محليات

(26 سبتمبر) تنفرد بنشرها في هذا التحقيق الصحفي:التفاصيل كاملة حول الجريمة التي هزت حي الهندوانة بصنعاء !!

(26 سبتمبر) تنفرد بنشرها في هذا التحقيق الصحفي:التفاصيل كاملة حول الجريمة التي هزت حي الهندوانة بصنعاء !!

 جريمة لا يقبلها عقل ولا منطق، هزت  مؤخراً حي الهندوانة بصنعاء بأكمله.. واستفزت مشاعر ساكنيه.. وأرهبت الطفولة..

إنها الجريمة التي أقدم عليها المدعو أنور علي صالح براز (البالغ من العمر حوالى  30عاما)، الذي استدرج طفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها، أثناء خروجها، عصر الاثنين من الأسبوع الفائت، من بيت اهلها الى الشارع  لغرض رمي القمامة فقط.. حيث اعطاها مائة ريال، واخذها الى منزله وشرع في  التحرش بها ومحاولة اغتصابها ..ولولا لطف الله بها ورعايته لها لكان حدث ما لا تحمد عقباه.
 "26سبتمبر" أجرت تحقيقا صحفيا حول هذه الجريمة الدخيلة على مجتمعنا اليمني بشكل عام.. وتنشر تفاصيل القضية كاملة فيما يلي:

اعترف بفعلته
في البداية.. التقينا والد الطفلة "سمية"، الذي قال بأنه كان -حوالى الساعة الـ4 والنصف  عصر يوم الاثنين الفائت-  في الصيدلية وفوجئ باتصال من زوجته تخبره بالجريمة التي تعرضت لها طفلته أثناء خروجها في ذلك الوقت الى الشارع  لرمي القمامة.. فهرع مسرعا الى بيته فأكدت له طفلته بان المدعو انور علي براز الذي يسكن في بيت مجاور لهم دعا البنت واعطاها مائة ريال جعالة وامسك بيدها وادخلها الى منزله ثم اخذ يتحرش بها جنسيا وهي تبكي وتصرخ، فخشي ان يكون احد قد سمع صراخها فخرج وفتح باب المنزل ليتأكد من عدم وجود أحد.. فاستغلت الطفلة انشغاله وهداها الله وأعانها على الهرب في لحظة خوفه وغمرة انشغاله.. واسرعت الى والدتها واخبرتها بما تعرضت له وكانت مصدومة وفي حالة يرثى لها.
واضاف: توجهت على الفور الى منزل "براز" هذا.. وحين رآني انهار واعترف بفعلته، فجن جنوني واخذت اكيل له الشتائم والضربات حتى اجتمع الناس يسألوني ما الذي حصل؟!.. فأخبرتهم بما فعله ولم ينكر اعترف امام الجميع ومن ضمنهم اولاد العاقل صالح مجلي.. الذي توجهنا بعدها اليه واخبرناه فقال اذهبوا للقسم اعملوا بلاغاً ففعلنا.. وتم ايصاله الى القسم واعترف امام العاقل و المحققين ايضا.. وهو مسجون.. واطالب المعنيين بأن يأخذ العدل مجراه ويلقى جزاءه العادل والرادع ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الطفولة و المساس بأعراض الناس واقلاق الأمن السكينة العامة.

ابليس اغواني
توجهنا الى عاقل حارة (وادي الاعقار) بحي الهندوانة  الاخ صالح أحمد مجلي.. الذي  تحدث حول هذه الجريمة.. قائلا: تلقيت مساء يوم الاثنين بتاريخ 4 ذي القعدة 1442ه الموافق 15يونيو2021م ..اتصالا من والد المجني عليها ..وهي طفلة لا تتجاوز السابعة من عمرها ابلغني فيه ان المدعو انور علي براز أغرى الطفلة بـ100 ريال وادخلها الى حوش منزله.. ولولا عناية الله ولطفه لكانت الطفلة في خبر كان..
وعند اتصاله بي تحركت وارسلت ابني محمد الى منزل الجاني.. فوصل الينا والد الطفلة والاخ كمال خماش بعد اجراء المكالمة تلك.. فنصحناهم بالذهاب الى قسم دار سلم وعمل بلاغ.. فذهبوا وعملوا البلاغ وانا ظللت في الحارة حتى أراقب الجاني كي لا يهرب.. ثم توجهت الى منزله وقلت له :ما هذا الذي حصل؟!.. وكيف اقدمت على هذه الجريمة التي لا تدخل العقل؟!. وكان بجواري الاخ محمد عتيق العميسي.. فأجاب: ابليس اغواني!!.. قلت له: ابليس دهاك الى طفلة!!..انذهلنا حقيقة من هذا الكلام.. وحتى اشغله عن التفكير ومحاولة الهرب قلت له تعال نسير نحكم والد الطفلة.. وقمت بأخذه الى قسم شرطة دار سلم.. وكنت حاضرا اثناء اجراء التحقيق معه في القسم.. وقد اعترف بكل ما نسب إليه في المحاضر المدونة.. وبدوري قمت بعمل تقرير بما حصل في البداية وسلمته للقسم.. وطلبنا من قسم الشرطة اتخاذ الاجراءات اللازمة حتى يأخذ جزاءه العادل والعقوبة الرادعة ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن.. وفي رأيي بأن مثل هذه الجريمة النكراء لا يستبعد ان يكون وراءها تحالف العدوان والجاني متورط ومندس بهدف اقلاق السكينة العامة و اثارة الخوف والهلع بين اوساط المواطنين وارعاب الطفولة.. ومحاولة تشويه المسيرة القرآنية التي يعتز بها كل يمني ووصل صداها الى كل انحاء العالم.
ومن اهالي الحي تحدث "ابو حمدي" محمد عتيق العميسي قائلا: توجهت مع العاقل الى بيت الجاني الذي اعتدى على الطفلة والبراءة كلها.. واستدعيناه وخرج من منزله.. وقلت له: ليش عملت هذه الجريمة يا "براز"؟!.. فقال: ابليس اغواني !!!.. وللأمانة هذه جريمة لا يمكن السكوت عنها.. ولا بد ان ينال الجاني جزاءه العادل والرادع.. وقد هزت هذه الجريمة  مشاعر سكان حي الهندوانة بأكمله وادخلت في قلوب الناس القلق والخوف على اطفالهم، ولهذا لا يمكن التهاون في مثل هذه القضايا التي تمس امن  وسلامة المواطنين.

احالة ملف القضية الى نيابة سنحان
بعدها توجهت ومعي زميلي المصور الى قسم شرطة دار سلم.. وهناك التقينا نائب مدير القسم الرائد/ حسين صالح البشاري، الذي أكد انه تم ضبط الجاني خلال ساعة واحدة فقط من تلقيهم بلاغ بواقعة التحرش الجنسي بطفلة لم تتجاوز السابعة من عمرها والتي اقدم عليها رجل ثلاثيني في حي الهندوانة.. وقال ان القسم اجرى التحقيق في تلك الجريمة خلال 12ساعة، وقد تم فعلا احالة ملف القضية الى نيابة سنحان لاستكمال اجراءات محاكمة المذكور.

الجاني من اصحاب السوابق
كما تحدث العقيد عبدالرحمن السراجي رئيس قسم التحقيقات بمركز شرطة دار سلم.. ومدير البحث ايضا النقيب سليم محمد الكبجي.. بأن الجاني اعترف في القسم وأقر بارتكابه تلك الجريمة بحضور عاقل الحارة.. وتم استكمال اجراءات التحقيق في القسم و أحيلت القضية الى النيابة المختصة، مشيرين في سياق حديثهما الى ان الجاني من اصحاب  السوابق في قضايا التحرش الجنسي، حيث اعترف  ايضا بقيامه في وقت سابق باغتصاب طفل في محافظة الحديدة وجرائم اخرى تضمنتها المحاضر وتقرير القسم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا