كتابات | آراء

أرجُوزّة السّلام الأمريكي المزعوم..!

أرجُوزّة السّلام الأمريكي المزعوم..!

في الوقتِ الذي تتوارّى فيه أمريكا خلفَ إرجوزّة السّلام، مُخفيّةً حقيقتَها الشّيطانية ونَزعَتَها الاسْتعمّارية الصهيوارهابية تحت عباءَة الحُرّية والدّيمُقراطيّة وتحقيقّ السِلم والسّلام الدولي الشّامل،

خصوصّاً لدولِ العالم الثالث، نجِدَّها في الواقّع على العكس تماماً من ذلك؛ فهي من صنعت الإرهاب واغتالت السّلام العالمي وأفشّت الحُروب والضغّائن المذهبية والقومية والعرقية في دول العالم بأكمله، وعمدّت على إثّارَة الفتّن والحروب بين  الدول أو بين أبناء الدولة الواحدة؛ وذلك لكيّ يتسنَ لها نهب الثروات الطبيعية واستعبّاد الشّعوب تحتَ تلّك المُسميّات الزائفة, وما يحدث في شّبه الجزيرة العربية وفي باقي الدّول الإسلامية، ما هو إلا سُّم من سِّمومَ الأفعى الصهيوامريكية الخبيثّة.. كما أن العدوان الإجرّامي الذي تشُّنّه دّول تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات ما هو إلا عَبث مُمنهج ومخطّط إجرّامي خبيثٍ من مخططات الشّيطان الأمريكي الذي يرغب في ابتلاع مُقدّرات وخيرات أرضنا- النفطية والمعدنية والبحرية - التي تزخّر بها بلدنا، ناهيك عن سَعيّه الحَثّيث لتحقيقّ حلمَه -القديم الجديد- للسّيطَّرة على المَمرّات البَحريّة والملاحيّة التي تقع ضِمن السيادّة اليمنية وتُشرّف عليها كمضيق باب المندب وغيرها من الجزر اليمنية الهامّة المُطلّة على طُرق التجارة العالمية.
وبعد أن فشلت أدواتّها ومُرتزِّقتها في تنفيذ مشّروعها اللّصوصي الاستعماري في بلدنا، تعاود أمريكا اليوم في عصفّها العجوز  لمحاولة استعادة أمل نهب ثروات اليمن الطبيعية المكنوزة في باطنها، والمضحك هذه المرّة والذي يُثّير السُخْرِيّة في نفسّ الوقت أنها تدّعي على لسان سفيرها لدى اليمن حرّصها على تحقيق السّلام في اليمن؛ حيث أكدّ السّفير الأمريكي خلال اجتماعه بمحافظ حضرموت المُعيّن من قِبَل حكومة الخونّة والعملاء في محافظة حضرموت أن أمريكا تودّ حماية منابّع النفط في المحافظات المحتلة وتصدّيرها لصالح اليمنيين، وهذا ما يتنافى تماما مع التصريحات الأمريكية السّابقة التي أكدت فيها أن بنْد دّفع المرتبات الذي تُصّر عليه حكومة الجمهورية اليمنية في صنعاء يعدّ شرطاً تعجيزياً ومتطرفاً حسب زعمها، في إشارة واضحة إلى أن المصلحة الصهيوامريكية الأوروبية المُتمثّلة بتغطية العجزّ في المشتقات النفطية الذي أحدثتّه الحرب الروسية الأوكرانية في أوروبا هي الدافع الحقيقي لتحرّكات أمريكا في المحافظات اليمنية المحتلّة.. وهذا يؤكد بما لا يدّع مجالاً للشّكّ أن العدو الأول للشعب اليمني والداعم الرسمي للعدوان الإجرامي ،والمُعرقّل الأكبر لمفاوضات تمدّيد الهُدّنة، هو الشّيطان الأمريكي وربيبّته الصهيونية اليهودية، هذه هي الحقيقة التي يعيها ابناء الشعب اليمني .
واليوم يعتقد الشيطان الأمريكي وقادته وعملائه أن هذا الخداع والاساليب الماكّرة ستنطّلي على أبناء الشعب اليمني غير مُدرّكين أن زمن نهب الثروات اليمنية والسّطو على خيراته النفطية والغازية والبحرية قد مات وولى إلى غير رجعة، وقد قالها وأكد عليها اليمنيون قيادة وشعبا وقواتنا مسّلحة، وعلى أمريكا ومرتزقتها أن يفهموا هذا الكلام، وليتذكروا دائما ضربة الضبّة البسيطة التي جاءت كتحذيرٍ وإنذار مبدئي لكل من تسوّل له نفسّه المسّاسّ بحقوق الشعب اليمني وثرواته ، وأمريكا ليست مُستثناة من هذا التحذير الجِدّي.. كما أن عليهم أن يتذكروا الضربة التحذيرية الأخيرة التي نفذتها القوة الصاروخية وسّلاح الجّو المسيّر في ميناء قنا بمحافظة شبوة بعد أن حاول العدوان الأمريكي السعودي البريطاني الصهيواماراتي القيام بعملية نهب جديدة وتهريب سفينة نفط خام عبر ميناء قنا، فجاءته الضربة من حيث لا يعلمون، في رسالة قوية بعثتها قواتنا المسّلحة لدول العدوان أكدت فيها مرة ثانية أن النفط اليمني والثروات الطبيعية ملك للشعب اليمني فقط ولم تعُد للفيد أو النهب أو السّرقة، ولا يمكن لأحد أن يستفيد منه سوى أبناء الشعب اليمني من خلال تخصيص عائداته لصرف مرتبات موظفي الجمهورية اليمنية جنوباً وشرقاً وغرباً وشمالاً،  وهذا ما يتمسّك به ابناء الحكمة والإيمان وتطالب به صنعاء ولا يمكن أن تتنازل عنه.. ولأمريكا يؤكد الشعب اليمني بكل مكوناته القبلية والمجتمعية والسياسية والعسكرية أن تسّلّل سفيرها والوفد العسكري إلى محافظة حضرموت وتحركاتهم المشبوهّة فيها مرّصودة من قبل الشعب اليمني أنفسهم وصواريخه ومسّيراته ولا يمكن للشعب اليمني الحُرّ في حضرموت والمهرة وسقطرى وعدن وشبوة ومأرب وصنعاء وباقي محافظات الجمهورية أن يقبلوا بالمحتّل الأجنبي أياً كانت جنسيته، فعلى أمريكا وقطعانها الإرهابية ومرتزقتها أن يرحلوا من أرض اليمن غير مأسّوف عليهم؛ وعليها أن تُدرّك أيضاً أن المواطن اليمني الأصيل والبِحّار والرّمال والجُزر والسّهول والسّواحل والجبّال والسهول والوديان والسواحل والصحراء اليمنية لا ترضَ بالغزاة والمُعتدين أبداً، وستتحوّل كلهّا – بإذن الله وقدرّته - إلى قذائف وصواريخ ومُسَيّرات وجحيم ستُهلك أمريكا وكلّ من يظّن أنّ اليمنَ لقمةً سائغة، أو يُراودّه وَهْم السّيطّرة على أرضّ المَدّد أو احتلال شعب الإيمان والحكمة والبأسّ الشّديد ..
فاليمن واحد والشعب واحد والحقّ واحد، وثرواتنا لنا لا لغيرنا والنّصر من عند الله.. والله على نصرنا لقدير.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا