رئيس هيئة مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أكرم الحاج لـ « 26 سبتمبر »:المستشفى يمضي نحو استعادة دوره الريادي في كل ما يقدمه من خدمات طبية

يشهد مستشفى الكويت الجامعي عملية تحديث وتطوير في مختلف اقسامه ومرافقه ومراكزه الطبية،

كما يشهد المستشفى عمليات ترميم لبعض من الأقسام ذات المباني القديمة والمتهالكة، وتم أيضاً إعادة الكثير من الأجهزة والمعدات الطبية الهامة إلى الخدمة بعد أن ظلت لفترة طويلة خارج الخدمة، وبهذه الانجازات الطبية والإدارية والفنية الملموسة والمتميزة يكون المستشفى قد قطع شوطاً هاماً وكبيراً في اتجاه استعادة دوره الريادي والعريق في المجال الطبي.. هذا ما أكداه رئيس هيئة مستشفى الكويت الجامعي الدكتور أكرم يحيى الحاج ونائبه الدكتور زين العابدين الشرماء، اللذان تحدثا لنا خلال اللقاء الذي اجريناه معهما لصحيفة 26 سبتمبر، عن الأولويات التي وضعوها نصب أعينهم لتطوير وتحديث المستشفى والارتقاء بأداء كادر الطبي والتمريضي والفني وكذا بمستوى الخدمات التي يقدمها المستشفى للمرضى.. وتناول اللقاء محاور أخرى حول المستشفى وتأهيل كوادره وما يواجهه من صعوبات وتحديات.. فإلى تفاصيل اللقاء

لقاء/ موسى محمدحسن
البداية كانت مع رئيس هيئة مستشفى الكويت الدكتور أكرم الحاج الذي تحدث عن الأولويات التي وضعها أمامه كقيادة جديدة للمستشفى، قائلاً:
أولوياتنا هي تطوير وتحديث كافة أقسام ومرافق ومراكز وإدارات المستشفى وكذا تطوير مستوى أداء كادره الطبي والجراحي والتمريضي والارتقاء بمستوى كافة الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى للمرضى بشكل عام، وصولاً إلى استعادة الدور الريادي والمنشود لهذا الصرح الطبي الرائد على مستوى اليمن.. وقد بدأنا العمل في هذا الاتجاه بجهود حثيثة ومتفانية ووفق خطة ممنهجة ومدروسة، حيث يجري حالياً الاهتمام بأقسام الطوارئ العامة والعنايات المركزة وكذلك مركز القلب الذي يشهد حالياً عملية ترميم كامل لمبنى المركز وأيضاً صيانة شاملة لما يمتلكه من أجهزة ومعدات طبية وكذا فتح قسم قسطرة قلبية (تشخيصية وعلاجية)، وبالتالي فتح مركز قلب جديد حديث ومتطور بإذن الله تعالى.
ومن أولوياتنا أيضاً إعادة تهيئة وتحديث مختلف الأقسام وخاصة ذات المباني المتهالكة والتي أصبحت أجهزتها ومعداتها الطبية خارج الخدمة وتحتاج إلى إصلاح ما هو قابل منها للاصلاح وإعادتها للخدمة أو توفير أجهزة ومعدات جديدة بدلاً من الأجهزة التآلفة وغير القابلة للإصلاح والإعادة للخدمة.. وهذا يشمل أيضاً كل ما يحتاج إليه المستشفى وكل ما يستدعي ترميمه أو إصلاحه أو توفيره من أجهزة وأدوات ومستلزمات وغير ذلك من المتطلبات التي تحتاجها مختلف الأقسام والمراكز والمرافقه الطبية داخل المستشفى..

اهتمام كبير
وتحدث الدكتور أكرم الحاج عن أهم المتطلبات الضرورية والملحة التي ما يزال مستشفى الكويت بحاجة إليها، قائلاً:
هناك العديد من الأجهزة والمعدات الطبية الهامة خرجت عن الجاهزة تماماً ويحتاج المستشفى إلى أجهزة ومعدات جديدة تحل محل الأجهزة التآلفة.. ونحن حالياً بصدد التواصل مع عدد من المنظمات الداعمة لتوفير هذه الأجهزة وكذا وزارة الصحة التي تولي مستشفى الكويت اهتماماً كبيراً وباذن الله سيتم توفير ما يحتاج إليه المستشفى ليتمكن من تقديم الدور المنشود منه على أرقى المستويات.
وفي الحقيقة كأننا بدأنا من جديد في تحديث المستشفى واستعادة مكانته ودوره الطبي الريادي، لأن هناك الكثير من المتطلبات التي يحتاجها المستشفى ونحن ماضون في اتجاه استعادة الدور الطبي الرائد للمستشفى، وقد خطونا خطوات هامة في هذا الاتجاه وسنبذل قصارى جهودنا وبما من شأنه تطوير وتحديث المستشفى واستعادة ريادته الطبية وتحقيق النجاح المنشود في هذا الصرح الطبي العريق.

وعن ما اذا كان هناك أي اختلالات يعاني منها المستشفى خلال الفترة الراهنة أوضح قائلاً:
هناك اختلالات متراكمة من السابق ونحن نعمل حالياً على معالجتها ووضع أنظمة ولوائح تنظم العمل الطبي والاداري في المستشفى بشكل دقيق وبما يضمن إنهاء كافة الاختلالات وتنظيم العمل في كافة أقسام ومرافق وادرات المستشفى وسيره على الوجه المطلوب وبما يكفل تحقيق النجاح المنشود.
وعن تأهيل الكوادر الطبية والتمريضية العاملة في المستشفى قال الدكتور الحاج:
نحن حالياً نخطوا خطوات هامة وقوية وفاعلة في جانب تفعيل التأهيل الطبي لكادر المستشفى، حيث قمنا بتفعيل وحدة التأهيل الطبي المستمر التي كانت غير مفعلة، كما قمنا بتطوير هذه الوحدة التأهيلية، ووضعنا استراتيجية كاملة ونموذجية لإعادة تأهيل الكادر الطبي  والتمريضي والفني وفي مختلف التخصصات، كما يتم بالاهتمام بالجانب الثقافي أيضاً.
وتابع: إن الاهتمام بالكادر الطبي والجراحي والتمريضي وكذلك الكادر الفني العامل في المستشفى، هو من ضمن أولوياتنا الرئيسية، حرصاً منا على الارتقاء بمستوى الأداء الذي يقدمه كادر المستشفى وذلك من خلال التأهيل الطبي المستمر لكوادر المستشفى وتطوير مستوياتهم العلمية وبالتالي تطوير وتحسين جودة الخدمات الطبية التي يقدمها مستشفى الكويت الجامعي للمرضى.. وحرصنا أيضاً في هذا الجانب الاهتمام باستقبال الكادر الجامعي وعودة الأطباء والأساتذة والاستشاريين إلى المستشفى.. ونظراً للظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا جراء العدوان والحصار فإننا نحاول أن نقدم كل ما نستطيع تقديمه من مخصصات مالية للكوادر الطبية الجامعية وهي مخصصات بسيطة ونسعى بكل جهد إلى رفع هذه المخصصات، وهذا كله يتم بدعم واهتمام كبير من  وزارة الصحة ممثلة بمعالي الوزير الأستاذ الدكتور طه المتوكل وكذا بتعاونٍ كبيرٍ أيضاً من رئيس جامعة صنعاء الأستاذ الدكتور القاسم محمد عباس.. كما نحرص على التواصل مع أمانة العاصمة ومع المنظمات الدولية الداعمة وكل الخيرين لتقديم الدعم للمستشفى وحتى يتمكن من استعادة ريادته وعراقته في تقديم خدماته الطبية والإنسانية الجليلة.
ونعمل حالياً على رفع مستوى الخدمات الطبية المقدمة لكافة المرضى الذين يرتادون المستشفى ويصلون إليه، وفي مقدمة ذلك العمليات الجراحية النوعية وكذلك في جميع التخصصات الطبية الأخرى.

زيادة حجم الاقبال
وعن حجم الإقبال من جانب المرضى على مستشفى الكويت، أكد الدكتور الحاج ان هناك إقبال كبير على مستشفى الكويت خلال الفترة الأخيرة.. وقال أن حجم الإقبال ازداد بشكل كبير وملحوظ عن ما كان في السابق، حيث كانت نسبة الاقبال في السابق من 15 إلى 20 ٪ والآن وصلت النسبة إلى 60 ٪ وأكثر.

استقبال مختلف الحالات المرضية
وبالنسبة لقدرة المستشفى على استقبال مختلف الحالات المرضية وعن السعة السريرية فيه، أوضح الدكتور أكرم الحاج بأن المستشفى يستقبل كافة الحالات المرضية عدى حالات الفشل الكلوي وأورام الثدي وذلك بسبب تعطل الجهاز الخاص بقسم الأورام  ونحن بصدد التواصل والتعاون مع صندوق الأورام ليتم تجهيز القسم وإعادته للخدمة من جديد.
ولا شك أن مستشفى الكويت الجامعي يمتلك القدرة الكاملة على التعامل مع مختلف الحالات المرضية وإجراء التدخلات الطبية والجراحية والعلاجية اللازمة لكافة الحالات المرضية كما أشرنا عدى الفشل الكلوي والاورام في الوقت الراهن.

أجهزة ومعدات حديثة
من جانبه تحدث نائب مدير المستشفى الدكتور زين العابدين الشرماء عن البنية التحتية لمستشفى الكويت الجامعي، حيث قال:
يمتلك مستشفى الكويت الجامعي بنية تحتية جيدة، فهو يمتلك أجهزة ومعدات طبية حديثة ومتطورة، وهناك أجهزة طبية في مستشفى الكويت لا تتوفر في معظم المستشفيات العامة والخاصة.. وخلال الفترة القليلة الماضية تم صيانة وإعادة تأهيل معظم الأجهزة والمعدات الطبية التي كانت معطلة وخارجة الخدمة، وقد تم إعادتها للخدمة والحمدلله، وهذا يعد نجاحاً كبيراً ومتميزاً يحسب لمدير المستشفى الدكتور أكرم الحاج الذي بذل جهود كبيرة ومتفانية لإعادة هذه الأجهزة والمعدات الطبية للخدمة وكذا جهود إدارة الصيانة والخدمات في المستشفى.
وأضاف الدكتور زين العابدين الشرماء، أن المستشفى لا يزال بحاجة إلى بعض الأجهزة والمعدات الطبية الضرورية واللازمة للارتقاء بمستوى الخدمات الطبية التي يقدمها المستشفى ومن أهم هذه الأجهزة، جهاز قسطرة قلبية جديد، وجهاز رنين مغناطيسي بالإضافة إلى أجهزة خاصة بالتخدير وبوحدة التعقيم.

جاهزة للاستخدام
وعن الأجهزة والمعدات الطبية الخاصة بمواجهة فيروس كوفيد (كورونا)، أشار الدكتور الشرماء بأن مستشفى الكويت حصل على بعض الأجهزة الخاصة بالتنفس الصناعي ومعدات أخرى خاصة بعمل مركز العزل، وذلك أثناء جائحة كورونا.. مبيناً أن هذه الأجهزة والمعدات وما تزال بكامل كفائتها وجاهزة للاستخدام بأي وقت.

أبرز التحديات
وما يتعلق بأبرز الصعوبات والتحديات التي يواجهها مستشفى الكويت الجامعي، أشار إليها نائب مدير المستشفى بقوله:
هناك العديد من الصعوبات التي نواجهها في مستشفى الكويت الجامعي ومنها الكهرباء التي تمثل أهم وأكبر التحديات.. ونعمل حالياً على الاهتمام بهذا الجانب لإيجاد الحلول المناسبة، وكذا مسألة ايجاذ نظام إلكتروني للجانب المالي ولمخازن المستشفى وايرادتها، وكذلك نظام إلكتروني لمختلف الأقسام الطبية، فهذه من أهم الصعوبات والتحديات التي لا بد أن نتغلب عليها وأن نمضي في إنجاز المعالجات اللازمة لها في أقرب وقت ممكن.. ونحن قد بدأنا بالعمل في هذا اتجاه تنفيذ هذه المعالجات والإجراءات الكفيلة بالتغلب على التحديات والصعوبات التي تواجه المستشفى.. ومن ضمن ما يحتاج إليه المستشفى هو ترميم وصيانة الممرات الاسفلتيه داخل حوش المستشفى.