الرئيس المشاط يوجه بإعلان الحداد ثلاثة أيام..المجلس السياسي الأعلى: استشهاد نصر الله سيزيد جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة
نعت القيادة الثورية والسياسية استشهاد المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصرالله الذي استشهد في غارة للعدو الصهيوني على الضاحية الجنوبية بلبنان.
ووجه فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى بإعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام لاستشهاد القائد الكبير المجاهد سماحة السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله.
ونعى المجلس السياسي الأعلى استشهاد الأمين العام لحزب الله المجاهد الكبير سماحة السيد حسن نصرالله.. فيما يلي نص بيان النعي:
قال الله تعالى: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً).
ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ استشهاد الأخ المجاهد الكبير القائد سماحة السيد حسن نصرالله شهيداً بعد مسيرة طويلة حافلة بالجهاد والعطاء والأعمال الصالحة رافعاً راية الجهاد في وجه رأس الطاغوت أعداء الأمة الإسلامية جمعاء من اليهود والأمريكيين، وتوج الشهيد رحمه الله عطاءه وجهاده بخير ختام وهي الشهادة في سبيل الله تعالى.
وفي هذا المقام نتوجه إلى أسرته الكريمة بأحر التعازي وخالص المواساة وإلى حزب الله وكافة المجاهدين من كوادره وإلى الشعب اللبناني والأمة الإسلامية جمعاء.
ومهما بلغت التضحيات فإن استشهاد سماحة السيد القائد حسن نصر الله إنما سيزيد جذوة التضحية وحرارة الاندفاع وقوة العزيمة وشكيمة الاستمرارية، وستكون العاقبة المحتومة هي النصر وزوال العدو الإسرائيلي وكيانه المؤقت.
من جانبه نعى مجلس النواب في الجمهورية اليمنية سماحة السيد المجاهد حسن نصر الله الذي اغتاله العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية للبنان.
وتوجه المجلس بالتعازي إلى قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي وأبناء الأمة العربية والإسلامية والشعب اللبناني ومقاومته الباسلة باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في معركة "طوفان الأقصى" وإسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة والوقوف المشرف مع قضايا الأمة في مواجهة العدو الصهيوني.
واستنكر المجلس في بيان صادر عنه، جريمة الاغتيال الآثمة والجبانة التي نفذها العدو الصهيوني المجرم بحق القائد المجاهد السيد حسن نصر الله.. مؤكدا أن الإجرام الصهيوني الذي تجاوز كل الحدود وبات يشكل خطرا على الأمن والسلم في المنطقة والعالم يستدعي تحرك الشعوب العربية والإسلامية وأحرار الأمة لمواجهته والانتصار لهذه الدماء الزكية.
واعتبر مجلس النواب استمرار العمليات الإجرامية بحق شعوب المنطقة تحديًا سافرًا للقوانين الدولية والأعراف الإنسانية والقيم الأخلاقية وتصعيداً خطيراً يهدد الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
وحمّل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مسؤولية الصمت والتغاضي عما يرتكبه الاحتلال الصهيوني بدعم أمريكي بريطاني من جرائم وحرب إبادة جماعية.. داعيا رؤساء وأعضاء البرلمانات العربية والإسلامية والدولية والمجتمع الدولي وأحرار العالم إلى اتخاذ مواقف جادة ومسؤولة من شأنها وضع حد للاعتداءات الصهيونية المستمرة على المناطق والأعيان المدنية في لبنان بما في ذلك مجازر الإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة.
وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة للمقاومة اللبنانية ومحور المقاومة والأحرار من أبناء الأمة العربية والإسلامية، وأسرة السيد المجاهد حسن نصر الله وكل أنصاره ومحبيه.. سائلا المولى جلت قدرته أن يتغمد الشهيد القائد السيد حسن نصر الله بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه وكل شعوب الأمة الصبر والسلوان.
فيما اعتبر مجلس الشورى استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب المجازر الوحشية في فلسطين ولبنان يمثل وصمة عار في جبين الإنسانية وخزي وعار سيسجل في صفحات تاريخ الأمة العربية والإسلامية لخضوعها وصمتها المعيب إزاء جرائم العصابات الصهيونية.
وندد المجلس في بيان له بالقصف الصهيوني الوحشي والهستيري على الضاحية الجنوبية في لبنان بقنابل شديدة الانفجار دمرت مربعات سكنية بشكل كامل وأسفرت عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى من المدنيين.. مؤكداً أن أمريكا هي الداعم الرئيسي للكيان الصهيوني بالمال والسلاح والمواقف السياسية وأن محاولتها إظهار غير ذلك ما هو إلا ذر الرماد على العيون لمنحه المجال لارتكاب المزيد من المجازر في فلسطين ولبنان.
وندد مجلس الشورى بحالة الشلل التام للأنظمة العربية والإسلامية إزاء المشاهد الدموية للمجازر الصهيونية التي ما كان سيتجرأ على ارتكابها لولا الخذلان والصمت المعيب للنظام الرسمي العربي والإسلامي.
ولفت البيان إلى أن مجريات الأحداث أثبتت وبشكل قطعي أن لا سبيل لإنهاء الصلف الصهيوني إلا القوة، والتي لا يمكن أن تتحقق إلا بوحدة الصف العربي والإسلامي ووحدة الموقف عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا.
فيما عبر عضو المجلس السياسي الأعلى سلطان السامعي، عن خالص التعازي في استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.. وقال: "نعزّي أنفسنا والأمة العربية والإسلامية وأبناء الشعب اللبناني وأبطال المقاومة اللبنانية وكل كوادر وقادة ومجاهدي حزب الله وأحرار العالم باستشهاد أحد قادة الأمة العظام".
وأكد أن التاريخ والأجيال سيخلدان الشهيد القائد السيد حسن نصر الله ومآثره البطولية في مواجهة الكيان الصهيوني وحماية لبنان، والدفاع عن فلسطين ونصرة غزة التي تواجه حرباً بربرية من عدو لا أخلاق له.
ولفت عضو السياسي الأعلى، إلى أن حزب الله سيبقى الجبهة التي تتهشم أمام خنادقها كل أحلام الصهيونية ومشروعها التوسعي العدواني، وعنوان لانتصارات جديدة وعظيمة للأمة.. مشيرا إلى أن السيد حسن نصر الله جسد صوابية الطريق وسلامة النهج وعمق الانتماء واقتران الأقوال بالأفعال.
وأكد أن استشهاد هذا القائد الذي قدّم روحه في سبيل الله على طريق القدس، سيكون حافزاً لجنوده المجاهدين السائرين على هذا الطريق لإدراكهم أن دماءهم ليست أغلى من دم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله.. سائلا الله العلي القدير الرحمة لشهيد الأمة وجميع شهداء المقاومة.
من جانبه عبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، عن التعازي الحارة في استشهاد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله.
وقال محمد علي الحوثي في برقية العزاء: "نعزّي أبناء وأقارب وأحبّاء السيد حسن نصر الله وكل رفاقه والمنضوين تحت قيادته في حزب الله وأبناء الشعبين اللبناني واليمني وشعوب المنطقة ونقول للصهاينة لقد استهدفتم السيد عباس الموسوي فأتى خلفاً له هذا القائد العظيم الذي نكّل بالعدو وبنى قدرات الحزب من الصفر".
وأضاف: "وبإذن الله سيكون لهذا الحزب المجاهد قائدٌ عظيم ينكّل بالعدو، مستلهما من قائده السيد الشهيد حسن نصر الله القوة والإرادة والجهاد، ونحن على ثقة بأن استشهاد هذا القائد الذي قدّم روحه في سبيل الله على طريق القدس، سيكون حافزاً لجنوده المجاهدين السائرين على هذا الطريق لإدراكهم أن دماءهم ليست أغلى من دم الشهيد القائد السيد حسن نصر الله".
كما أدان عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، بأشد العبارات اغتيال القائد المجاهد السيد حسن نصر الله، إثر الاعتداء الإسرائيلي الجبان على أحد الأحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وعبر الدكتور بن حبتور في برقية العزاء التي بعثها لقيادة حزب الله عن تعازيه الحارة لقيادة الحزب ومنتسبيه وكافة الأحرار في محور المقاومة والأمة كافة وتهانيه باستشهاد السيد حسن نصر الله، على طريق تحرير القدس الشريف وفلسطين المحتلة من النهر إلى البحر.. وقال: "إن استشهاد السيد نصر الله، يأتي على طريق شهداء الأمة العربية والإسلامية الطويل والمشرف وشهداء فلسطين أمثال إسماعيل هنية، عماد مغنية، صالح العاروري، الرئيس صالح الصماد، الشيخ أحمد ياسين، أبو علي مصطفى، أبوعلي إياد وأبو يوسف النجار وأبو جهاد الوزير وغيرهم الكثير من المجاهدين".
واعتبر عضو السياسي الأعلى، استشهاد هذه القيادات المقاومة عنوان فخر واعتزاز كل أحرار الأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع.. داعيا الأحرار حول العالم إلى إدانة جريمة الاغتيال الآثمة واستباحة الكيان الصهيوني لأراضي لبنان الشقيق ودماء المدنيين على هذا النحو الإجرامي الإرهابي السافر والجبان.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن فلسطين المحتلة هي جوهر نضال محور المقاومة والجهاد من أجل تحرير كل شبر من أرض فلسطين.. واصفا الشهيد حسن نصر الله، بشهيد وحدة ساحات المقاومة من العاصمة اليمنية صنعاء وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق وإيران.
إلى ذلك دانت وزارة الخارجية والمغتربين، بأشد العبارات اغتيال المجاهد الكبير السيد حسن نصر الله أمين عام حزب الله بعد عمر حافل بالجهاد في سبيل الله والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية وقضاياهما.
ووصفت وزارة الخارجية في بيان، العمل الصهيوني الإرهابي بالجبان.. مؤكدة أن سياسة الاغتيالات لن تزيد المقاومة إلا قوة وصموداً وتضحية من أجل استعادة الحقوق المغتصبة من قبل الكيان الصهيوني وتحقيق النصر الموعود.
وأكد البيان أن الأمة العربية والإسلامية فقدت باستشهاد السيد حسن نصر الله قائداً عظيماً وابناً باراً كرس حياته للجهاد في سبيل الله ومقاومة الكيان الصهيوني الغاصب.
وأوضح أن السيد حسن نصر الله سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال وأحرار العالم وأن الشعب اليمني الأبي لن ينسى وقوف أمين عام حزب الله إلى جانب اليمن منذ اليوم الأول لتعرضه للعدوان بعد أن خذله القريب والبعيد.
ودعت وزارة الخارجية المجتمع الدولي، إلى إدانة هذا الفعل الجبان، وإجبار الكيان الصهيوني الغاصب على إنهاء الاحتلال والعدوان والحصار وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وجدّد البيان التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت والمساند للشعب اللبناني ومقاومته الباسلة في مواجهة العدوان الصهيوني الهمجي والرد والدفاع عن النفس.
كما نعت رابطة علماء اليمن سيد الجهاد والمقاومة أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله ورفاقه الذين ارتقوا إثر استهدافهم بغارات طيران العدو الصهيوني في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشادت الرابطة في بيان لها، بسجل الشهيد السيد حسن نصر الله الحافل بالانتصارات التي حققها ضد المحتل وبعد عطاء متدفق من المحاضرات والخطابات والحكم التي ألقاها لتحصين أبناء الأمة من الاختراق، ورفع المعنويات في مواجهة الصهاينة المعتدين.
وأثنى البيان على الرصيد الكبير للشهيد من العطاء والحضور في كل ميادين العزة والشرف، وتوج حياته وختم جهاده بالشهادة في سبيل الله وبذل روحه في سبيل نصرة المستضعفين في كل مكان لاسيما في غزة وفلسطين، التي طالما سعى إليها وأمنية تمناها فنالها وحقق الله له ما كان يتمناه، وتوجه بتاج الكرامة ومنّ عليه بوسام الشهادة.
وأشار البيان إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله ارتقى إلى خالقه باراً شهيداً سعيداً حميداً مقبلاً غير مدبر في سبيل الله وإعلاء كلمته في طريق القدس وكرامة الأمة جمعاء، وترك من الإرث الجهادي والأثر الاستشهادي ما يجعل جذوة الجهاد والمقاومة مشتعلة، وتحرير القدس وفلسطين حقيقة وزوال الكيان الصهيوني حتمياً وأقرب من أي وقت مضى.
وقال البيان: “مهما ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال القادة العظماء سيوقف مسيرة الجهاد والمقاومة فهو واهم، كم قد استشهد من القادة، لكن دماءهم روت شجرة الحرية والكرامة، واستمر المنحى التصاعدي لحركات المقاومة بقوة أكثر وبعزيمة أصلب لا تلين”.
وعبرت الرابطة عن التعازي لأهل الشهيد ورفاقه وذويهم ومحبيهم، والعزاء للسيد القائد المجاهد الصابر المحتسب عبدالملك بدر الدين الحوثي في هذا المصاب الجلل، مؤكدة صوابية الموقف وسلامة المسار.
وأضاف بيان الرابطة “نشد على يدي السيد القائد وأيدي قادة ومجاهدي محور القدس والجهاد والمقاومة، لافتاً إلى احتساب الأجر عند الله والصبر والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مثل هذه الشدائد، والإكثار من حمد الله وشكره.
وشدد البيان على ضرورة التحلي بالثقة بالله وعدم القنوط من رحمته واليأس من نصره، والاستمرار في نفس الطريق التي سلكها السيد حسن نصر الله، إذ هي طريق السالكين إلى الله الراغبين في لقاء الله الساعين لمرضاته طريق النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، والحذر من أن يفت هذا الحدث في عضد المجاهدين أو ينال من عزيمتهم وقوتهم.
وحث على أخذ المزيد من الحيطة والحذر على الدوام والاحتياط في كل الأمور.. داعياً أبناء الأمة الى الوحدة وجمع الكلمة والالتفاف حول قادة المقاومة، والسير معهم في طريق الجهاد الذي هو باب من أبواب الجنة والحذر من مغبة التقاعس والتثبيط والتشكيك في هذا السبيل وقادته، والتأكيد على واحدية المعركة ووحدة المصير.
وطالبت الرابطة شباب الأمة ورجالها الالتحاق بمعسكرات التأهيل والتدريب، لخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” حتى يُكتب الجميع من أنصار الله والساعين في سبيله، مؤكداً ضرورة بذل المال والإنفاق في سبيل الله لإعداد القوة اللازمة لمواجهة الأعداء.