محليات

المشاورات اليمنية- السعودية .. والفرصة الأخيرة

المشاورات اليمنية- السعودية .. والفرصة الأخيرة

الرئيس المشاط :  السلام كان ولا يزال خيارنا الأول
وصول وفد سلطنة عمان إلى العاصمة صنعاء مؤخراً، للإلتقاء برئيس المجلس السياسي الاعلى المشير مهدي المشاط، قبيل مغادرته مع الوفد الوطني المفاوض إلى الرياض،

تؤكد أن الملفات التي سيتم مناقشتها في هذه الجولة من المفاوضات، ملفات مهمة ستؤسس لعملية سلام شامل إذا ما وجدت الجدية لدى النظام السعودي.
كما يعد مجيئ وفد الوساطة العمانية إلى صنعاء خطوة مهمة، أولاً لأن القيادة في صنعاء هي المعنية والمفوضة من الشعب اليمني باتخاذ قرار السلام أو قرار الحرب، والأمر الآخر يتمثل في اطلاع القيادة في صنعاء على نتائج لقاءات مسقط الأخيرة، وقبول السعودية بالمطالب اليمنية الإنسانية كشرط للدخول في مفاوضات سلام حقيقية.

26 سبتمبر -  خاص
وهذا ما أكد عليه الرئيس المشاط أثناء لقائه بالوفد العماني، بأن بلادنا ستظل ترحب بكل جهود إحلال السلام العادل والمشرف، السلام الذي ينهي العدوان ويرفع الحصار ويحفظ سيادة اليمن واستقلاله ووحدته.. وقال: " السلام كان وما يزال خيارنا الأول والذي يجب العمل عليه من قبل الجميع"..  وأضاف: " استجابة لوساطة سلطنة عمان سيتوجه وفدنا الوطني إلى الرياض لاستكمال المشاورات مع الجانب السعودي التي تمت في صنعاء ومسقط".

مفاوضات مباشرة
 وبحسب ما يراه المتابعون للشأن اليمني، فمنذ شهر رمضان المبارك أي عند زيارة الوفد السعودي إلى صنعاء، وهناك تحركات دبلوماسيه عالية المستوى تقودها سلطنة عمان لتقريب وجهات النظر، واللقاء بقيادة المجلس السياسي وقيادة الثورة في صنعاء، وايضا مع اطراف من الرياض، لتحديد نقطة البداية الحقيقية والفعلية التي يمكن البناء عليها للدخول في مفاوضات مباشرة ترسي للسلام المنشود، وبالتالي يمكن القول بأن حكومة مرتزقة الرياض، لا تعد أن تكون مجرد أوراق ودمى حركتهم السعودية في فترة المواجهة واطلقت عليهم مسمى الشرعية، لكنها لم تعرهم أي اهتمام بل أحرقتهم عند المفاوضات.

ملفات إنسانية ملحة
من المؤكد أن جولة المفاوضات الحالية ستنطلق  من مطالب صنعاء التي وضعتها وما زالت تتمسك بها حتى الان، والمتمثلة في انهاء العدوان ورفع الحصار وتسليم المرتبات من عائدات الثروات النفطية والغازية، ولعل أن المملكة قد ادركت أن هذه المطالب اساسيه لخفض كافه التوترات العسكرية والدخول في سلام دائم، ضماناً لأمن اليمن والسعودية والمنطقة بشكل عام.
وهنا يرى عدد من السياسيين أنه الاهمية بمكان أن تحسم  مفاوضات الرياض ملفات إنسانية ملحة منها:
▪ في المقدمة المرتبات لجميع موظفي الدولة من إيرادات النفط والغاز.
▪ فتح المطارات بشكل كلي دون قيود.
▪ فتح الموانئ دون قيود.
▪ تبادل الأسرى والمعتقلين الكل مقابل الكل وصولاً إلى تصفير السجون من أي أسير.
▪فتح المعابر والطرقات بين كافة محافظات الجمهورية دون قيود تعيق تنقل المواطنين من وإلى كل محافظة.
▪البت في ملف إعادة الأعمار وجبر الضرر.
▪ خروج القوات الأجنبية أين كانت من الأرضي اليمنية بما فيها الجزر.  
▪ بعد ذلك تثبيت وقف إطلاق النار بشكل كامل
▪ ثم الدخول في مفاوضات الحل الشامل لإحلال السلام الدائم والمشرف لكل اليمنيين.

ملف خروج القوات الأجنبية
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام، قال: جولة التفاوض الحالية تأتي في إطار النقاشات التي قام بها الوفد الوطني مع الوفد السعودي في لقاءات عديدة في مسقط ولقاءات متكررة في صنعاء.
وأضاف: من الملفات التي نعمل عليها هو الملف الإنساني والمتمثل في صرف مرتبات جميع الموظفين وفتح المطار والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين.. لافتاً إلى وفدنا الوطني يعمل على طرح ملف خروج القوات الأجنبية وإعادة إعمار اليمن وصولا إلى الحل السياسي الشامل.
وأكد عبدالسلام أن الوفد الوطني يعمل على كل الاتجاهات والسبل للحصول على حقوق شعبنا العادلة والوصول لحلول تنهي حالة لا تمثل أي استقرار ولا تعالج المتطلبات الإنسانية لشعبنا.

السعودية ليست وسيطاً
 وفي رد على بيان أصدرته الخارجية السعودية ، قالت فيه إنها وسيطة وليست طرفاً في الحرب التي تشنها على اليمن.. قال عضو المجلس السياسي الأعلى محمد الحوثي- في تدوينة على (إكس )-: " كما قلنا في رؤية الحل الشامل لا يمكن ان يكون الحوار الا مع تحالف العدوان باعتبار قرار العدوان والحصار وايقافه بيده ".. مضيفاً: " تستمر الحوارات مع السعودية كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية وبوساطة عمانية للتوصل لحل في المواضيع التي يتم مناقشتها بالملف الانساني والمتمثل بصرف مرتبات الموظفين وفتح المطارات والموانئ والافراج عن الاسرى والمعتقلين وخروج القوات الاجنبية واعادة الاعمار وصولا الى الحل السياسي الشامل ".. واختم قائلاً : " أملنا ان يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات ".

الفرصة الأخيرة
من جانبه يرى ضيف الله الشامي وزير الاعلام، أن زيارة الوفد الوطني إلى الرياض هي لإبداء حسن النوايا”.. لافتاً إلى أنّ السعوديين ابلغوا قبل زيارة الوفد الوطني إلى الرياض أن هذه الجولة من المفاوضات ربما تكون الأخيرة.
وتابع الشامي أنّ معطيات زيارة ابن سلمان إلى مسقط تشير إلى أنه هو من طلب من سلطنة عمان المبادرة بشأن زيارة وفد صنعاء إلى الرياض”، مضيفاً: أنّ السعودية تحاول أن تقدم نفسها وسيطاً في حرب اليمن وهذا لن ينجح لأنها طرف في العدوان”.
وقال الشامي إنّه “لا يمكن القفز فوق القضايا الإنسانية في مفاوضات الرياض والذهاب إلى السياسية أولاً”، مشيراً إلى أنّ “قضية إيقاف الحرب على اليمن هي في أيدي السعودية”.

السعودية تبحث عن أمنها
وعموماً هناك من يرى ان إذعان السعودية وتقاربها الأخير كان سببه حاله الأمن التي تريد السعودية الحصول عليها بعد طلب الانضمام إلى منظومة دول البريكس، ومشروع خط الحرير الذي من المقرر أن يمر عبر الاراضي السعودية وبالتحديد عبر الصحراء، وذلك بعد ان نجحت السعودية في تحويل اليمن إلى بؤرة من الصراعات والاقتتال التي تعمل على تغذيتها بالأموال والاسلحة،  ناهيكم هم تدمير بناه التحتية وبالتالي اخراج اليمن من هذه المنظومة وحرمانهان من الاستفادة من المزايا الاقتصادية بعد أن كانت المرشح الأول في المنطقة لعبور خط الحرير من خلال اراضيها وجزرها.  
وهذا ما ذكرته احدى الصحف الإماراتية بان " السعودية وأمام مطالب الانضمام الى تكتل البريكس عليها ان تبحث عن أمنها الداخلي وأمنها الاقليمي حتى تنعم بالسلام وتستفيد من مرور خط الحرير منها".

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا