أخبار وتقارير

يا سيد الأحرار أدرِك قُدسنا !!..

يا سيد الأحرار أدرِك قُدسنا !!..

الشاعر / صلاح محمد المقداد/ 

يا سيد الأحرار ادرِك قُدسنا
تلك التي تحتاجُ صدق جهُودا
فالمسجد الأقصى يُنادي أمةً
خذلتهُ خُذلانًا عليهِ شُهُودا
ونبا إلى الأسماع عن خُذلانها
ماصارَ فينا في المدى معهُودا

"واللهُ لو بشرتنا بخلاصهِ
لرأيتُ للرحمان طول سُجودا"
وغدوت أصدق من يبر بوعدهِ
ولا يخلفُ في العالمين وعودا
ووجدتُ منا ماتُسرُ به المدى
ولا تراهُ بالرضى محدودا
دمشق تبكي في الزمان وليدها
وبغدادُ تنعي للإباء رشيدا
فأمضي إلى القدس الشريف مُحرراً
واعقد لواءً للخلاص مجيدا
يا سيد الأحرار اضرب جمعهم
لا تختشي مِنْ أحدٍ تهديدا
واقصف بوارجهم وكل سفينةٍ
واترك بها جيش العدو طريدا
اضرب بسيفك من تشاء مِنْ العِدى
تُردِيهُ فوراً، ويحسبُوهُ فقيدا
واجعل عدو الله يلقى حتفهُ
في الحربِ أو دَعهُ يعيش شريدا
وطهر الأرجاء من رجس العدى
وابعث بها مجداً يطيبُ رقُودا
وفي البحر اغرقهم جميعًا واقتفي
أثر الأولى من بأسهم محمودا
وامضي بإسم الله كي تجتثهم
فبقاؤهم حيناً غدا محدودا
واثأر لمظلومٍ بمسرى أحمدٍ
وخُذ القصاص لمن يموت شهيدا
ولا تدعهم ينعمُون بلحظةٍ
ويعيش منهم من يعيش سعيدا
نَكِل بهم من خلفهم وأمامهم
ولا تُبالي بالقُوى وحشُودا
وانزل عليهم سُخط كل مُجنحٍ
من كل صاروخٍ يطولُ عنيدا
وجرع الأعداء كأس هزيمة
واشدد على من دربه مسدودا
وثق بنصر الله حيث ترومهُ
فالنصر منهُ يستحقُ جهودا
ولا تأبهُ باللائكين هُرائهم
من فضلوا على الجهاد قعُودا
ماعاد فيهم رجلاً نُكبرهُ
وعزيز قومٍ كما نحبُ حميدا
وأنْتَ أهلاً للذي قد رُمتَهُ
في القوم حقًا ولن يكون بعيدا
ونحنُ فوضناكَ كي تمضي بنا
للقدس والأقصى نفكُ قيودا
ونُحررُ مسرى الرسول مُحمد
في يوم نصرٍ في المدى مشهُودا
وليخسأ "بيدن" ومن حالفهُ
فتمكيننا في الأرض بات أكيدا
ونصر أهل القدس أوشك حينَهُ
وطوفان أقصانا يزيدُ صمودا
ووعد ربي بإنتصار جنودهُ
حقُ عليهِ وحسبنا تأييدا
العُربِ قومُ ألَهُوا أصنامهُمْ
وهُمْ لعُبَادِ الصليب عبيدا
ماعَادَ فيهم نخوةً ومروءةً
ولا إبن أنثى قد يُخَالُ رشيدا
"يتقاتلُونَ على بقايا تمرة"
وليس فيهم مَنْ يُعَدُ مجيدا
تركوا فلسطين السليبة تشتكي
ماتشتكيهُ من الهوان عهُودا
وخانُوا قضيتها وباعُوا قُدسها
وفي نصرها تلقى الخؤون زهيدا
وفي غزةٍ يلقى الأحبة حتفهم
ويسُومهُم سُوء العذاب يهُودا
والعُربِ قد لزمُوا السكوت مذلةً
كأي جبانٍ خائفٍ رعديدا
إلا اليمانيُ الأبي صراحةً
لبى نداها وما استطاب رقُودا

ونحنُ شعبُ يأبى الخضوع مُذللاً
لكل طاغيةٍ يكون كنودا
وهاهُم الأعداء كادوا كيدهم
ولحرب شعبي يحشدون حشُودا
ولسنا نُبالي بما أعدوهُ لنا
ولا نخافُ من العدو وعيدا
ونحنُ أولِي البأس من بين الورى
ونكرُ في حرب العدو أسُودا

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا