كتابات | آراء

ميون .. تذهب الى أيدي الموساد

ميون .. تذهب الى أيدي الموساد

منذ أن شن أعداء الأمة وأعداء الشعب اليمني الحرب العدوانية  والجغرافية اليمنية تتعرض للقضم والتمزيق والقسط والنهب..

فقد سقطت ورقة التوت التي ظل المخططون للحرب العدوانية ضد اليمن يتوارون خلفها  .. واكتشفت كل الألاعيب والحيل التي ظلوا لسنوات مضت يخفون أهدافهم المريبة خلف ادعاءات ظل إعلامهم وحريتهم الناعمة تمارس مخاتلتهم على الجميع بمن فيهم السياسيون والإعلاميون وذوو الرأي والمشورة.
حتى آفاق اليمنيون على حقيقة شديدة القسوة والمرارة تشير إلى أن اليمن ذاهب إلى التمزق والتجزئة فيما معظم القوى السياسية والوطنية مشغولة بصراعاتها والبحث عن مصالحها المحدودة والصديقة وتناست ما عليها من مسؤولية تاريخية ووطنية وقومية وإسلامية وأخلاقية وللأسف الشديد أن معظم القوى  السياسية والاجتماعية اصطفت اصطفافاً خاطئاً مع أعداء أمة العرب وأمة الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله.
واحزنني جدا ما وصلت إليه أحوال اليمن من أوضاع يرثى لها ..فهذه ميون تذهب إلى أيدي الموساد على يد أجلاف الصحراء  حكام أبوظبي ولا نجد غضبة يمانية من كل القوى السياسية والاجتماعية من هذه اللصوصية والقرصنة الجغرافية.
وللأمانة يسجل موقفا مشرفا لأنصار الله عندما هددوا بان الصمت لن يطول تجاه تطاول أجلاف أبوظبي على جزرنا وتحديدا سقطرى وميون وبقية جزرنا.
وانا استغرب أن تبقى بقية القوى السياسية سواء في صنعاء أو في تعز أو في عدن أو في حضرموت في موقف متخشب جامد ولم تصدر اي بيان أو استنكار أو حتى تساؤل حول هذه القرصنة الجغرافية بصدد بلدنا وضد هويتنا.. ترى لماذا كل هذا الصمت المريب ولماذا هذه المواقف المتخشبة؟!.
وعلى ماذا تراهن هذه القوى التي قبلت بالصمت والتخاذل .. لقد سعدت جدا بمشاهدة الفلم الوثائقي عن الجاسوس الإسرائيلي الذي قبض عليه في اليمن قبل عقود لأنه كشف عن حجم الرغبة المحمومة للصهيونية في اختراق اليمن والرغبة والإجماع المريض لفرض السيطرة الاستعمارية على باب المندب وعلى جزيرة ميون.  
وإننا  إذ نشكر قيادة دائرة التوجيه المعنوي وعلى رأسها العميد يحيى سريع على إبراز الاهتمام بما يجري في جنوب البحر الأحمر وفي باب المندب.. ونأمل بأفلامٍ وثائقية جديدة عن الأطماع الراهنة للصهاينة والاحتلال الجديد لجزيرة ميون والسعي البغيض لجعلها قاعدة عسكرية للصهاينة تحت غطاء حكام ابوظبي.. بحيث نكون مواكبين التطورات  التي تتسارع في هذه المنطقة.
انها أرضنا الغالية ويجب أن نشهد جهدا مضاعفا يكشف ويفضح الأطماع الصهيونية الجديدة التي قدمت إلى المنطقة تحت مسمى الف باروخ فهل نرى مثل هذا الجهد؟!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا