الأخطاء الطبية.. إلى متى !!

على الرغم من حرص ونشاط وزير الصحة الدكتور طه المتوكل في تنظيم وعمل المنشآت الطبية الخاصة التي يظن عامة الناس أنها تمارس مهنة الطب والعلاج كما يجب

إلا أن الإهمال والأخطاء الطبية ازدادت بشكل ملحوظ في بعض المستشفيات وتسببت بمضاعفات وإعاقات دائمة ونتائج كارثية على صحة المصابين والمرضي الذين فاضت أرواح البعض منهم فيما لا يزال آخرون يعانون من عاهات وإعاقات دائمة نتيجة العبث والإهمال الحاصل ممن يتم استقدامهم للعمل في هذه المشافي.
إلى جانب الأخطاء الطبية الفادحة والإهمال فإن اصحاب تلك المستشفيات باتوا يذبحون المرضى بأسعارهم المرتفعة مقابل الخدمات الطبية والعلاجية وهنا يجد المواطنون مرضاهم إما متوفون وإما أن يخرجوا بعاهات وإعاقات دائمة تلازمهم مدى الحياة.
كلنا أمل أن يعاد النظر في تقييم دور وعمل المستشفيات في أمانة العاصمة والمحافظات وأن تضع وزارة الصحة حدا لهذه الإشكاليات الحاصلة التي أرقت حياة المواطنين وجعلتهم في قلق من التداوي في مثل هكذا مشافي اما خوفا من الخطأ الطبي أو عجزا من التسديد لأسعار الخدمات الطبية.
ومثلما تمت إجراءات تصحيح وضبط الأمناء غير الشرعيين لتزويرهم وتسببهم في ضياع أراضي الوقف والدولة فإن من يتسببون في أغلب المستشفيات بإزهاق أرواح الناس وإعاقاتهم بسبب الأخطاء الطبية لا يقلون شأنا عن منتحلي صفة (الأمناء).