محليات

الشيخ أبو يابس لـ" 26 سبتمبر " : القبيلة أفشلت رهانات تحالف العدوان بالسيطرة على اليمن

الشيخ أبو يابس لـ" 26 سبتمبر " : القبيلة أفشلت رهانات تحالف العدوان بالسيطرة على اليمن

أشاد الشيخ يحيى بن علي أبو يابس، بزيارة عضو المجلس السياسي الأعلى ـ رئيس المنظومة العدلية، محمد علي الحوثي، إلى محافظة ذمار، مبينا أنه أسهم في معالجة الكثير من قضايا الثأر بين أبناء القبائل،

بهدف تعزيز الصمود وترسيخ الأمن والسلم الاجتماعي، ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، للقضاء على الظاهرة بما يعزز قيم التسامح والصمود الوطني.
وأوضح أن حل ومعالجة قضايا الثأرات رسالة لدول تحالف العدوان باستمرار الصمود والثبات في مواجهة تداعيات المرحلة، ومواجهة الأفكار المضللة وتعزيز الارتباط بالهوية الإيمانية كمنهج وسلوك لمضي الشعب اليمني في النصر والعزة والتمكين.

لقاء: فهد عبدالعزيز
*  كيف تنظر إلى زيارة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي وإسهاماته في حل قضايا القتل والثأر بين أبناء قبائل ذمار؟
**  زيارة عضو المجلس السياسي، محمد علي الحوثي، إلى محافظة ذمار استثنائية لها الأثر الإيجابي في حلحلة الكثير من قضايا الثأر والقتل بين أبناء قبائل ذمار، حيث تلمس هموم الناس بصفة خاصة ومشاكل المحافظة عامة واستقبال مشاكل المواطنين بجميع أنواعها والتجاوب معها بشكل لافت والعمل على إنهاء عدد كبير من قضايا القتل التي لها عشرات السنين وبذلك أثبتت القيادة الحكيمة جديتها في توحيد الجبهة الداخلية وانهاء القضايا التي تشغل المجتمع عن عدوه الحقيقي.
حقيقة الدور المشرف الذي قام بهد عضو المنظومة العدلية تكللت بالجهود والنجاح في معالجة القضايا المعقدة والشائكة التي كان الوصول إلى تسويتها شبه مستحيل خلال السنوات والعقود الماضية.
ولكن عندما وجدت الإرادة القوية تسامى الناس عن الجراح للتفرغ بمواجهة العدو الخارجي، ما تحقق في هذا الجانب يعتبر إنجازا كبيرا، عزز قناعتنا بقدرة قيادتنا السياسية على معالجة قضايا الثأر من جذورها، وان المجتمع اليمني قادر على معالجة مختلف قضاياه من تلقاء نفسه دون أي تدخلات خارجية.

التصدي للأخطار
* كيف يمكن تعزيز مبادئ التصالح والتسامح بين أبناء المجتمع؟
** القبائل اليمنية جذورها ضاربة في عمق التاريخ، ولا أحد يستطيع أن يزايد على مواقفها في التصدي لكافة الأخطار والاعتداءات الخارجية على اليمن، منذ ما قبل الميلاد، لأن أبناءها امتلكوا الشهامة والغيرة وعدم القبول بالضيم إطلاقاً.
المجتمع القبلي بتكوينه قبلي بأعرافه وأسلافه وعاداته وتقاليده الأصيلة المتوارثة بعيدا عن العادات الدخيلة، إلا أن القبيلة تبقى الحصن الحصين للبلاد ورافد أساسي في الدفاع عن الوطن وكان أبناؤها هم السباقون المنطلقون إلى الجبهات لمواجهة العدوان الخارجي على بلادنا، وكسرت رهانات العدوان بالاستيلاء على اليمن.
 وواجهت القبائل اليمنية الكثير من التآمرات التي تحطمت أمام وعي مشايخها ووجهائها وأبنائها ممن رفضوا الإغراءات المالية والمناصب وغيرها، ليتخلوا عن مبادئهم وأخلاقهم وشيمهم، التي لا تباع بكنوز الدنيا، وهذا ما توارثنا عليه واكتسبناه من الآباء والأجداد ولن نحيد عنها، وهكذا نصدرها ونعلمها لأبنائنا من بعدنا، لانها ثوابت رضعناها منذ الصغر.

محاولات فاشلة
* كيف تنظر الى وعي أبناء القبائل اليمنية بمخططات تحالف العدوان؟
** دول تحالف العدوان فشلت باستهداف النسيج الاجتماعي وإذكاء الصراعات بين أبناء القبائل، وتأليبها ضد الحكومة، بهدف إضعاف عملية التحشيد ورفد الجبهات بالمقاتلين، وحاولت كثيرا اختلاق الكثير من الأكاذيب والقضايا المنافية للواقع التي لا أساس لها من الصحة، بل أن تلك الادعاءات الزائفة عملت على كشف أهدافهم الخبيثة، وزادت أبناء القبائل وعيا وقوة بمواجهة المخططات الأجنبية التي تستهدف اليمن الأرض والإنسان التي تمثل القبيلة الكيان الجامع لكل أبناء المجتمع.

توحيد الصفوف
* ما مدى استجابة القبائل لحل قضايا الثأر؟
** أصالة القبائل وعراقتها وترابطها ببعضها جعلت كافة الدعوات الوطنية محل اهتمام وجسدت حرصها على التآخي وتوحيد الصف، والأكثر من ذلك أصبحت القبائل هي الرافد الأول للجبهات بقوافل الرجال والمال والسلاح، والغذاء وكانت هي عنوان الانتصارات إلى جانب الجيش واللجان الشعبية.

بصمات مشهودة
* ما اسهامات وجهاء ومشايخ ذمار في حل قضايا الثأر؟
** بوجود القيادة الحكيمة ممثلة بقائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي- حفظه الله- الذي شدد في معظم خطاباته ومحاضراته على تعزيز وحدة الصف، ودور المشايخ ووجهاء القبائل في تعزيز الوعي المحلي، ونبذ ثقافة الكراهية ووضع حلول لقضايا الثأر التي لا تخدم سوى مشاريع تحالف العدوان الهادفة إلى تمزيق المجتمع اليمني، ليتسنى مصادرة حريته وكرامته ونهب ثرواته وإفقاره ليكون حالنا ضعيفاً وممزقاً.
أسهم وجهاء ومشايخ قبائل محافظة ذمار في حل مختلف القضايا المجتمعية واولتها جل اهتمامها، وحققت بصمات مشهودة في معالجة الكثير من قضايا الثأر بين أبناء قبائل ذمار أو مع القبائل الأخرى خارج المحافظة، تجسيدا للقيم والأخلاق القبلية المتعارف عليها بما يعزز الصمود والتماسك الوطني في مواجهة العدو.
حيث أثمرت مصفوفة موجهات القيادة الثورية في إيجاد حالة من التآلف والتآخي بين أبناء المجتمع والدفع بها نحو نبذ الخلافات والاختلافات انطلاقاً من مبادئ الدين الإسلامي وقيمه وتعاليمه لتوحيد الكلمة وتعزيز وحدة الصف.

ملاحم بطولية
* حدثنا عن اسهامات أبناء قبائل ذمار بتعزيز الجبهات بالرجال والمال والسلاح؟
**  ما نتحدث به ليس مزايدة على الآخرين، دماء الشهداء من أبناء قبائل ذمار امتزجت مع دماء مختلف أبناء الشعب اليمني في مختلف الجبهات دفاعا عن العرض والأرض والشرف والكرامة، وكان لأبناء ذمار دور بارز في مواجهة الأعداء وسطروا ملاحم بطولية إلى جانب إخوانهم من الجيش واللجان الشعبية الذين هم أساسا من أبناء القبائل الذين هم من صلب هذا المجتمع الذي يتعرض للحرب والحصار والتدمير لقرابة ثماني سنوات.. تضحيات الشعب اليمني للتخلص من الوصاية ومشاريع الاحتلال الأجنبي التدميرية سيدونها التاريخ بأحرف من العظمة والكبرياء، بأنهم لم ينصاعوا ويركعوا لجبروت العدو.

التحشيد
* ما المسؤولية الواقعة على عاتقكم خلال المرحلة الراهنة؟
** خلال المرحلة الراهنة نواجه التكالب والتآمر الدولي على بلادنا، ولدينا أولويات في مواجهة الاخطار الخارجية مع اتساع التهديدات التي تستهدف الشعب اليمني في البر والبحر، جراء استمرار الاحتلال للمحافظات الجنوبية، والتدخلات الأمريكية والأوربية التي تهدف إلى نهب خيرات وثروات الشعب اليمني، وتسخيرها لصالح الدول الأجنبية، التي كانت العمليات العسكرية لإيقاف نهب الثروات النفطية موفقة جدا، ومعادلة قوية لاستعادة حقوق الشعب المنهوبة، لأن ما نهب بالقوة لن يستعاد الا بالقوة، خصوصا وأن دول تحالف العدوان لا تعترف الا بلغة القوة.
لذلك تصدر التحشيد للجبهات والاستعداد لاستحقاقات المرحلة الراهنة التي ضحى من أجلها الشهداء العظماء، بالإضافة إلى الكثير من المسؤوليات المحلية المجتمعية لتعزيز الجهود الوطنية والجبهة الداخلية وتحصينها من الأفكار الهدامة التي تستهدف النسيج الاجتماعي، وتفعيل المبادرات المجتمعية المحلية والتشجيع على الزراعة والنهوض بها لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء، خصوصا وان ذمار من المحافظات الزراعية التي تعول عليها القيادة الثورية والسياسية كثيرا في شتى المجالات.. في المرحلة الراهنة العمل على وحدة النسيج الاجتماعي والحفاظ على الأمن والسلم الاجتماعي، وتعزيز ثقافة التسامح والعفو، وتعزيز روابط الإخوة بين أبناء المجتمع الواحد، الذي من حقه أن ينعم بالأمن والاستقرار كبقية شعوب العالم، بالابتعاد عن الخلافات الثانوية التي لا تخدم الا الأعداء.
وسعينا خلال المرحلة الماضية إلى ردم الفجوة التي قد تظهر بين أبناء المجتمع، من خلال معالجة القضايا في حينها، والبحث عن حلول للقضايا العالقة منذ اليوم الأول للعدوان، وجعل بوصلة العداء والمواجهة موجهة نحو قوى تحالف العدوان على للشعب اليمني.

توحيد الصفوف
*  كلمة تريد قولها لم نتطرق لها في اللقاء؟
**  أوجه دعوة لكل المغرر بهم من أبناء قبائل ذمار بالعودة إلى جادة صوابهم وتغليب مصلحة الوطن فوق كل المصالح الشخصية، وإلا يتم استخدامهم من قبل دول التحالف التي لا تريد لليمن وشعبها الخير إطلاقاً، كأدوات لتحقيق المشاريع الأجنبية على حساب المصلحة العليا للوطن، التي لا يمكن أن يدركوا تلك الأهداف جراء التعبئة الخاطئة تحت ذرائع واهية، واستغلالهم لقرار العفو العام، ليعودوا مواطنين صالحين، وأن تكون سواعدهم وطاقاتهم موجهة للبناء والتنمية وليس للتدمير، حيث مصير مشاريع العدو إلى الزوال.
وعلى قبائل اليمن أن توحد صفوفها ومضاعفة جهودها في رفد الجبهات والاسهام الفاعل في تحقيق التنمية، وصولا للعزة والكرامة والحرية والانعتاق من الوصاية ليكون القرار السياسي يمنيا خالصا بعيدا عن الإملاءات الخارجية، وهذا لن يتحقق الا باستشعار المسؤولية بكل امانة وإخلاص بعيدا عن المصالح الذاتية الضيقة.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا