اليمن ينتصر لغزة

العميد / محمد حزام الرداعي /

في المعركة غير المتكافئة التي يخوضها احرار المقاومة الباسلة في قطاع غزة كثف العدو الصهيوني الجبان غاراته الجوية والبحرية وزحوفاته البرية ارتكاب مجازر مروعة ضد الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة المحاصر أمام مرأى ومسمع من العالم اجمع ,

جرائم الحرب الدموية والحصار الجائر ما كان له أن يتم لولا الدعم الأمريكي عسكريا وسياسيا واقتصادياً بجسر جوي مفتوح الى المناطق المحتلة لدعم كيان العدو الغاصب بالأسلحة الفتاكة والمحرمة دوليا  .
وفي خضم هذه المعركة المصيرية "طوفان الأقصى" التي تدافع فيها المقاومة عن الأقصى الشريف وعن القضية الفلسطينية نيابة عن ملياري مسلم في العالم ظهرت كثير من المواقف المتباينة حيال هذا العدوان الصهيوني الارهابي غير المسبوق في ظل تواطؤ اممي ودولي ودعم واسناد ومشاركة امريكية مباشرة في قتل وجرح  عشرات الالاف اغلبهم من النساء والأطفال .
وأمام الفيتو الامريكي والغطرسة الصهيونية جسد الشعب  اليمني قيادة وحكومة وشعبا اروع صور البطولة والوفاء لإخوانهم في قطاع غزة والشعب الفلسطيني من خلال مواصلة القوات المسلحة دك معاقل الصهاينة في ميناء ام الرشراش ( إيلات) بدفعات من الصواريخ الباليسيتة والطائرات المسيرة الى جانب فرض حصار بحري واقتصادي على كيان الاحتلال من خلال منع كافة السفن المتجهة نحو الموانئ المحتلة..
هذه العمليات النوعية بمنع مرور السفن الاسرائيلية عبر البحرين الاحمر والعربي  كبدت العدو الصهيوني خسائر كبيرة في الاقتصاد بعد توقف كثير من شركات الشحن البحري من التوجه نحو اسرائيل .  
هذا الدور التاريخي للشعب اليمني وقائده المجاهد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله- الذي وجه القوات المسلحة بالدخول المباشر عسكريا على خط المواجهة دعما واسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حظي بتأييد كبير على المستوى المحلي والإقليمي والدولي وهذا ما تجسد من خلال ما تناوله كثير من الكتاب البارزين في مختلف الصحف والمواقع والقنوات التلفزيونية وكذلك منصات التواصل الاجتماعي .
وبفضل الله ثم قدرات وكفاءة القوات المسلحة اليمنية تم فرض حصار بحري خانق على كيان العدو حتى يوقف عدوانه الغاشم على قطاع غزة والشعب  الفلسطيني وينهي حصاره الظالم والجائر .