محليات

بعد أن حولها إلى مرتع خصب للجماعات التكفيرية.. مرتزقة العدوان يواصلون استهداف المواطنين في تعز

بعد أن حولها إلى مرتع خصب للجماعات التكفيرية.. مرتزقة العدوان يواصلون استهداف المواطنين في تعز

عمد العدوان السعودي الإماراتي الصهيوني الأمريكي، إلى ارتكاب العديد من المجازر والجرائم بحق شعبنا اليمني في مختلف المناطق خصوصاً في محافظة تعز

التي ركز العدوان على استهداف النسيج الاجتماعي واللحمة المجتمعية فيها، واستخدم في ذلك العديد من الأساليب المباشرة وغير المباشرة، فزرع النزعات المناطقية والحزبية، وجلب مرتزقته من الجماعات الداعشية والتكفيرية وسلم لها زمام الأمور في المناطق المحتلة من محافظة تعز بعد أن زودهم بأنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وكانت النتيجة مجازر مروعة وتهجير لأسر عريقة في محافظة تعز وهو ما حل ببيت الجنيد وبيت الرميمة وغيرها من الأسر الحرة والشريفة التي رفضت الخنوع والخضوع للمحتلين والمعتدين.
لم يكتف تحالف العدوان بجرائم التنكيل والتهجير، بل سلم مديريات تعز للمرتزقة والجماعات التكفيرية، كما حدث في مديريات صبر وصالة وجبل حبشي، ومديرية المخا التي سلمها لقوات ما يسمى بحراس الجمهورية تحت قيادة العميل المرتزق طارق صالح، تلك القوات التي عاثت في الأرض فساداً واستباحت أعراض المواطنين في وضح النهار، إلى جانب جرائم الاغتيالات التي نفذتها أيادٍ خفية وتم إخفاء معالمها ومرتكبيها فتحولت مدينة ومناطق محافظة تعز إلى مرتع خصب للجريمة، وزادت جرائم الاغتصابات للجنسين، ناهيكم عن جرائم القتل والسطو والسرقات والانفلات الأمني، وغيرها من الجرائم التي باتت مظاهر شبه يومية اعتادت عليها تعز ومديرياتها.   

جريمة الأخدوع
لاقت جريمة العدوان التي ارتكبها بحق المواطنين في مديرية مقبنة عزلة الاخدوع، وأسفرت عن استشهاد وجرح 17 مواطناً جلهم من الأطفال والنساء، استنكاراً واسعاً من كل المكونات السياسية والمجتمعية، معتبرة هذه المجزرة وصمة عار في جبين الإنسانية ومن جرائم الحرب التي لا تسقط بالتقادم.  
حيث أدان مجلسا الشورى والوزراء واستنكرا بشدة الجريمة والمجزرة النكراء التي ارتكبتها قوى تحالف العدوان السعودي الأمريكي بعزلة الأخدوع بمديرية مقبنة محافظة تعز، واعتبر الشورى والوزراء، القصف المستمر والممنهج لمدفعية العدوان ومرتزقته على منازل المواطنين الآمنين في محافظة تعز، من الانتهاكات الدولية والإنسانية التي يجب أن يستنكرها المجتمع الدولي.. مشيرين إلى أن هذه الجريمة تعبر عن مدى وحشية العدوان ومرتزقته، في تجاهل واضح لكل المبادئ والقوانين الإنسانية والمعاهدات والمواثيق،.
مطالبين الأمم المتحدة ومجلس الأمن ودول العالم والمنظمات الحقوقية بالخروج عن الصمت المخزي والمعيب إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من إبادة جماعية وحصار مطبق للعام التاسع على التوالي.
كما أدان المركز اليمني لحقوق الإنسان الجريمة، وطالب الأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومجلس حقوق الإنسان بإدانة هذه الانتهاكات والجرائم، و اتخاذ موقف جاد لإيقاف جريمة العدوان والحصار المستمر على اليمن.
ودعا بيان المركز، الشعوب الإسلامية والعربية والحكومات والمنظمات الحرة وأحرار العالم إلى التحرك الجاد على مختلف الأصعدة لإيقاف جرائم تحالف العدوان والمرتزقة وفك حصاره على اليمن.

مجزرة صالة
وفي سياق متصل عقدت بمحافظة تعز مؤخراً ندوة حول مجزرة العدوان بمديرية صالة أغسطس 2015م بعنوان "أغسطس الدامي في تعز"، نظمها مكتبا حقوق الإنسان والثقافة والمجلس المحلي بمديرية صالة.
وفي الندوة أشار القائم بأعمال المحافظ أحمد أمين المساوى، إلى أهمية استذكار جرائم العدوان والمرتزقة في المحافظة ومنها استهداف حي بأكمله بمديرية صالة في أغسطس 2015 بداية العدوان ذهب ضحيته 84 شهيداً من الأطفال والنساء والمسنين.
وتطرق إلى الجرائم التي طالت آل الجنيد وآل الرميمة في المحافظة .. مشيراً إلى أن دول العدوان استهدفت رموز ووجاهات المحافظة بهدف نشر الرعب بين أبناء تعز، واختارت صالة التاريخ واستهدفت المناطق العالية والشامخة والمرتفعة كالجحملية وصالة ومشرعة وحدنان والصراري وصبر وقتل سكانها وتدمير المنازل.
وقال المساوى "تحمل الناس الظلم والتضحيات ولحق العار بدول العدوان ومرتزقتها بفضل صمود أبناء اليمن بشكل عام، وهاهي تعز اليوم مع أحرار اليمن تتصدى للعدوان والمرتزقة ولن يسمح أبناء تعز التفريط بأي جزء من التراب الوطني".. مشيراً إلى ما تعرضت له محافظة تعز من استهداف من قبل قوى العدوان والمرتزقة، وكذا التضحيات التي قدّمها أبنائها من الشهداء والجرحى والمفقودين وتشريد السكان .. لافتاً إلى أن ذلك لن يثني أبناء المحافظة، بل زادهم إصراراً على مواجهته.

جرائم مروعة
فيما استعرض مدير مكتب الثقافة بالمحافظة الدكتور غمدان زبيبة الجرائم البشعة التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الشعب اليمني ومنها الجريمة المروعة شرق مديرية صالة حي قصر الإمام القديم باستهداف منازل المواطنين يوم 20 أغسطس 2015 راح ضحيتها عدد من أسر المواطنين ونتج عنها استشهاد 84 مدنياً بينهم 31 طفلاً و26 امرأة و27 مسناً وإصابة 57 مدنياً بينهم 34 طفلاً و18 امرأة و23 مسناً.
وأفاد بأن العدوان تسبب في تدمير 11 منزلاً تدميراً كلياً وسبعة منازل تدميراً جزئياً وعشرة أخرى تدمير شبه جزئي وأضرار فادحة في عدد من المنازل وتدمير مدرسة تدميراً جزئياً.
ولفت زبيبة إلى أن العدوان استهدف في شهر أغسطس من 2015م، مفرق شرعب أدى إلى استشهاد 15 مدنياً جلهم أطفال وبعد أسبوع من الحادثة عاود باستهداف ذات المكان نتج عنه 9 شهداء معظمهم أطفال ونساء.

اغتيال حميدي
نتيجة لحالة الفوضى والانفلات الأمني الذي يعم مختلف المناطق المحتلة بمحافظة تعز، قامت عصابة مسلحة في يوليو المنصرم باغتيال رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة مؤيد حميدي (أردني الجنسية).  
ولاقت الحادثة ردود أفعال ساخطة من مختلف المكونات السياسية خصوصاً في صنعاء التي اعتبرت هذا الفعل المشين، يعكس حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظات الواقعة تحت الاحتلال ومرتزقة العدوان، وأحد السياسات المتبعة من قبل العدوان ومرتزقته لزعزعة الأمن والتدمير الممنهج للاقتصاد اليمني وعرقلة أي بوادر نحو التسوية السياسية السلمية.
وفي ابريل من العام 2022م قامت عصابة مسلحة تابعة لأحد قادة المرتزقة اقتحمت حرم جامعة الحكمة بمدينة تعز، واعتدت على كوادرها بالضرب والشروع في قتل رئيسها، بعد محاولة سابقة لإغلاق الجامعة وطرد الموظفين وترويع الطلاب.
وقال مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز، إن الاعتداءات المتكررة التي تعرض لها حرم الجامعة وكوادرها من قبل مليشيات مرتزقة العدوان، تعد أعمالاً إرهابية قد تتسبب في إيقاف العملية التعليمية.. محملاً مرتزقة العدوان المسؤولية الجنائية عن هذه الجريمة وما سيترتب عليها.
وفي يناير 2013م أقدمت قوى مسلحي التحالف في مديرية القبيطة على تفجير منزل المواطن عبده القاسمي بمنطقة كرش المسيمير وتهجيره وأسرته من منزلهم، وإحراق أعلاف الحيوانات.
مكتب حقوق الإنسان بمحافظة تعز أرجع هذه الحادثة وما شابهها من الحوادث المماثلة إلى حالة الانفلات الأمني في كرش المسيمير وضواحيها وتداعياتها الكارثية على الوضع الإنساني في تلك المناطق التي أصبحت مسرحاً لجرائم القتل والاختطافات والتعذيب للمدنيين.
ودعا مكتب حقوق الإنسان كافة المنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان لتحمل مسؤوليتها الإنسانية ورصد وتوثيق هذه الجرائم والعمل على الحد من تدهور الوضع الإنساني في تلك المناطق وملاحقة مرتكبيها حتى تطالهم أيدي العدالة.. لافتاً إلى تفاقم الانتهاكات والجرائم في مناطق سيطرة قوى التحالف بالتواطؤ مع الجهات الأمنية فيها، والتي وصلت حد الاستهداف المتعمد للمدنيين بالقتل والتهديد.. معتبراً ما يحدث في تلك المناطق جرائم حرب وانتهاكات سافرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا