محليات

من العراق الشقيق.. العميد المتقاعد/ رشيد الجبور: اليمن بلدنا الأول وليس الثاني وهو عشقنا الأبدي

من العراق الشقيق.. العميد المتقاعد/ رشيد الجبور: اليمن بلدنا الأول وليس الثاني وهو عشقنا الأبدي

بعد أن وصلتنا صحيفتكم الغراء "26سبتمبر" في العراق وقرأنا فيها ما طرحه وناقشه سعادة الشيخ /فواز مخلف سلطان الجبوري شيخ عشيرة السيد أحمد من قبيلة الجبور الزبيدية،

فتفاعلنا معها وقادنا الحنين والشجن لبلد الأجداد والتاريخ، والمهد الأول لكل عربي أصيل معتز بانتمائه لليمن.. وتمنينا رياح اليمن تهب علينا نسائمها وشذى عطرها، ونحن نرفع أكفنا للسماء وندعو الله عز وجل أن تبقى يمننا آمنة مطمئنة، ويعود لليمن السلام والأمن والمحبة والتنمية وتزهر من جديد، ويعود لها جمالها ووصف الله عز وجل لها: "بلدة طيبة ورب غفور".
وتنتهي الحرب التي أحرقت كل جمال ودمرت الحرث وقتلت أحفاد سبأ ومعين، وجعلت اليمن ثكلى بجروحها وحزنها ودموعها وأوجاعها التي عشناها نحن أحفادها هنا في بلدنا العراق وأحرقتنا نيرانها ودفعنا ثمناً باهظاً جداً بسبب الحرب والحصار بلا ذنب وبلا خطيئة.
والآن نتوسل الله عز وجل ونحن نتابع وضع مهد الأجداد ومنبع العز والمجد ما يحدث فيها أولا بأول، ونحن نتشاطر معكم كل ما تشعرون به برباط الدم الواحد الذي يجري في عروقنا وعروقكم.
ووصلتنا مؤخراً الأخبار التي تثلج الصدر بوقف الحرب وبداية المفاوضات لإحلال السلام في اليمن، وسعادتنا غامرة بذلك.. حفظ الله اليمن أرضاً وإنساناً.
وإليكم المقال الذي كتبه العميد المتقاعد/  رشيد السيد أحمد الجبور.. لصحيفة "26سبتمبر":

صنعاء في قلوبنا
 بالرغم من بعد المسافات فإننا في بلدنا العراق دائماً وأبداً ننظر إلى هذه البقعة المباركة من الأرض (صنعاء) وعموم اليمن بأنها أرض الأجداد، وأننا وباستمرار نطيل من الحنين لأصولنا العربية العريقة التي كانت ومازالت جذورها في اليمن.
إن عشيرة (الجبور) الموجودة في العراق والتي يبلغ تعدادها أكثر من (٨ ملايين نسمة) موزعين في عموم العراق من محافظة (نينوى) في شمال العراق إلى آخر نقطة في الجنوب وهي (الفاو) هم من أصول يمنية عريقة، وأن جدنا هو (معد بن يكرب الزبيدي) الذي كان له الدور الكبير في فتح العراق بقيادة (سعد بن أبي وقاص).
ونعود إلى صنعاء المجد والتاريخ والتي وقفت بوجه كل المؤامرات التي أرادت إخضاعها، ولكنها بقت صامدة بوجه كل الطواغيث شامخةً أبيةً محافظةً على تاريخها، بلد الكرامة والسعادة والمحبة.
إننا نعتبر اليمن بلدنا الأول وليس البلد الثاني، وكم تمنينا أن نقضي ما تبقى من عمرنا في أرض الأجداد، فهو وطني الجميل والحبيب وهو عشقنا الأبدي مدى الحياة، وكما قال عن اليمنيين رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: [أتاكم أهل اليمن هم أرق قلوباً وألين أفئدة، الأيمان يمان، والحكمة يمانية].
وفي الختام ندعو الله عز وجل أن يحفظ أهلنا في اليمن وينصرهم على من ظلمهم، وأن يعم السلام والأمن في كل ربوع وطننا الأول اليمن.. ومن الله التوفيق.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا