جرة قلم: قمة الأخلاق 18
غالية حمود الحمادي
قمة الأخلاق..
أن تكون عـفويا دون أن تتصنع
أينما تحل يحل الطيـب والجـمال والزهـر
كن جميلًا فـي كل شـيء
صداقتك، حبك، أخلاقك، تعاملك
حتى فـي البعد كن جـميلًا
يكفيك مـن هـذه الدنيـا
أن يتذكرك أحدهـم فـي مكان مـا مـن الـعالم ثـم يبـتسم
ويكفي ان تكون ذكرى طيـبة فـــي القلوب
لا تحزن على المتساقطين من شجرة حياتك
إنهم أوراق هشة
اختبرتهم الرياح عندما هبت
فأخذتهم بعيداً عنك
حافظ على الذين إذا عصفت بك الأيام وجدتهم بقربك
وبجانبك صامدين لا يتغيرون
لا تسمح لأحد
بأن يجعلك دواء لجرحه
فإن أول قرار يتخذه المريض بعد الشفاء
هو ان يترك الدواء الذى يرده للحياة
ظمأ
الظمأ هو ليس احتياجنا للماء فحسب
وإنما هو عطش قلوبنا للكلمة الطيبة
تحيي مشاعر جفت من قسوة الدهر
إذا كان للمشاعر سوق
فكن المشتري ولا تكن البائع
فالبائع يعرف الثمن
ولكن المشتري يعرف القيمة التي امتلكها
بريئة هي أحلامنا رغم الجراح
صادقة نوايانا رغم ما حولنا من نفاق
غضة أمانينا رغم قساوة الحياة
ليتنا نستطيع سرقة ما بقي من أعمارنا لنعيشه
في زمن ليس كهذا الزمن
أمنيات
أحيانا
تتمنى لو تستطيع البوح بكل ما يجول في خاطرك
ان تجد من تشرح له أنك متعب من الأمس الذي مضى
وخائف من الغد الذي لم يأت بعد
متعب من تعبك الذي تشكو منه
ليصبح كل ما تحتاجه
هو ذلك الدواء الذي لا يباع في الصيدليات
درع أمان تحتمي به
لحظة صدق وصفاء تدخلها منهارا
وتخرج منها متماسكا
أن تسمع فيها صوتا دافئا يقول لك:
هـاك قلبـي يشاطرك الـدرب
هـاك دمعي يشاطرك البكاء
هـاك يدي تشاطرك الدعاء
هاك روح تشاطرك الرجاء
الروح.. والحب
أفضل شيء تفعله من اجل روحك
هوان تجعل لها الأولوية في كل شيء
المحبة الاهتمام والتقدير والعطاء
ومن ثم يليها الأشياء الثانوية في عالمك
فمهما كانت قيمتها بحياتك وتأثيرها فيها
لن تكون أثمن وأهم من نفسك
ليس غرورا إنما احتراما للذات وإجلالا لها
في زمن عظم فيه حب النفس
واندثر فيه الأمان
لا يدوم الود إلا مع الطيب
ولا يصح الوصال إلا مع الأصيل
ولا يقدر المودة إلا ذو قلب رحيـم
ولن يصونك في الروح الا جميل الفهم والفعل معاً
وهذه صفاتكم رفاق الروح
رائعة هي القلوب التي تدفعنا للتفاؤل في هذا الزمن
رائعة هي الكلمات التي تتبعثر في الطرقات
مختلطة بالزهور
هناك حبّ يمنحنا الحياة
حبّ تشعر معه بالأمان
حبّ تبتسم له
ربما تتشابه القلوب وربما تتشابه الكلمات والمعاني
ويبقى الحب داخل قلوبنا لمن نحب.