محليات

 رشحت ضمن أفضل ( 6 ) نساء حول العالم.. الناشطة روما .. إرادة صنعـت النجاح

رشحت ضمن أفضل ( 6 ) نساء حول العالم.. الناشطة روما .. إرادة صنعـت النجاح

واحدة من ضمن أفضل ست نساء حول العالم مرشحة لنيل جائزة النساء وبناء السلام.. إنها الناشطة الحقوقية روما الدماسي

التي استطاعت بعزيمتها وإصرارها أن تحقق نجاحا كبيرا في تقديم الخدمات لآلاف المعاقين في الجوانب المختلفة التعليمية والصحية والرعاية الطبية والنهوض بأهم شرائح المجتمع من ذوي الاحتياجات الخاصة وعن دورها في المجال الانساني وما استطاعت أن تقدمه سيما خلال الفترة الاستثنائية من تاريخ شعبنا في ظل العدوان والحصار من خلال  "مراكز خديجة للتنمية" وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة قدمت الكثير ولازالت واستطاعت أيضا ان توصل رسالة عدة الى المعنيين بحقوق الانسان بالعالم توضح بشاعة الجرائم وتداعيات الحصار والعدوان على ابناء الشعب اليمني.. تفاصيل هامة عن الدور الرائد التي حققته الناشطة الحقوقية روما الدماسي رئيس "مؤسسة خديجة للتنمية" تضمنها الحوار التالي إلى التفاصيل:

* في البداية حديثنا عن بداية عملك في المجال الانساني والحقوقي؟
** بدأت العمل في مجال التربية والتعليم لفترة تزيد عن عشرين سنة كمعلمة ومربية وادارية وعلى علاقة قوية بالنساء الرائدات الراغبات في تغيير حياتهن من خلال دعم ومساندة الأسر التي تفقد من يعولها أو يرعاها.. لذلك قمنا كنساء بإنشاء "مؤسسة خديجة للتنمية" كي تقوم بتدريب وتأهيل ودعم ومساندة النساء بالعديد من الانشطة.. وقمنا بعمل دراسات لتحديد احتياجات المنطقة والنساء باعتبار المرأة اساس البيت والحياة.. وقد أكدت الدراسات ارتفاع عدد المعاقين في محافظة إب وخصوصا المناطق الوسطي فعملت على تأسيس مراكز خديجة لتأهيل وتدريب وتمكين المعاقين وتسليمها ماليا واداريا وفنيا لصندوق رعاية المعاقين الذي لم يقصروا في خدمة المعاقين, ومع الحرب العدوانية  وتأثيراتها على الأسرة اليمنية عملنا بشراكة مع العديد من المؤسسات والجمعيات والمنظمات والصناديق المحلية على تقديم خدمات الغذاء والرعاية الصحية والتعليم والزراعة في العديد من المديريات والمحافظات بمشاركة وزارة الشؤون الاجتماعية والمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الانسانية.
* ماهي أبرز الأعمال الإنسانية التي استطعتم تقديمها للمحتاجين و إيصال الرسالة عن مظلومية اليمن إلى العالم؟
** الخدمات الانسانية كان لها دور كبير في التخفيف من معاناة النساء خصوصا بالمناطق الريفية وعملنا في توزيع الغذاء ثم انتقلنا الي الاهم وهو دعم المراكز الصحية والمدارس وانتقلنا الى الاهم وهو تحسين سبل المعيشة من خلال دعم المزارعين خصوصا النساء في زراعة الخضروات وتربية المواشي والدجاج في محافظتي اب وذمار وكانت تجارب ناجحة ومثمرة.
وساعدتنا هذه الاعمال في تكوين علاقة جيدة مع الجهات الداعمة والمانحة وكنا في اجتماعات معهم سواء في صنعاء او خارج اليمن نوضح لهم الوضع الانساني والمعاناة التي تعاني منها الاسرة اليمنية في المناطق الريفية وحجم الارقام المخيفة التي تتحدث عن غياب الدواء والغذاء وتوقف المنشآت الصحية بسبب العدوان والحصار وانعدام المحروقات وصعوبة التواصل فيما بين المناطق.
كما اننا وعبر الائتلافات النسوية ننقل صوت المرأة المنادي بحق الامان والتنمية والسلام ومراعاة الوضع الانساني بعيدا عن الوصاية ومنح المؤسسات المحلية حق ادارة العمل الانساني والحقوقي.  
* كيف تقرأين صمود المرأة اليمنية  المُناهض للعدوان؟
** لقد صنعت المرأة اروع صور التضحية الانسانية في عموم اليمن فقد أخذت الحرب الرجل المعيل للأسرة وظلت المرأة ترعى الاسرة ومع انعدام الغاز والمشتقات النفطية وتقطع الطرق لم تستسلم المرأة وكانت ولازالت  تجمع الحطب وترعي الماشية وتربي الاطفال وتجلب الماء من مسافات بعيدة.. هذه الصورة للمرأة اليمنية في عموم اليمن من الصعب ان تجدها في مجتمعات أخرى.
* ما هو ردكِ على المزاعم العدوانية التي تقول أن المرأة محرومة من حقها في المشاركة في الجوانب الإنسانية والحياتية؟
** لقد ضمنت القوانين حق مشاركة المجتمع المدني في التنمية والحياة الاجتماعية من خلال القانون رقم 1 لسنة 2001م والذي وضح حق المشاركة للنساء والرجال في تكوين وعمل المنظمات المدنية.. وفي الوقت الحالي تنشط الكثير من المؤسسات والجمعيات والاتحادات التي تقودها نساء, والمؤسسات والجمعيات والمبادرات  التي تديرها نساء نجدها في الميدان في خدمة المجتمع بالرغم من سعى البعض الى تشويه دور بعض الجمعيات النسوية الفاعلة..
* برأيكِ هل استطاعت المنظمات التي تدّعي بأنها "إنسانيّة وحقوقيّة" أن تحقق أهدافاً لَمِسها الشعب اليمني؟
** تتأثر المنظمات الانسانية والحقوقية بتوجهات الداعمين لهذه المنظمات كما أن أهداف هذه المنظمات و الوضع على الارض قد يقلل من نسبة وصول المساعدات للمستهدفين.
وهناك بعض الجهود الانسانية لمنظمات الأمم المتحدة التي تعمل مع المجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الانسانية ووزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة والمياه على تقديم الدعم الانساني وبما يسهم في استمرارية خدمات هذه الوزارات بالمحافظات, ونجد أيضا اخفاقات لبعض  المنظمات في تحقيق أهدافها والغاية التي جاءت من أجلها لتقديم الدعم الانساني والحقوقي.
* لم تمنعك الإعاقة من النجاح فكنتي منارة وشعلة تتوهج لتضيء دروب العمل الانساني.. حدثينا عن هذه التجربة؟
** المعاقون بالنسبة لي هم أولادي وهم الفئة التي اسعد بوجودي معهم فبعد الدراسات وإنشاء مراكز خديجة لتأهيل وتدريب وتمكين المعاقين بدعم واشراف صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لهم كل الشكر استطاعت المراكز بموقعها بمديرية يريم محافظة إب أن تقدم الخدمات لأكثر من 5000 معاق من الجنسين في المناطق الوسطى من محافظة اب ومن هذه الخدمات المجانية العلاج الطبيعي, التربية الخاصة, خدمات الصم والبكم, المعاقين حركيا, المكفوفين, الادوية المجانية, الاجهزة التعويضية, الدمج التعليمي بالمدارس والجامعات, اشراكهم في الورش التدريبة والدورات وكذلك الندوات والتوعية بحقوقهم.. إلى جانب تمكين المعاقين من الجنسين من خلال توفير فرص عمل لهم وإنشاء مشاريع صغيرة مدرة للدخل لتحسين أوضاعهم المعيشية.
كما عملنا مع الصندوق الاجتماعي للتنمية على تطوير البنية التحتية للمراكز ومركز الاطراف والصليب الأحمر في تقديم خدمات في الاطراف الصناعية, ويشاركنا هذه الرعاية والانجازات مكتب الشؤون الاجتماعية بمحافظة إب والاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين والسلطات المحلية والإشراقية بالمحافظة.
* تم تكريمك ومنحك ألقاب حدثينا عن ذلك؟
** اللهم له الحمد اروع تكريم وافضل لقب هو تكريم بناتي الطالبات وأولادي المعاقين.. ولكن أول تكريم كان بمنحي ومنح مؤسسة خديجة وسام ودرع التميز والابداع من السلطة المحلية بمحافظة اب والتكريم من قبل وزارة التربية والتعليم لسنوات متعددة  والتكريم بدرع المجلس الوطني للسكان..
والتكريم من قبل  وزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي بدولة البحرين بترشيح من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل وتكريم الاتحاد العربي للتطوع..  مرشحة ضمن أفضل ست نساء حول العالم لجائزة النساء وبناء السلام.
* رسالة ختاميّة تودين قولها؟
** اشكر صحيفة "26سبتمبر" على دورها الكبير في تغطية أخبار وانشطة مؤسسة خديجة للتنمية ومراكز خديجة لتأهيل وتدريب وتمكين المعاقين، فلهم منا وكل فئات المجتمع كل التقدير والاحترام.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا