محليات

عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد الخالد لــ(26 سبتمبر ):لدينا فريق يقوم حالياً بتنفيذ توجهات القيادتين الثورية والسياسية بإعداد برامج لبناء القدرات في مجال الكفاءات الوظيفية

عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية الدكتور محمد الخالد لــ(26 سبتمبر ):لدينا فريق يقوم حالياً بتنفيذ توجهات القيادتين الثورية والسياسية بإعداد برامج لبناء القدرات في مجال الكفاءات الوظيفية

أوضح الدكتور محمد يحيى الخالد عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية أن عملية بناء الدولة وتجسيد شعار الرئيس الشهيد صالح الصماد "يد تحمي ويد تبني"

يتطلب تضافر وتكامل  كافة جهود مؤسسات الدولة، وبناء قدرات موظفي الدولة بمختلف مستوياتهم لإحداث التحول المنشود وإرساء مداميك الدولة اليمنية الحديثة.. وأضاف: بأن الرؤية الوطنية  أولت جانب بناد القدرات أهمية كبيرة وأفردت له محوراَ خاصاَ ضمن المحاور الـ12 الرئيسية للرؤية التي تعمل مؤسسات الدولة حالياً على إعداد الخطة المرحلية الثانية 2021- 2025م.
كما تحدث عميد المعهد الوطني للعلوم الإدارية لصحيفة ٢٦ سبتمبر عن جملة من القضايا المتعلقة ببرامج التدريب والتأهيل، وأولويات الإصلاح المؤسسي في إطار توجه القيادة الثورية والسياسية.. فإلى حصيلة الحوار:-

حوار: عبدالحميد الحجازي
* انطلاقاً من موجهات قائد الثورة، وتوجهات القيادة السياسية للاهتمام بجانب بناد القدرات.. أين يكمن دور المعهد الوطني للعلوم الإدارية؟
** في البداية نرحب بكم ونشكر زيارتكم للمعهد الوطني للعلوم الإدارية.. ويكمن دور المعهد منذ إنشائه في العام 1963م في تدريب وتأهيل كوادر وحدات الخدمة العامة والقطاع العام والخاص والمختلط في المجالات الإدارية وَالمالية، ورفدها بالكوادر الكفؤة والمؤهلة، إلى جانب القيام بتنظيم البرامج التدريبية بحسب احتياجات الجهات والمؤسسات، بالإضافة إلى إعداد الدراسات والبحوث والاستشارات في المجالات الإدارية.

الكفاءات الوظيفية
* لكن.. وفي إطار مسؤولية  المعهد الوطني للعلوم الإدارية، كيف ترجمتم توجيهات القيادة للاهتمام بجانب التأهيل والتدريب؟
 ** لدينا فريق يقوم حالياً وفي إطار تنفيذ توجهات القيادتين الثورية والسياسية، بإعداد برامج تدريبية وتأهيلية تهتم ببناء القدرات في مجال الكفاءات الوظيفية وفي المجالات الإدارية الأخرى، بهدف بناء القدرات وصقل المهارات لموظفي الدولة بدرجة رئيسية والقطاع العام الخاص والمختلط.
ومن تلك البرامج أيضاً، برنامج موجه لمدراء عموم الموارد البشرية ومدراء التدريب في الجهات، لتحديد الاحتياجات التدريبية التي على ضوئها سيتم تحديد البرامج الملبية لتلك الاحتياجات لتأهيل وتطوير وبناء قدرات الموظفين.

محور كامل
* وماذا عن الرؤية الوطنية وارتباط المعهد بموجهاتها وأهدافها؟
** الرؤية الوطنية هذا المشروع الكبير الذي جاء ليجسد شعار " يد تحمي ويد تبني" الذي أطلقه الرئيس الشهيد صالح الصماد،  وجسدته القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشير مهدي المشاط، من خلال إطلاق الرؤية الوطنية وبدء العمل بها في العام 2019م من خلال إعداد الخطة المرحلية الأولى 2019-2020م وفقاً لمنهج التخطيط الاستراتيجي القومي، حيث كان للمعهد دور في تدريب أكثر من 100 من كوادر المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية ومدراء التخطيط في مختلف الجهات على التخطيط الاستراتيجي القومي، بالإضافة إلى تدريب نحو 500 آخرين في مبادئ الحكم الرشيد.
وحاليا ومن خلال الإعداد للخطة المرحلية الثانية 2021-2025م التي تعمل عليها كافة مؤسسات الدولة، تم تخصيص محوراً كاملاً للتنمية الإدارية يمثل المعهد من خلاله الرافعة الرئيسية في عملية إعداد وتنمية القيادات الإدارية وبناء قدرات الكادر الوظيفي للدولة وتعميق قدراته البحثية والاستشارية.
كما المعهد بإعداد خطة بالتعاون والشراكة مع وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، ورفعها للجهات العليا في إطار  محور التنمية الإدارية احد محاور التخطيط التشاركي لإعداد الخطة المرحلية الخمسية 2021-2025م.

إعادة تأهيل
* من خلال موقعكم عميداً للمعهد الوطني للعلوم الإدارية.. ما الذي يحتاجه المعهد لاستعادة دوره ليرفد مؤسسات الدولة بالخبرات والقدرات؟
** يعاني المعهد خلال هذه المرحلة من شحة الإمكانات، كما أن هناك العديد من القاعات والمعامل بحاجة إلى إعادة تأهيل ورفدها بأجهزة العرض الحديثة والصوتيات.
وبالنسبة للكادر البشري، لدينا كادر مؤهل وكفؤ وعدد لا باس به من الخبراء بالمعهد، ولكن معظمهم قد بلغ سن التقاعد، وفي حالة تنفيذ قانون التقاعد ستحدث فجوة كبيرة في كادر أعضاء التدريس والتدريب، لذلك يجب رفد المعهد بكوادر شابه ومؤهلة ليكونوا نظراء للخبراء ويستفيدون منهم ومن خبرتهم المتراكمة للقيام بالواجب المنوط بالمعهد.

مشكلة إدارية
* كيف تنظرون معالي العميد إلى واقع العملية الإدارية في بلادنا.. وما هي متطلبات النهوض الإداري كأولوية في هذه المرحلة؟
** دائماً ما نقول ونكرر إن المشكلة في بلادنا منذ زمن ليس بالقريب مشكلة إدارية.. صحيح لدينا كادر وظيفي كبير لكنه في أغلب الأحيان كان أحد أسباب البطالة المقنعة، بمعنى أن لدينا كادر ولا يوجد له أعمال أو كادر لا يستطيع القيام بالأعمال الموكلة إليه، فهذا الكادر هو بحاجة إلى تدريب وتأهيل لبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم وفقاً للمهام والأعمال والاختصاصات التي يجب عليهم القيام بها.. خاصة وان المرحلة الحالية التي تمر بها بلادنا وما تتعرض له من عدوان غاشم وحصار خانق لأكثر من ست سنوات، قد أثر سلباً على كافة نواحي الحياة، ولم تعد الدولة قادرة على دفع مرتبات الموظفين بشكل شهري بعد نقل عمليات البنك المركزي من قبل مرتزقة العدوان إلى عدن ، وكذلك عدم قدرتها على فتح باب التوظيف وتحمل أعباء مالية جديدة، لذلك لابد أن تتجه مؤسسات الدولة إلى عملية بناد القدرات للكادر الوظيفي الحالي بما يتواكب مع متطلبات مرحلة بناء الدولة اليمنية الحديثة.

خبرات وطنية
* لكن هل مؤسسات الدولة متحمسة بالفعل لعملية بناء القدرات؟
** قد لا نستطيع تقييم اهتمامات مؤسسات الدولة في جانب التدريب والتأهيل لأننا لم نتخاطب معهم بشكل رسمي.. لكن ومن خلال ما يتبادر إلى مسامعنا بأن هناك  دورات تدريبية وتأهيلية تقيمها معظم مؤسسات الدولة خارج نطاق المعهد الوطني، تنفذ من خلال معاهد خاصة لا ترق ولا يمكن أن تصل إلى مستوى المعهد الوطني للعلوم الإدارية من حيث البنى التحتية والخبرات الوطنية.
والذي نتمناه أن يتم الاهتمام بوضع المعهد الوطني وتخصيص موازنة تشغيلية تفي بالحد الأدنى لقيام المعهد بمهامه، وكذا توجيه مؤسسات الدولة لتدريب موظفيها بالمعهد.

برامج ودورات
* هل لديكم أية إحصاءات عن عدد الدورات التدريبية التي نفذها المعهد الوطني للعلوم الإدارية خلال العام الماضي؟
** خلال العام 2020م عمل المعهد من خلال 4-5 برامج تدريبية منها على سبيل المثال برنامج التخطيط الاستراتيجي القومي وبرنامج الحكم الرشيد ، وفي العام الحالي 2021م دربنا بعض الجهات على برنامج الجودة وإدارة الوقت وإعداد التقارير وكتابة المحاضر وإدارة الاجتماعات، والتدريب في المجال المحاسبي للنيابة العامة ووزارة العدل ومكتب النائب العام.. وبلغ عدد المستفيدين من الدورات التدريبية خلال العام 2020م نحو 500 متدرب في مجال الحكم الرشيد، و250 متدرباً في المجالات الأخرى وأكثر من 120 متدرباً خلال النصف الأول من هذا العام.

برامج جديدة
* كما رأينا أنكم فتحتم باب التسجيل والقبول بالمعهد .. ما جديد التخصصات لهذا العام؟
** نعم فتحنا باب التسجيل للعام الدراسي 2021-2022م من خلال الدبلومات السابقة في المحاسبة والحاسوب والتسويق والإدارة، وإدارة المكاتب.. أضفنا هذا العام برنامجين جديدين هما الجرافيكس ودبلوم اللغة الإنجليزية.
كما تم في فرع المعهد بمحافظة إب إضافة دبلوم إدارة المستشفيات والمنشآت الطبية.. وكلها تخصصات تلبي احتياج سوق العمل وفقاً لدراسات أعدها المعهد.
كما أننا بصدد فتح دورات تنشيطية أو تكميلية لخريجي كليات العلوم الإنسانية تمكنهم من الانطلاق والحصول على فرص العمل، ومن ذلك مثلاً دورات لخريجي الشريعة والقانون في مجال التسويق والإدارة والحاسوب إضافة لما لديهم من مؤهلات ليتم الاستفادة منهم وفقاً الاحتياج القائم.
ويمكن القول أن مستوى الإقبال لهذا العام لا بأس به منذ أن فتحنا باب التسجيل في بداية شهر أغسطس، ولكنه ليس الإقبال المتوقع لذلك نحن بصدد عمل لوحات إعلانية وفلاشات في الإذاعات عن موعد بدء وانتهاء التسجيل حتى يلتحق اكبر عدد من الطلاب والموظفين.

معهد للإدارة العامة
* ما هي إستراتيجيتكم المستقبلية للنهوض بالمعهد الوطني للعلوم الإدارية؟
** نهدف مستقبلا بإذن الله تعالى  الارتقاء بالمعهد إلى المستوى الذي يمكنه من المضي بالرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة، وتحويل المعهد إلى معهد للإدارة العامة ورفده بالكوادر الأكاديمية المتخصصة، ومن ثم الانطلاق لفتح برامج أعلى مثل برنامج الماجستير التنفيذي والدكتوراه التنفيذية، بالإضافة إلى الدبلومات المهنية، كدبلوم رخصة مدير مالي معتمد، ودبلوم رخصة مدير موارد بشرية معتمد، ودبلوم رخصة محاسب مالي محترف، وغيرها من البرامج.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا