محليات

مدير مشروع منتجات أزكى طعاماً في بنيان لـ« 26 سبتمبر »:المنتج المحلي.. البديل الأمثل لتحقيق المقاطعة

مدير مشروع منتجات أزكى طعاماً في بنيان لـ« 26 سبتمبر »:المنتج المحلي.. البديل الأمثل لتحقيق المقاطعة

أكد مدير مشروع أزكى طعاما، أ. نزار الطاهري، أن مشروع "أزكى طعاما" هو أحد المشاريع الاقتصادية المجتمعية المقاومة، وأحد المسارات التنموية الهادفة إلى بناء اقتصاد مجتمعي مقاوم، يسعى المشروع،

وبالتعاون مع خبراء متطوعين في مجال التنمية المحلية من مؤسسة وأكاديمية بنيان، إلى ترسيخه كسياسة وطنية وخط إنتاج محلي على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي وتعزيز الأمن الغذائي، متخذا من تمكين الأسر الفقيرة المنتجة من تكوين وبناء مشاريع الإنتاجية ومساندتها في تحسين جودة وتسويق منتجاتها، وتحسين مستواهم المعيشي وسبل الحياة الكريمة لهم، ويعد هذا المشروع رافدا أساسيا للاقتصاد الوطني، يساهم في تعزيز وتحسين المنتجات المحلية، ودعم تحقيق مقاطعة البضائع الخارجية المليئة بالمواد الكيميائية الضارة، كمنتج محلي يمتاز بجودة عالية طبيعية يحتوي على الكثير من الفوائد للإنسان، ومفيدة لصحته وليس لها أي اضرار لخلوها من المواد الكيميائية التي تحتويها المنتجات الخارجية.
تفاصيل أكثر في الحوار التالي:


حوار: رضوان الشارف
*من اين جاءت فكرة المشروع؟ وكيف بدأ؟
**جاءت تسميته من قوله تعالى: (فلينظر أيها ازكى طعاما) اما بداية انطلاق المشروع نتاج للنزول الميداني الى محافظة الحديدة منطقة تهامة وبالأخص منطقة المراوعة، التي تمتاز بالمنتجات المحلية الكثيرة، التي يتم بيعها على قارعة الطرق بأثمان زهيدة رغم ما تمتاز به هذه المنتجات من جودة عالية وفوائد صحية جمة، الا انها لا تحظى بالتسويق المناسب، الذي يمكن من خلالها الاسر المنتجة من تحسين مستواهم المعيشي، وجاءت فكرة دعم وتسويق المنتج المحلي للأسر الفقيرة، كاقتصاد مقاوم لحصار دول العدوان على بلادنا، وبداء العمل من خلال النزول الى منطقة المراوعة والجلوس مع نخبة من الشباب المثقفين وتمخض من تلك الاجتماعات اعتماد اسم المنتج، وتلى ذلك القيام بالنزول الى المنطقة للاستطلاع ونشر ثقافة المشروع بين المزارعين البسطاء من أبناء المنطقة، وحظيت الفكرة بتفاعل مجتمعي كبير، معلقين أمالهم على نجاح المشروع، كبارقة أمل لتعزيز مكانة منتجاتهم المحلية، مما دفعهم الى بذل جهود اكبر في الإنتاج وتحسين المنتجات، وبدأ العمل من خلال جمع المنتجات المختلفة وتوفير العبوات المناسبة والصحية وتغليفها والبدء بالتسويق لها، من خلال فتح للمنتجات مكان مناسبا في سوق الخميس بميدان التحرير بالعاصمة صنعاء، الذي ترعاه وتشجعه مؤسسة بنيان التنموية وهناك العديد من النقاط التي تم فتحها لبيع المنتج، بهدف دعم وتسويق المنتجات المحلية.

تعزيز الاقتصاد المقاوم
*ما هو الهدف من المشروع؟ والرسالة التي تودون ايصالها عن طريقه؟
** الهدف من المشروع يأتي من المبادئ الأساسية لإنشاء المشروع والتي تتمثل في المقام الأول الى مساندة المستضعفين من الاسر اليمنية المنتجة، والولاء الديني والوطني والذي يحثنا على نصرة المستضعفين، والحرص على تزكية النفوس، وسلامة الانسان من المنتج الخارجي غير المضمونة من خلال التسويق للمنتج المحلي المفيد لصحة الانسان، وكذا بناء اقتصاد مقاوم لتعزيز الاكتفاء الذاتي وضمان حياة كريمة للمجتمع المحلي، والهدف العام من ذلك كله هو بناء اسر منتجة متمكنة اجتماعيا واقتصاديا مساهمة في تعزيز الاقتصاد المقاوم، ورفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية المنتج المحلي والقيمة الغذائية التي يتمتع بها، وتحسين مستواهم المعيشي وسبل الحياة الكريمة للأسر المنتجة، وتسويق منتجاتهم لتعزيز مستواهم المعيشية.

فوائد غذائية كبيرة
*ما اهم المنتجات التي يتبناها المشروع وفوائدها؟
** يتبنى المشروع ثلاثة منتجات وطنية- البيض البلدي الطازج- السمن البلدي- زيت السمسم (جلجلان)، والعمل جارٍ لإضافة منتجات أخرى، سيتم الإعلان عنها بعد تجاوز الصعوبة التي تتمثل في التمويل.
اما ما يخص الفوائد فالسمن البلدي من الأغذية التي حرمها الله تبارك وتعالى على بني إسرائيل كعقوبة وأخبرهم بأن النبي الخاتم سيحللها لهم إذا اتبعوه وأتبعوا النور الذي معه، ومن خلال الثقافات المغلوطة التي بثها اليهود بأن السمن البلدي ضار بصحة الانسان، واستبدلوه بالدهون النباتية الشديدة الضر على صحة الانسان، بسبب احتوائها على الكثير من المواد الكيميائية الغير طبيعية، مثل زيادة الكولسترول المسبب للجلطات والسكتات الدماغية والقلبية.

منتج طبيعي
بالإضافة الى كونه منتج طبيعي يستخرج من حليب الابقار والاغنام والماعز، التي أخبرنا الله تبارك وتعالى بأنها من النعم التي انعم الله بها علينا، ويحتوي على الدهون الضرورية التي يحتاجها الجسم والتي تمد الجسم بالنشاط والحيوية عبر الطاقة اللازمة للقيام بكل هذه العمليات الحيوية كما يحتوي السمن البلدي على العديد من المعدن، والفيتامينات الذائبة في الدهون، من أهمها فيتامين أ الضروري للنمو وزيادة مناعة الجسم ضد الإصابة بالعديد من الأمراض، ويساهم بشكل كبير والهام في نمو الجسم وحماية النضر من الضعف من خلال تغذية شبكية وحدقة العين، ويدعم تكوين الكولسترول النافع للجسم والذي يحمي الشرايين من التصلب ويحد من الجلطات والسكتات القلبية والدماغية، كما انه يهبط ويبعد ضرر الكولسترول الضار بالجسم ويتغلب علية بزيادة توفير الكولسترول النافع المتواجد أساسا في السمن البلدي، وهناك الكثير من الأبحاث، والدراسات والتجارب، اثبتت فوائده العديدة الصحية والغذائية.

البيض البلدي
من فوائد تربية الدجاج البلدي في المنزل في اليمن، الى جانب لحم الدجاج البيض، يعد مصدر دخل للأسر الفقيرة، فالبيض البلدي غذاء وشفاء لعديد من الامراض، فغذاء الدجاج البلدي أعشاب طبيعية، من مخلفات الطعام والتي لا يحتوي غذائها على مواد كيميائية، انما مواد طبيعية، فتنتج البيض البلدي الطبيعي الصحي، يحتوي على فوائد صحية كبيرة للإنسان، لا يحتوي على مواد كيميائية ضارة، انما يحتوي على البروتين والحديد وبعض الفيتامينات والمعادن، ويساعد على النمو وتقوية الدم وصحة العيون والشعر، والأظافر، والدماغ.
اما فوائده الصحية، فيساهم في الحفاظ على مستوى الكولسترول المفيد العام في الدم من خلال احتوائه على مادة الليسيثين، واستهلاك البيض يمنع تكوين جلطات الدم، والسكتة الدماغية والنزلات القلبية فهو يزيد من قوة تدفق الدم إلى الأعضاء، ويحافظ على صحة العيون لاحتوائه على مواد مفيدة، ولذا آكل البيض البلدي يوميا يقلل من خطر تطور اعتام عدسة العين ويمنع ضمور الشبكية، ويحسن من نشاط الكبد والمساعدة على انتاج الهرمونات، ويدعم الجسم بفيتامين (د) الهام جدا في تعزيز صحة العظام والاسنان والدماغ، ويقلل احتمالية الإصابة بسرطان الثدي والقولون، وتحسين الأداء الوظيفي السليم للجهاز المناعي.

زيت السمسم
اليمن من قديم الزمن عبر الحضارات المختلفة كانت ومازالت إلى عهد قريب مكتفية من الزيوت الصحية والغذائية والدوائية، فكانت المعاصر متواجدة في كل من الحضر والريف ويستخدم للدواء بالدهن او بالتغذية، حسب نوع الزيت ومصدرة النباتي سواء للرضع او الأطفال والبالغين وكبار السن، لما يحتويه من فوائد صحية لصحة الجلد ومكافحة الامراض الجلدية والباطنية، بالإضافة الى استخدامه كغذاء في كل عمليات الطهي المنزلي مع مادة السمن البلدي هي الغذاء الصحي والدواء المثالي.
ومن أهم الزيوت اليمنية التي ما زال اليمنيون محافظين عليها رغم والثقافات المغلوطة التي ابعدتنا وما زالت تبعدنا عن هذا المصدر الطبيعي من الغذاء الصحي والدواء، زيت السمسم، زيت الترتر، وزيت دوار الشمس، زيت الزيتون، زيت الخروع، وغيرها من الزيوت لمختلف المحاصيل الزراعية وذات القيمة الدوائية والطبيعية.
زيت السمسم من الزيوت الطبيعية الغذائية والصحية ذات القيمة الغذائية العالية التي تمد جسم الانسان بالغذاء والصحة ومقاومة الامراض، ويتميز بفوائد غذائية وصحية وصناعية، وتحتوي بذوره على 55-60٪ من الزيت و24٪ بروتين غذاء متكامل، ويستخدم في صناعة المواد الغذائية، والحلويات والمعجنات، مثل كعك السمسم الناتج الغني بالبروتين والدهون والصحي للجسم.

صعوبة التمويل
*ما هي الصعوبات التي تواجهونها؟
** التمويل في الدرجة الأولى نحتاج الى رجال المال والاعمال في المساهمة وندعو الجهات المختصة لإقراض المشروع بقروض بيضاء كون المشروع يضم اكثر من 10 أسر للان واذا توفر التمويل سيكون هناك العديد من الاسر المشاركة والمستفيدة من المشروع
*رسالة تودون توجيهها من خلال هذا الحوار؟
** ندعو جميع الجهات الرسمية والشعبية الى دعم هذه المشاريع الذي من دورها دعم الإنتاج المحلي ومقاطعة البضائع الامريكية والإسرائيلية، ودورها البارز في تمكين الاسر ودعمهم وتشجيعهم للمساهمة في التنمية المحلية كما ندعو رجال الاعمال والمال والجهات المختصة لتمويل المشروع لنتمكن من الاستدامة وتوسيع المشروع.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا