محليات

الدكتور/عبدالسلام المهذري نائب وزير التخطيط والتنمية لـ" 26 سبتمبر": رغم صلف وبغي العدوان استطاع شعبنا بقيادته الحكيمة تحقيق الانتصارات

الدكتور/عبدالسلام المهذري نائب وزير التخطيط والتنمية لـ" 26 سبتمبر": رغم صلف وبغي العدوان استطاع شعبنا بقيادته الحكيمة تحقيق الانتصارات

 أكد الدكتور عبدالسلام محمد المهذري نائب وزير التخطيط والتنمية أن أحياء مناسبة اليوم الوطني للصمود محل إجلال وافتخار،

كونها جسدت معانى الثبات والصمود ومقارعة شعبنا اليمني لأعتى عدوان غاشم شهده التاريخ، تمثل بتحالف قوى الشر والإجرام من العرب والعجم وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني الغاشم وأذنابهم من الأعراب الذين باعوا قيمهم الدينية والوطنية رخيصة بالخنوع والخضوع وتنفيذ اجندة أعداء الأمة في صورة لم تشهد لها الأمة مثيلاً من قبل.
وقال في تصريح خاص لـ" صحيفة 26 سبتمبر" إن شعبنا اليمني وقيادته جسدوا في مواجهة العدوان طيلة الثماني سنوات الماضية، كل المعاني والقيم النبيلة من عزة وكرامة، وصولاً إلى إفشال مخططات العدوان التي استهدفت إخضاع اليمن الحر والأبي المتمسك بهويته الايمانية والوطنية، وبانتمائه لخيارات أمته ونصرة قضاياها المركزية وعلى رأسها القضية الفلسطينية.                                           

«26سبتمبر»: عبدالحميد الحجازي

عوامل النجاح
وأضاف: " هذا الصمود يدخل اليوم عامه التاسع ولازال الشعب والقيادة يواجهون بكل ثبات صلف العدوان والحصار وتداعياتهما على حياة المواطنين ومعيشتهم، ومن أبرز عوامل النجاح وجود القيادة القرآنية المباركة والتحام القيادة بالشعب في صورة توصف بأنها أسطورية، هذا التلاحم أغاض الأعداء وأفشل رهانهم".
وأشار الدكتور المهذري إلى أن شعبنا اليمني ورغم  كل أشكال الصلف والبغي والجرائم التي ارتكبها العدوان بحق اليمن ارضاً وانساناً، تمكن بعون الله وتوفيقه من تحقيق الانتصارات الكبيرة وفي شتى المجالات، وأهمها المجال العسكري والأمني والاقتصادي.

تغيير المعادلة
> وعن الانتصارات العسكرية والأمنية، يقول نائب وزير التخطيط والتنمية:
>> إن ما حققه الجيش واللجان الشعبية من صمود أسطوري في جميع وحدات وتشكيلات القوات المسلحة لا ينكره إلا جاحد أعمى الله بصره وبصيرته، ولسنا في معرض الحديث عن كل تلك الانتصارات والبطولات التي سطرها أبناء القوات المسلحة والأمن الذين تمكنوا من  تغيير معادلة المعركة لصالح الوطن.. مضيفاً:" بفضل هذا الصمود وتلك التضحيات والبطولات التي أجبرت العدو على استجداء السلام من اليمن، وهنا يأتي الحديث عن الانتصار عندما تجبر العدو على التوقف عن العدوان، فقد أدرك أن كلفة عدوانه مرتفعة جداً، وأدرك أن الاستمرار في العدوان يزيد من رصيد قوة اليمن فسارع ومعه كل القوى المتحالفة للهدن المتوالية".

انهيار الاقتصاد
> وحول تداعيات استهداف العدوان لمقومات وجوانب الاقتصاد.. يوضح الدكتور عبدالسلام المهذري:
أنه وبعد مرور (8) أعوام من العدوان على القطاع الاقتصادي والذي يأتي في المرتبة الثانية في أجندة العدوان بالتوازي مع العدوان العسكري والأمني، الامر الذي أدى إلى انهيار الاقتصاد في شتى القطاعات الاقتصادية الحيوية الإنتاجية والصناعية والخدمية والقطاع المصرفي والمالي، وتجلت آثاره المدمرة في تراجع الناتج المحلي ونصيب الفرد من الناتج القومي، كما تراجعت القيمة الشرائية للريال إلى ثلثي قيمته قبل الحرب ارتفاع أسعار السلع الضرورية مثل الغذاء والمسكن والملبس والدواء والنقل والوقود بسبب العدوان والحصار الاقتصادي حيث ارتفعت أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية.

إجراءات وخطط
وأكد نائب وزير التخطيط والتنمية أن القيادة الثورية والسياسية أثبتت كفاءتها في مواجهة الآثار المترتبة على العدوان، وفي إدارة الملف الاقتصادي للتخفيف من تلك الآثار من خلال إتباع حزمة من الإجراءات والخطط للحد من التدهور الاقتصادي ومن تلك الإجراءات:
- تنفيذ توجيهات قيادة الثورة ذات البعد الاقتصادي والاجتماعي والتي تؤكد دائماً على تحسين ظروف الناس المعيشية والاهتمام بالخدمات التي تتعلق بحياة المواطنين وتحويلها إلى خطط عمل مزمنة قابلة للتنفيذ وتعود بالنفع على حياتهم ومعيشتهم.
- اعداد الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة 2030م والخطط المرحلية والسنوية على المستوى المركزي والمحلي، التي تضمنت جملة من الأولويات الملحة والأهداف والمبادرات الوطنية وحشد الموارد والاستثمارات الممكنة لتحقيق مستهدفات ومبادرات محددة.
- منع التلاعب بأسعار العملات الأجنبية من خلال تحديد سعر صرف معين للعملات الصعبة مقابل الريال اليمني أدى إلى تحقيق استقرار في أسعار السلع والخدمات التي تمس حياة الناس.
- توجيه دعم المنظمات الأممية والدولية وفق الأولويات الاقتصادية الوطنية وتحييد تدخلاتها واجنداتها التي تخدم العدوان وأدواته من خلال مؤسسات وطنية قادرة على ضبط العمل الميداني وحماية أمن البلد من أي اختراق.
- فرض رقابة صارمة على التجار المتلاعبين بالسلع والخدمات على وجه الخصوص السلع الضرورية للمجتمع والتي تسهم في تعزيز الصمود المجتمعي في مواجهة العدوان.
- إعادة الخدمات الأساسية للمواطن (صحة – تعليم – مياه ......الخ) من خلال حزمة تدخلات موجهة لذلك الغرض، ولا زالت الجهود مستمرة ومتواصلة حتى العودة للوضع الطبيعي قبل العدوان بإذن الله.

قيادات وطنية
وفيما يخص أهداف العدوان واستهدافه لمؤسسات الدولة.. قال الدكتور المهذري:
>> كان العدوان يستهدف تعطيل مؤسسات الدولة من خلال الاستهداف المباشر لها بغرض تعطيلها عن القيام بمهامها في تقديم الخدمات كالتعليم والصحة والمياه والطرقات، ونعترف بأن ذلك الاستهداف قد حقق بعض مآربه في بداية الأمر خصوصاً مع تعاون بعض القوى السياسية في الداخل التي ارتهنت للعمالة الدائمة للخارج وإدارة البلد وفق مصالحها الخاصة وخدمة لمشاريع دول الجوار وخصوصاً مملكة آل سعود، لكن بوجود قيادات وطنية ومخلصة امتلكت رؤية وإدراك لحجم التحديات التي تواجه مؤسسات الدولة، صمد موظفو الدولة بالتواجد والعمل داخل مؤسساتهم رغم شحة الامكانات وانقطاع المرتبات.

خطة استراتيجية
وأختتم نائب وزير التخطيط والتنمية تصريحه برفع أسمى آيات التهاني والتبريكات للسيد القائد /عبدالملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)  وإلى فخامة المشير الركن/ مهدي محمد المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، بمناسبة يوم الصمود الوطني وحلول شهر رمضان المبارك  للعام الهجري 1444هـ.. مؤكداً أهمية المضي في تنفيذ موجهات القيادة الثورية والسياسية لإصلاح الاختلالات التي تعاني منها مؤسسات الدولة، حيث يعمل القطاع الإداري في الرؤية الوطنية وفق خطة استراتيجية ناجحة تسعى إلى إصلاح تلك الاختلالات والارتقاء بالعمل في المؤسسات الحكومية، وقد بدأت بالفعل تلك الاصلاحات من خلال اعتماد  مدونة السلوك الوظيفي، وكذلك دليل تعزيز الخدمات وتبسيط الإجراءات، وتفعيل المبادرات المجتمعية والعمل المشترك بين الحكومة والمجتمع لتنفيذ العديد من برامج التنمية.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا