محليات

شخصيات اجتماعية لـ« 26 سبتمبر »: طوفان الأقصى.. مرحلة جديدة من المواجهة والانتصار

شخصيات اجتماعية لـ« 26 سبتمبر »: طوفان الأقصى.. مرحلة جديدة من المواجهة والانتصار

تشكل معركة طوفان الأقصى نقطة فاصلة في التاريخ المعاصر وفي أحداث الصراع مع الكيان الصهيوني، وفي طريق تحرير الأراضي المحتلة والأقصى الشريف، وتحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال.

فجاء طوفان الأقصى ليؤسس مرحلة جديدة وتحولاً محورياً في إمكانيات المقاومة وقدراتها العسكرية للمضي نحو انتزاع الاستقلال وحق الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
الأحداث اثبتت أن الشعب الفلسطيني قادر على نيل حريته واستقلاله ودحر الاحتلال الصهيوني من كل الأراضي الفلسطينية، خصوصاً وقد رأينا في مواجهات غزة تكتيات عسكرية نوعية اتبعتها المقاومة لإدارة المعركة، وكيف أن المقاتل الفلسطيني ومن مسافة صفر يصطاد دبابات وآليات وجنود الاحتلال.
"26سبتمبر" التقت عدداً من الشخصيات التي تحدثت عن أبعاد معركة طوفان الأقصى، وصمود المقاومة الفلسطينية وإصرارها على تحقيق النصر.. فإلى الحصيلة:

استطلاع/ وليد الريمي
> البداية كانت مع المهندس حسين عبدالقادر،حيث قال:
>> إن المقاومة الباسلة في قطاع غزة تواجه اليوم العديد من التحديات، والمؤامرات الخارجية بدءاً من الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ سنوات طويلة، وصولًا إلى جرائم حرب الإبادة الجماعية اليومية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية.
وأضاف: مع انطلاق عملية طوفان الأقصى وهي عملية عسكرية بطولية شنتها فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة على الكيان الغاصب في ساعات صباح يوم السبت 7 أكتوبر 2023 م كرد طبيعي ومشروع على الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى واعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة.
وأشار إلى أن غزة بصمودها ومواجهتها لعدوان الاحتلال الصهيوني تعد نموذجا للانتصار، استطاعت ان تحقق انتصارات مبهرة، وإحباط العديد من الهجمات الصهيونية ودحرها.. كما يعد محور المقاومة وعلى رأسها اليمن داعماً في صناعة الانتصار في غزة، فاليمن قيادةً وحكومةً وشعباً كان له دور لايستهان به في دعم الشعب الفلسطيني، من خلال الدعم العسكري والسياسي والشعبي والمسيرات الأسبوعية ومقاطعة البضائع الداعمة للكيان الصهيوني.

يوم تاريخي
> كما تحدث المهندس سليم الوزير عن طوفان الأقصى قائلاً:
>> إن يوم السابع من أكتوبر 2023م يوم تاريخ فاصل في حياة العرب والمسلمين وليس الفلسطينيين وحدهم، فقبل هذا التاريخ كانت أغلب دول المنطقة العربية قد سقطت في مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين وتعمل بكل جد على تصفية القضية الفلسطينية تحت إشراف وهيمنة الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وفي فجر السابع من أكتوبر تمكنت المقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس من تدمير هيبة الجيش الصهيوني المرابط على تخوم قطاع غزة المحاصر منذ سبعة عشر عاما، ذلك الحدث الكبير أصاب قادة الكيان الصهيوني بالذهول والارتباك والخوف من السقوط والانهيار الكامل لدولة الإحتلال الإسرائيلي، كما أن ذلك الوضع جعل الدول الغربية بقيادة أمريكا تسارع لدعم الكيان وحمايته من الانهيار بكافة أنواع الدعم والمساندة العسكرية والسياسية والإعلامية والاقتصادية، وفي نفس الوقت تحركت الإدارة الأمريكية لمنع الدول العربية من تقديم أي شكل من أشكال المساعدة أو المساندة للفلسطينيين أمام العدوان الصهيوني الغاشم على المدنيين العزل في قطاع غزة.
وأضاف: انه وأمام ذلك الخطر الداهم الذي يتهدد ارض فلسطين وشعب فلسطين وبتوفيق من الله تعالى وقف محور المقاومة بما لديه من قدرات وإمكانات يدافع عن الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يتعرضون لجرائم الإبادة الجماعية والحصار الخانق، وقد كان لليمن بقيادة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي يحفظه الله دور مهم في مساندة قطاع غزة من خلال قيام القوات المسلحة اليمنية بضرب ميناء ايلات جنوب فلسطين المحتلة بالصواريخ والمسيرات وفرض القوات البحرية اليمنية حصارا بحريا على إسرائيل بمنع سفنها أو السفن المتجهة إلى الموانئ الصهيونية من المرور عبر مضيق باب المندب إلى أن يتم إيقاف العدوان الصهيوني على قطاع غزة ورفع الحصار عنها، وقد حظي موقف اليمن هذا بدعم ومساندة شعبية كبيرة من جميع أطياف الشعب اليمني بمن فيهم خصوم أنصار الله، كما حظي ذلك الموقف الشجاع والبطولي بتأييد ومباركة الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم.

غزة الصمود
> من جانبه تحدث الاستاذ يحي الكستبان بقوله:
>> العالم الحُر يعلم أن الكيان الصهيوني المُغتصِب للأراضي الفلسطينية يهدف خلال سنوات طويلة من احتلاله لإبادة الشعب الفلسطيني المناضل، لكن شعبنا العربي الأبي في فلسطين لم يهدأ ولم يخضع لممارسات العدو الصهيوني وظل يقاوم ويقاوم بشتى أنواع المقاومة المشروعة، سواء عسكرياً أو بالانتفاضات أو عبر الوسائل الدبلوماسية.
وأضاف: في السابع من أكتوبر2023م انطلقت غزة الصمود برجالها الأشداء الأقوياء الذين حملوا السلاح بقوة ضد المُحتل الإسرائيلي الجبان، وقد ظهر للعالم مدى هشاشة القوة التي لاتُقهر حينما تواجهوا مع أبطال المقاومة الفلسطينية وجهاً لوجه حيث أصابهم الرُعب والخوف وتساقطوا الواحد تلو الأخر غير مأسوف عليهم، والآخرين هربوا كالنساء تجُرهم الخيبة والذلة خوفاً من الأبطال الميامين الذين وهبوا أنفسهم لطرد المُحتل النازي القذر في ظل تقاعس الدول العربية والإسلامية عن دعمهم إلا من بعض الدول الأصيلة كاليمن التي خرج شعبها عن بكرة أبيه في الساحات والشوارع، بينما شهدت إسرائيل دعماً لا محدود من أمريكا والغرب ومن بعض الدول العربية للأسف الشديد.

روح المقاومة
> الاستاذ محمد الماخذي قال:
>> إن غزة تعتبر رمزاً للصمود والعزة في وجه التحديات العسكرية والسياسية التي تواجه الشعب الفلسطيني. تاريخها العريق وثقافتها الغنية تجعلها محوراً للكثير من الحوارات والنقاشات على المستوى الدولي، وتجسد روح المقاومة والصمود في وجه الظلم والاضطهاد الأمريكي الإسرائيلي.
وأوضح أن اليمن من بداية العدوان الإسرائيلي على شعب فلسطين أعلن موقفه الثابت والمساند، وكان لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي كلمته الشهيرة لستم وحدكم.. وفي هذا الإطار انطلق الجيش ممثلاً بالقوة الصاروخية والطيران المسير بضرب ميناء أم الرشراش المحتل في فلسطين وإيقاف السفن التي وجهتها فلسطين أو يرجع ملكيتها إلى إسرائيليين، وهذا هو الموقف والتوجه الصحيح الذي يفرضه علينا ديننا الإسلامي وانتماؤنا إلى الأمة العربية والإسلامية.

إنهاء زمن العربدة
> الاستاذ حارث العمري تحدث عن معركة طوفان الأقصى بالقول:
>> من لم يهتم بشؤون المسلمين فليس منهم، من هذا المنطلق تمثل معركة طوفان الأقصى بين الحق والباطل بل هي معركة العرب والمسلمين ضد العدو الصهيوامريكي لإنهاء زمن العربدة الصهيونية والحصار والتدنيس للمسجد الأقصى، وهذه المعركة محصلة طبيعية لممارسات الاحتلال الغاشم،
وأضاف: أن معركة الطوفان الأقصى اليوم صنعت فصل جديد من تاريخ الصراع بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، وما نشهده اليوم من الصمود والتحدي في مواجهة العدوان على غزة في شهره الرابع، كيف ان المقاتل الفلسطيني يدمر أحدث الأسلحة من دبابات وآليات ومن مسافة صفر هذه معجزة ينصعها الأبطال وسوف تدرس للأجيال القادمة وفي المناهج العسكرية.
أشار إلى أن ما تحقق من انتصارات كبيرة لإخواننا في غزة على الصهاينة المحتلين هي بفضل من الله وبفضل أبناء غزة والمقاومة الشجعان الأبطال .. لافتاً إلى أن التأييد والمواقف الشجاعة للقيادة اليمنية في مؤازرة إخوتهم الفلسطينيين في غزه يعتبره اليمنيون فرضاً واجباً دينياً ضد المعتديين الصهاينة، كما يعتبر منحة من الله أن تكون اليمن رائدة في نصرة المظلوم وإعلاء راية الحق.
وأكد أن مناصرة الشعب اليمني للمقاومة في غزة الصمود بقيادة السيد عبدالملك الحوثي قد إربك حسابات المحتملين الصهاينة وكبدهم خسائر اقتصادية كبيرة من خلال معركة البحر الأحمر والحصار البحري التي تفرضه القوات البحرية اليمنية على السفن المتجهة للكيان الصهيوني، وهو موقف مشرف ويرفع الرأس.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا