كتابات | آراء

في الذكرى السنوية للشهيد "الشهداء هامات شامخة" (1-2)

في الذكرى السنوية للشهيد "الشهداء هامات شامخة" (1-2)

سبعة أعوام انقضت وبدأ عام جديد وشعبنا اليمني الأبي يواجه عدواناً كونياً من قبل أعداء الحياة "نظام مملكة آل سعود" هذا النظام الذي باع نفسه للشيطان وتجرد من كافة القيم والمثل الأخلاقية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

سبعة أعوام من بدء العدوان في مارس من العام 2015م وجارة السوء ومن معها من دول التحالف والعملاء والمرتزقة من المقاتلين المستأجرين من مختلف دول العالم، استهدفوا اليمنيين والأحياء السكنية والمستشفيات والطرقات والمدارس والجامعات والجسور والمنشآت المدنية والحكومية والأسواق الشعبية والمصانع ومحطات الكهرباء والوقود والمياه إلى غير ذلك من الحصار الجوي والبحري والبري المفروض على اليمن والدعم اللوجستي والاستخباراتي والمعلوماتي والعسكري من معظم دول العالم.
حرب همجية على بلد وشعب الإيمان والحكمة والقوة والبأس الشديد، ورغم الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف ولكل أخلاقيات وقوانين الحرب من استخدام الأسلحة المحرمة دولياً.
سبعة أعوام من المعارك المصيرية التي خاض غمارها شعب اليمن ضد قوى الشر استشهد فيها او خلالها الكثير من أبناء اليمن الأحرار ومنهم أبناء القوات المسلحة ورجال اللجان الشعبية والكثير من أبناء القبائل المتطوعين.
نعم سبعة أعوام من الصمود والمعاناة بكل تجلياتها المؤلمة والمأساوية والشديدة الوطأة على النفوس أمام ترسانة قوى الاستعمار والاستكبار من طائرات وصواريخ وقنابل محرمة اثبت خلالها شعبنا اليمني وقواته المسلحة واللجان الشعبية للعالم حقيقة قوة وبأس وبسالة وشجاعة اليمنيين.
سنوات من القتال المرير والصمود والثبات والعزة لأبطال الجيش واللجان الشعبية وأبناء القبائل المتطوعين في وجه العدوان الغاشم تمكن الأبطال المتطوعين من كسر إرادة العدوان وقلب الموازين في التكتيك العسكري والصمود الأسطوري "ضربات موجعة ومحكمة وجهت للعدو رغم الفارق الكبير والهائل في العتاد والتدريب والتأهيل والقدرات العسكرية المختلفة.. اثبت رجال الرجال "الجيش واللجان الشعبية أنهم عصاة على الخنوع والاستسلام.
وليعذرني القارئ من ذكر تفاصيل وجرائم العدو الغاشم على وطننا وشعبنا الحر.. فهذا بحاجة إلى مجلدات وإلى ندوات.. وما ذكر سالفاً مقدمة لموضوعنا فشعبنا اليوم وفي مثل هذه الأيام المباركة من مطلع كل عام جديد نشهد مناسبة عزيزة على قلب كل يمني وهي ذكرى يوم الشهيد "شهداء اليمن الأبرار" من قضوا نحبهم شهداء في مختلف الميادين والجبهات في مواجهة الغزاة والمرتزقة المعتدين.. سبع عشرة دولة تم حشدها المهيب بدول التحالف بقيادة السعودية والإمارات وأمريكا والتي راهنت على كسر إرادة الشعب اليمني في مدة محدودة لا تتجاوز على أكثر تقدير ستة أشهر، وكان الفشل الإخفاق وحصاد الخيبات والهزائم النكراء بفضل صمود الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية وهذا ليس بخاف على أحد.. وكلنا عارفين كمتابعين وكمهنين وكباحثين ومواطنين وجند لهذا الوطن الغالي، عارفين حقيقة هذه الحرب وآثارها المدمرة، وقد يقول قائل أو يسأل لماذا هذا الاستذكار بالشهداء وهم موجودون بقلب كل يمني؟
نقول لهم نعم- الشهداء في قلوبنا وفي عقولنا وفي وجداننا نشعر بهم دائماً في كل وقت وحين.
فشهداؤنا لم يموتوا- بل أحياء عند ربهم- وهذا قول الله سبحانه وتعالى"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون"
ولهذا تحظى ذكرى سنوية الشهيد باهتمام واسع وكبير من قبل قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الأعلى وأبناء الشعب اليمني في التذكير بالمواقف المشرفة التي سجلها شهداء الوطن في مختلف جبهات مواجهة العدوان السعودي الأمريكي وساحات العزة والكرامة وتتعاظم مكانة الشهداء يوماً تلو الآخر تسابق الأحرار من خيرة أبناء اليمن لنيل شرف الدفاع عن الوطن وسيادته واستقلاله في صورة تجسد معاني الإباء والشموخ في التصدي لقوى العدوان ومخططاتها التآمرية الرامية الى تمزيق النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية وتعريف الشهيد هو ذلك الفرد المسلم الذي مات أو قتل في سبيل الله عزوجل للدفاع عن الدين والعرض تاركاً أي متاع دنيوي وراء ظهره غير مبالٍ به ويحظى بشرف التلقب بكلمة الشهيد من كان مسارعاً إلى ساحة القتال وقام بقتال أعداء الله سبحانه وتعالى وكذا الأسير الذي يتوفى أثناء فترة أسره مع العدو والمفقود بعد إعلان استشهاده والقانون رقم "67" لسنة 1991م بشأن الخدمة في القوات المسلحة والأمن نص في المادة رقم "2" على ذلك التعريف للشهيد.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا