محليات

المشهد في مران يوم أطلق الشهيد المؤسس شعار الصرخة وماذا تضمنت محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين

المشهد في مران يوم أطلق الشهيد المؤسس شعار الصرخة وماذا تضمنت محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين

في محاضرة تنبأ فيها بما يحدث اليوم وشرح الأسباب للتحرك لمواجهة أعداء الأمة
في السابع عشر من يناير من العام 2002م وبينما كان يلقي درسه ضمن دروس من هدي القرآن الكريم أطلق السيد حسين بدر الدين الحوثي

الصرخة أو ما عرف بالشعار وهو عبارة عن كلمات تردد بصوت عال مع رفع اليد اليُمنى (الله أكبر- الموت لأمريكا- الموت لإسرائيل- اللعنة على اليهود- النصر للإسلام) فما هي أسباب اطلاق هذا الشعار وما هي ظروف وحيثيات البدء في ترديده وما هي أهميته بالنسبة للأمة بشكل خاص وتأثيره على وضعها الداخلي وكذلك تأثيره على الأعداء.
جاءت محاضرة الصرخة في وجه المستكبرين بعد عدة محاضرات كان السيد حسين الحوثي قد القاها وهي دروس من هدي القرآن الكريم وهذه الدروس تزامنت مع أحداث إقليمية ودولية خطيرة على رأسها أحداث الحادي عشر من سبتمبر والتحرك الأمريكي لاستهداف الامة الإسلامية تحت مبرر ما يسمى بالإرهاب إضافة الى استمرار الانتفاضة الفلسطينية رداً على الاعتداءات الإسرائيلية والجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين واستمرار الحصار الأمريكي على العراق مع التصريحات الأمريكي بالاستعداد لغزو العراق واستهداف عدة بلدان إسلامية منها ايران وأفغانستان وسوريه وغيرها.

روح عملية :
في البداية نبه السيد حسين الحوثي من التحليلات الخاطئة والمغلوطة اثناء جلسات القات وهي التحليلات القائمة على المتابعة المستمرة لوسائل الإعلام وما تبثه من أحداث واخبار وما تقدمه من رسائل في تلك الفترة.
وحرصاً منه على أن تكون كل اللقاءات هادفة ومثمرة ولها نتائج عملية رأى أن يجتمع الناس في مجلس واحد ثم راح يتحدث عن التحليلات الخاطئة وعن المسؤولية وموقع المسلمين في الصراع الدائر باعتبارهم مستهدفين مؤكداً أن المسؤولية لا يمكن التنصل عنها وأنه يجب أن نتحدث بروح عملية ومسؤولية للخروج بموقف واحد
كان أسلوب السيد حسين الحوثي في شد انتباه المستمع ملفتاً للغاية فهو في حديثه يثير الكثير من الأسئلة أو يعمل على إيصال معلومة معينة من خلال تحويلها الى صيغة سؤال فيدفع المتلقي الى الإجابة عنها والوصول الى الهدف المطلوب من تلقاء نفسه إضافة الى انه يستخدم صيغة التساؤل لشد الانتباه أكثر ووضع المستمع في موضع الحدث والمشاركة فيه باعتباره جزءاً منه فعندما تحدث أن الامة مستهدفة قال :المسلمون مستهدفون .. من هم المسلمون؟ ثم أجاب على ذلك بالقول أنا وانت.. بهذه الصيغة شد انتباه الجميع باعتبارهم مسلمين وبالتالي فهم مستهدفون ومن واجبهم الاستماع الى ما يتوجب عليهم فعله إزاء ذلك الاستهداف الخطير.. وتحدث السيد حسين الحوثي عن المؤامرات ضد الامة وانها مؤامرات تعود الى عشرات السنين وان اليهود يتحركون لعشرات السنين في سبيل تنفيذها.

إزالة الخوف :
لطالما ركز السيد حسين الحوثي على العامل النفسي وقدم الكثير من الآيات القرآنية لنزع عوامل الخوف من النفس البشرية من خلال ربطها بالله وكذلك تعزيز الثقة بالله وعدم الخوف من أي قوة عدا الله.
في هذا الدرس قدم نصيحة للأنظمة والسلطات التي تعمل على اثارة خوف الناس منها اذا ما تحدثوا ضد أمريكا وإسرائيل فهذه الدولة أو السلطة أو النظام من أولياء اليهود والنصارى ثم قال مخاطباً تلك السلطات :ليس من مصلحتكم أن تظهروا للناس بأنهم يخافونكم اذا ما تحدثوا عن اليهود والنصارى قبل أن يتطرق للآية الكريمة قال تعالى: "فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين".. (المائدة)

التهيئة النفسية :
كان السيد حسين الحوثي يدرك تماماً طبيعة المرحلة التي يتحدث بها ولهذا نجده قبل أن يتحدث عن شعار الصرخة يعمل على اثارة التساؤلات أكثر مخاطباً من سيقفوا في وجه هذا المشروع وقبل ذلك يجد مكمن الحقيقة في أعماق النفوس أو ما قال انها بذرات السخط وهي بذور الحرية وكلها في أعماق النفوس.
لم يتحدث السيد حسين الحوثي بشكل مباشر في هذا الدرس عن شعار الصرخة وما يتوجب عمله إلا بعد أن كان قد تطرق الى وضع الأمة بل وهيأ الحاضرين نفسياً لما يتوجب فعله فراح يتحدث عن التفاعل مع ما تعرضه وسائل الإعلام في تلك الفترة من أخبار العدوان على أبناء الامة الإسلامية وأن كل ما يعرض من الطبيعي أن يقابل من قبل المسلمين بردة فعل.. غير أن السيد حسين الحوثي طرح ذلك بشكل ملفت حيث قال: كل ما بدر منا كل صرخة نرفعها كل اجتماع نعمله انما تأثرنا بوسائل اعلامكم فماذا تريدون أنتم عندما تعرضون علينا أخبار ضربات اليهود والامريكيين والإسرائيليين هنا وهناك في أفغانستان وفي فلسطين في كل بقعة عندما تعرضونها علينا ماذا تريدون انتم من خلال هذا العرض؟
لقد توقفنا كثيراً عند الطريقة التي قدم بها السيد حسين الحوثي هذه المحاضرة أو هذا الدرس فرحنا نعيش معه تلك اللحظة بعد أن استحضرنا اللحظة التاريخية من أحداث محلية وإقليمية ودولية وادركنا كيف كان يخاطب الحاضرين بلغة تعمل على انتزاع كل عوامل الخوف من نفوسهم وكذلك تجعل المتلقي في مرحلة التهيئة النفسية لما سيطرحه لاحقاً.
وهنا نستمر في تتبع طريقة السيد حسين الحوثي في تقديم الرسالة المطلوبة فنجده يخاطب المذيع وكأنه يستحضر كل نشرات الأخبار الذي تابعها في تلك الفترة بل وتابعها معه أبناء منطقة مران من الحاضرين في مجلسه وهذا الأسلوب الخطابي والعرض الملفت يجعل الجميع وكأن كل شخص منهم هو المتحدث وهو المتكلم حيث يقول :هل تظن اننا سننظر الى تلك الاحداث بروحية الصحفي الاخباري الذي يهمه الخبر فقط لمجرد الخبر .. وتهمه نبرات صوته وهو يتحدث واهتزازات رأسه .. إن كنت لا تريد من نبرات صوتك أن توجد نبرات من الحرية نبرات في القلوب في الضمائر تصرخ بوجه أولئك الذين تقدم لنا أخبارهم ...
نلاحظ هنا كيف أن السيد حسين الحوثي استحضر كلمات ومصطلحات وأوصاف جميعها تشير الى الصوت – الى الصرخة – فاستخدم (صوتك – نبرات) ثم يتحدث عن الصرخة بوجه أولئك الذين تقدم لنا أخبارهم وهو يخاطب المذيع كما اشرنا سابقاً ثم ينتقل هنا وبلسان الجميع ليقدم لنا كيف ينظر هو ومعه الحاضرين الى الاحداث والى ما يقدمه التلفزيون وقتها فيقول : نحن لا ننظر الى الأحداث بروحيتك الفنية الإعلامية الإخبارية نحن مؤمنون ولسنا اعلاميين ولا صحفيين ...نحن نسمع قول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ... نحن ننظر الى ما تعرضه على شاشة التلفزيون بنظرتنا البدائية نحن لا نزال عرباً لم نتمدن بعد ... ببساطة تفكيرنا كعرب مسلمين لا تزال في نفوسنا بقية من إباء من ايمان ..

لابد من موقف :
حاصر السيد حسين الحوثي بحديثه السلطات والأنظمة التي تعرض أحداث الأمة الإسلامية من خلال وسائل إعلامها ففي البداية تساءل ماذا تتوقعون منا وانتم تعرضون لنا مثل هذه الاحداث؟ ثم طرح أسئلة أكثر أهمية لدرجة أنه لم يترك للآخر فرصة للتهرب أو التنصل فقاد الجميع بأسلوبه الذكي الى الإقرار بما سيتحدث به لاحقاً وهنا نختار مما قاله :اذا كنتم لا تريدون من خلال ما تعرضون أن تحدثوا في أنفسنا أن نصرخ في وجه أولئك الذين يصنعون بأبناء الإسلام ما تعرضونه .. فإنكم إنما تخدمون اليهود والنصارى وتخدمون أمريكا وإسرائيل بما تعرضون فعلاً لانكم انما تريدون حينئذ بما تعرضون ان تعززوا في نفوس أبناء الإسلام الهزيمة والإحباط والشعور باليأس .. أو فأسكتوا فلا تعرضوا شيئاً ولكن لو سكتم فلم تعرضوا شيئاً ستكون إدانة أكبر وأكبر.. تسكتون عن جرائم .. بهذه الطريقة يؤكد السيد حسين الحوثي أنه لا يمكن التنصل عن المسؤولية وان الحالة لا تتوقف عند متابعة الاخبار واحداث البلدان الإسلامية والأمة الإسلامية بل يجب أن يكون هناك موقف وفي هذا يقول :لا نسمح لأنفسنا بأن نشاهد دائماً تلك الاحداث وتلك المؤامرات ثم لا نسمح لأنفسنا أن يكون لها موقف .. سنكون من يشارك في دعم اليهود عندما نرسخ الهزيمة النفسيه في انفسنا عندما نجبن عن أي كلمة أمامهم ... ان كنا لا نزال عرباً لا يزال لدينا شهامة ونخوة تدفعنا الى ان يكون لنا موقف.. الحالة الثانية: ما يفرضه علينا ديننا من انه لابد ان يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسؤولية.. اذا رضينا بما نحن عليه وأصبحت ضمائرنا ميتة لا يحركها ما تسمع ولا ما تحس به من الذلة والهوان فأعفينا انفسنا في الدنيا فإننا لن نعفى امام الله يوم القيامة.
بعد ذلك نجد السيد حسين الحوثي يتساءل ماذا نعمل ؟ ثم يجيب على ذلك بالقول: الميدان ليس مقفلاً.

خشية الأعداء من السخط :
يقول السيد حسين الحوثي :الامريكيون على الرغم من أسلحتهم لتدمير العالم عدة مرات حريصون على ان لا يكون في انفسنا سخط عليهم على أن لا نتفوه بكلمة واحده تنبئ عن سخط او تزرع سخط ثم قال: القرآن الكريم يريد ان نكون هكذا عندما حدثنا انهم أعداء يريد منا أن نحمل نظرة عداوة شديدة في نفوسنا نحوهم.
وهنا يقدم السيد حسين الحوثي موقفاً تاريخياً يؤكد حقيقة المنهج الذي كان ينتمي اليه ويقدمه للناس حيث أكد أنه لا يؤيد القبض على أي يمني واحد بتهمة ما يسمى بالإرهاب.. أبناء هذا الشعب كله ممكن ان يكونوا إرهابيين في نظر أمريكا.. نحن لا نؤيد  أن يمسك يمني واحد تحت أي اسم كان.. نحن كعرب يمكن ان نقبل وان كنا طوائف متعددة كمسلمين نرفض ان يكون لأمريكا أو إسرائيل ان يكون لليهود تسلط على واحد منا

الصرخة.. اصرخوا
يقول السيد حسين الحوثي ان الصرخة ستكون مؤثرة رغم ان هذا العمل هو اضعف الإيمان وسيكون للصرخة أثر كبير ثم يوضح ذلك من خلال القول: هو السخط  الذي يتفاداه اليهود بكل ما يمكن السخط الذي يعمل اليهود على أن يكون الآخرون من أبناء الإسلام هم البديل الذي يقوم بالعمل عنهم في مواجهة أبناء الإسلام يتفادون أن يوجد في أنفسنا سخط عليهم اليهود يتفادون السخط في نفوسنا.. يعرفون كم سيكون هذا السخط مكلفاً.. مخيفاً لهم كم سيكون هذا السخط عاملاً مهماً في جمع كلمة المسلمين ضدهم.. كم سيكون مهماً في بناء الأمة اقتصادياً وثقافياً وعلمياً..
قدم السيد حسين الحوثي الشعار كخطوة عملية تعمل على تعزيز وحدة المسلمين من خلال تحديد عدوهم بدلاً من الخلافات الداخلية والصراعات كون الشعار بالفعل يشير بكل وضوح الى أعداء الأمة ويعزز الموقف النفسي في كل فرد من افراد الأمة تجاه هذا العدو.. ومن الملفت ان السيد حسين بعد حديثه عن الوحدة يتحدث عن ضرورة رفض أي استهداف امريكي لأي بلد إسلامي حتى لو كان هذا البلد هو السعودية حيث يقول: يجب ان نكون سباقين اول من يعلن الاستنكار ضد مسك أي شخص ضد أي عمل تريد ان تعمله أمريكا ضد ايران ضد حزب الله ضد العراق ضد أفغانستان ضد أي بلد إسلامي وضد السعودية نفسها التي كنا نعاني منها – وما زلنا نعاني – الكثير الكثير الأمور أصبحت اكبر بكثير عدو الامس قد يصبح صديق اليوم بالنسبة لك امام هذه الاحداث المرعبة.
تبع ذلك حديث السيد حسين الحوثي عن الحج والمؤامرات اليهودية ضده.

اليمن مستهدف:
بعد ان تحدث عن إمكانية استهداف السعودية تحدث ان اليمن نفسه مستهدف وتطرق الى قضية خطيرة تحدث هذه الأيام فقد تنبأ بها قبل حوالي عشرين عاماً وهنا نترك القارئ لما اخترناه من هذا الدرس المهم من دروس ومحاضرات السيد حسين الحوثي حيث يقول: ويمكن لليمن نفسه أن يكون ضحية لليهود هل تعرفون ذلك والوثائق بأيديهم بأيديهم بصائر.
أولاً ماذا يمكن أن يعمل كثير من المشايخ الذين كانوا هنا يحاربوننا يوم كانوا يستلمون من السعودية مبالغ ألم يكونوا هم من سهل للوهابيين أعمالهم سيستلمون مبالغ من أمريكا لكن لعمل آخر ليسكتونا ليضربونا, ليضربوا تراثنا, مدارسنا بحجة انها إرهابية, ثم عندما تتهيأ الأجواء على شكل أكبر وأكبر ستسمع نبرة أن اليمن كان هو شعب يهودي في السابق في التاريخ اليس كذلك؟ قتل أصحاب الاخدود.. هذا كان في أيام أحد ملوك حمير الذي فرض على اليمنيين ان يكونوا يهوداً فرض اليهودية في اليمن وكان كثير من اليهود الذين كانوا ما يزالون في اليمن هم من بقايا اليهود الذين كانوا في أيام الدولة الحميرية في بعض مراحلها ففرضوا اليهودية على اليمن.
حينئذ سيقول كتاب من نوع أولئك الذين تأسفوا على ان بلقيس ذهبت الى سليمان قالوا إننا خسرنا حضارة.. لماذا تذهب بلقيس لتسلم على يد سليمان أقلام هنا في اليمن ستخدم اليهود بعض الأحزاب حولت ان يكون في أعضائها يهود.
سينطلق كتاب من هذا النوع يذكرونا بأمجادنا بحضارتنا السابقة.. ألم يبدأوا بربطنا نحن اليمنيين من قبل فترة طويلة بتلك الاعمدة التي كانت ما تزال من آثار دولة بلقيس, دولة السبيئين والمعينيين وأنها شاهد على حضارتنا سيصبح في الأخير شاهد على حضارتنا كأمة لها ثقافة أيام كنا يهود سيقولون هكذا , ليس بعيداً لا تستبعدوا شيئاً.
أليس ما تحدث به السيد حسين بدر الدين الحوثي يحدث اليوم؟

صرخة أبناء اليمن أولاً :
في آخر حديثه تطرق السيد حسين الحوثي من جديد لقضية ما يسمى بالإرهاب وكيف يعمل العدو الأمريكي على توظيفه لخدمته في ضرب الأمة واستهدافها وكذلك تحدث عن أهمية السخط قبل أن يتحدث عن لعن اليهود وأن اللعنات عليهم وردت في القرآن الكريم وتحديداً في الآية قال تعالى: "لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى ابن مريم" (المائدة)
ثم يقول السيد حسين الحوثي  :من ذلك الزمان ثم نسكت عن لعنهم في هذا الزمان !
وأكد على شعار الصرخة من خلال التأكيد ان هذا الشعار ليس حكراً على جماعة أو لا يمكن ترديده الا في مكان محدد بل يمكن للجميع أن يصرخ ومن الملفت ان السيد حسين الحوثي في آخر هذا الدرس كان يكرر القول أننا يمنيون وكأنه يرسم بذلك الطريق الذي سيأخذه هذا الشعار حتى يصل الى كل الأرجاء فأبناء اليمن عليهم أن يصرخوا أولاً حيث قال: نحن سنصرخ وان كان البعض منا داخل أحزاب متعددة سنصرخ أينما كنا نحن لا نزال يمنيين ولا نزال فوق ذلك مسلمين.. سنلعن أمريكا واسرئيل سنلعن اولياءهم حتى تترسخ في أوساطنا في أوساط الشعوب في اوساطنا نحن اليمنيين أولاً.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا