دعا إلى تأسيس جبهة وطنية لتحرير المحافظات المحتلة تتكون من كل القوى السياسية والوطنية.. اللواء مجاهد القهالي رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري:

 سعى العدوان إلى احتلال منابع النفط وتقسيم وتجزئة اليمن إلى كنتونات هزيلة
 العدوان كان مبيتاً من وقت مبكر بهدف الغزو والاحتلال لممر طريق الحرير الذي يمر من المياه الإقليمية اليمنية
خاص: عبدالحميد الحجازي
دعا اللواء مجاهد مجاهد القهالي رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري إلى ضرورة الإسراع في تأسيس جبهة وطنية لتحرير المحافظات اليمنية المحتلة

تتكون من كل القوى السياسية والوطنية والمكونات المجتمعية ومن جميع الشرفاء والأحرار في تلك المحافظات.. مؤكداً في رؤية سياسية قدمها لتحرير  المحافظات اليمنية المحتلة، إلى ضرورة التواصل والحوار مع مختلف الشخصيات والمكونات السياسية والمجتمعية والمغلوبين على أمرهم والقوى الصامتة مع الطرف الآخر في إطار لجنة المصالحة الوطنية والتي تحتم عليها ظروف المرحلة الراهنة الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية والتاريخية في مواجهة قوى الغزو والاحتلال من خلال قانون ينظم مجرى العملية التصالحية وعلى قاعدة الحفاظ على الوحدة والديمقراطية والثوابت الوطنية والشراكة وإزالة آثار الصراعات وآثار العدوان ومخلفاته السياسية والثقافية والمجتمعية.

طريق الحرير
أوضح المناضل القهالي أن العدوان الغاشم والحرب العبثية والحصار الظالم على اليمن كان مبيتاً من وقت مبكر بهدف الغزو والاحتلال لممر طريق الحرير الذي يمر من المياه الإقليمية اليمنية في البحر العربي والبحر الأحمر والذي تشكل الجزر وباب المندب والسواحل اليمنية السياج المنيع لهذه الطريق الإستراتيجية الهامة على مستوى العالم بأسره.

تجزئة اليمن
وأضاف اللواء القهالي أن دول العدوان تسعى إلى احتلال منابع النفط وتقسيم وتجزئة اليمن إلى كنتونات هزيلة كي يسهل لتحالف دول العدوان إحكام السيطرة عليها.. مؤكداً أن حقيقة العدوان تكمن في مواجهة الأطماع التوسعية الإماراتية السعودية المدعومة أمريكياً وإسرائيلياً وبريطانياً، من قبل الشعب اليمني وفي طليعته قواه الثورية والسياسية الوطنية التي تحطمت على صخرتها
مآرب العدوان وقوته العسكرية المدعومة وكل أدواته ومرتزقته وعملائه ومتطرفيه الإرهابيين الذين تم استجلابهم من مختلف أصقاع الأرض.

الثوابت الوطنية
وشدد رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري على أهمية الارتكاز  على الثوابت الوطنية التي تجمع بين أبناء الشعب اليمني الواحد وعدم الارتكاز إلى مخرجات العدوان وآثاره وإرث الماضي، في التواصل والحوار مع مختلف الفئات الشعبية والمكونات السياسية والوطنية بما من شأنه تحرير كامل التراب اليمني من الغزو والاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال والسلام العادل والدائم لكل أبناء الشعب والوطن.
وبين أن من أهم متطلبات المرحلة الراهنة لمواجهة قوى الغزو والاحتلال وتحرير المحافظات اليمنية المحتلة الإلمام الكامل بالواقع السياسي والاجتماعي والثقافي في المحافظات المحتلة من خلال قاعدة بيانات تحتوي على التكوينات السياسية والمجتمعية والعسكرية التي نشأت في كنف الاحتلال وقدم لها كل أشكال الدعم المادي والعسكري واللوجستي، والثقافات المسكونة بالحقد والكراهية والتمييز والتطرف والإرهاب والفرقة التي يغذيها تحالف العدوان على اليمن.. مشيراً إلى أهمية معالجة ترسبات الماضي لتأسيس المستقبل الذي يتجاوز مظالم الماضي وعدم العودة إليها وعدم إساءة استخدام السلطة والثروة، بالإضافة إلى بناء الثقة بين كل القوى والمكونات السياسية والمجتمعية والشعبية بما يحقق القيم التي تتطلبها المرحلة الراهنة.
تسوية تاريخية
وأضاف القهالي أن توحيد الصف لطرد المحتل من المحافظات الجنوبية يتطلب الاعتراف بالآخر والتوافق على الثوابت الوطنية، وإشراك جميع القوى الفاعلة سواء كانوا داخل العملية السياسية أو خارجها في حوار يمني- يمني يحقق تسوية تاريخية تنهي جميع الخلافات بين كل القوى السياسية والمجتمعية وتغليب المصالح الوطنية على المصالح الأنانية والمشاريع الصغيرة والضيقة، وترسيخ مبدأ التسامح والعفو بوضع قانون التعايش السلمي بين مختلف الفئات والمذاهب والمكونات السياسية والاجتماعية والشعبية.

العدالة الانتقالية
وتطرق رئيس تنظيم التصحيح الشعبي الناصري إلى صياغة قانون للعدالة الانتقالية على أساس الصيغة الديمقراطية التصالحية وليس بالصيغة الجزائية العقابية ولا الثأرية الانتقامية، بما يكفل تحقيق العدالة الحقيقية والتعويض والاعتراف بالخطأ والاعتذار.. داعياً حكومة الإنقاذ الوطني إلى توفير كافة أشكال الدعم المادي والمعنوي والسياسي لكل النازحين والشرفاء القادمين من جنوب الوطن بما في ذلك تحقيق نسبة سنوية من المقاعد الدراسية الجامعية ومختلف المستويات التعليمية بصورة استثنائية، وعودة كل من جرى حرمانهم من وظائفهم الحكومية في مختلف مؤسسات الدولة.