تحديات المنظومة الأمنية

الأجهزة الأمنية في اليمن تحديداً التي تديرها حكومة الإنقاذ الوطني وحكومة الدكتور بن حبتور .. هي اليوم في حال أفضل من جوانب عديدة؟!

أولى هذه الجوانب مواجهة الجريمة المنظمة وفي التصدي القوي الحاسم للإرهاب والإرهابيين وضرب أوكارهم وجيوبهم.. والعمل على اتباع سياسة الصرامة والحسم ضد كل أنماط وأشكال الإرهاب والتطرف والتشدد.. ولقد كان للمنظومة الأمنية ميدانها المؤثر في التصدي لكل الذرائع الأمنية للعدوان الغاشم والمعتدين الغزاة الذين لم يعدموا وسيلة غلا ولجأوا إليها في سعي محموم وقذر لإحداث اختراقات في صفوف المنظومة الامنية وفي صفوف المجتمع اليمني في صنعاء وفي المحافظات التي تقع تحت إدارة وسلطات المجلس السياسي الأعلى..
وهنا نود أن نشيد بدور ومهام الأجهزة الأمنية جميعها, لأنها تتسم باليقظة والحرص والحرفية الأمنية التي تمثل السند القوي للجيش واللجان الشعبية التي تصنع ملاحم من الانتصارات وتلقن الأعداء دروساً قاسية وترغم خفافيش الظلام عن الإنكسارات المتوالية..
ولقد تحققت الانجازات العديدة والملموسة في الجانب الأمني لأسباب عديدة لعل أهم تلك الأسباب امتلاك المنظومة الأمنية لقيادات صادقة ومؤمنة بعملها وبدروها.. وامتلاكها أيضا للقدرات الأمنية العالية التي توفر لها فرص النجاح العديدة.. كما ان الأعداد المستمر والتأهيل لأفراد وضباط الأجهزة الأمنية قد وفر لها إمكانية صياغة رؤية امنية فاعلة ومؤثرة.. ولا ننسى ان المستشارين في الجانب الأمني لهم دور لا يستهان به في بناء خبرات أمنية شابة كفؤة ومقتدرة.. وما نورده هنا هو مجرد إشادات إلى حقائق الجوهر المعزز لعمل أمني مقتدر وكفؤ ومحترف ينبغي الإشادة به دون الخوض في التفاصيل؟!
ومن الأهمية بمكان ان نوضح ان هناك جملة من العوامل التي وفرت أسباب النجاحات الملموسة في الجانب الأمني.. ونحن نوردها هنا فقط من باب الإشارة العابرة .. مثل:
وضوح الأهداف والمهام الأمنية.
الإدراك الواسع لطبيعة التحديات الأمنية التي أوجدها المعتدون والمحتلون ومرتزقتهم.
الإستيعاب الإيجابي لطبيعة المهام الأمنية الراهنة وما تمثله تلك التحديات والمهام من أهمية الاستقرار الأمني للمجتمع اليمني بكامله.
العمل بفاعلية أكبر في إطار المتاح من القدرات والموارد وهذا وفر إمكانية تطوير القائم والموجود في القدرات "الموارد ومن الوسائل" وهنا تكمن المعادلة الصائبة لعمل أمني مؤثر ومتكامل لكافة أجهزة المنظومة الأمنية في البلد.