآن الكريم فهي ليست جديرة بحمله، هي أمة لا تتخلق بأخلاقه, هي أمة تنبذ القرآن وراء ظهرها، هي أمة تهجر القرآن، هي أمة جديرة بأن تعيش منحطة ذليلة مقهورة) كما قال الشهيد القائد رضوان الله عليه.
أخيرا
هل سيدركنا الوقت لمراجعة أنفسنا من جانب الحضور والغياب والتفاعل الجاد مع التوجيهات القرآنية وأعلام الهدى ورثة الكتاب لاسيما محاضرات السيد القائد - يحفظه الله - والتي نتزود منها الجرعات الإيمانية والشحنات الروحية التي  تجعلنا أكثر ثقة بلله في مواجهة التحديات المستمرة واجتياز الزمن المستباح بحق الامة  والموانع النفسية والمذهبية التي ابتلينا  بها طويلا بل القادرة على صياغة رؤية عالمية منصهرة مع الرؤية القرآنية والتي اكتشفنا من خلال الاستماع لها حجم التقصير الكبير بحق انفسنا والأمة التي لازالت تواجه الضربات الموجعة والاحباطات المتتالية التي تجعل منها غثاء كغثاء السيل وقصعة تتداعى لها الضباع المفترسة والطيور الكاسرة ,  والله من وراء القصد

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا