كتابات | آراء

ملف الأسرى وإيقاف العدوان ورفع الحصار بداية السلام في اليمن

ملف الأسرى وإيقاف العدوان ورفع الحصار بداية السلام في اليمن

 مما لاشك فيه أن المستجدات الأخيرة على الساحة الدولية والإقليمية  تعمل على إيجاد تغييرات في مسار الصراعات والحروب  على المستوى العالمي فيما بين روسيا وأوكرانيا

ومحاولات فرنسا والصين لعملية السلام وفي الاتجاه المعاكس نجد الوساطة الصينية لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران وهنا نلاحظ ظهور قطب سياسي جديد يظهر بقوة على الساحة الدولية وهي الصين ولعبها لأدواراً تؤكد ضعف أمريكا وبريطانيا في هذه الفترات وعلى المستوى الإقليمي اهتمام بقضية اليمن بعد أن سبق الدخول في هدنة قبل عام بعد تعرض السعودية والإمارات لضربات موجعة على الجانب العسكري والاقتصادي بعد فشلهم  في شن العدوان الذي أعلنته السعودية من واشنطن مُنذ 26 مارس 2016م تحت ذريعة ومبرر  دعم الشرعية في اليمن بحسب زعمهم وبعد تلك الضربات رضخت السعودية للهدنة وهنا للتأكيد نؤكد أن السعودية هي عدو وأعلنت الحرب والعدوان على اليمن وقادت تحالف باسم عاصفة الحزم وهذا التأكيد للتوضيح لما تقوم به وسائل الإعلام التابعة لدول العدوان والتي تريد التضليل على الرأي العام  بأن السعودية تلعب دور وسيط للسلام بين اليمنيين وهذا خطأ وغير صحيح ، بينما تلك القنوات هي التي ساهمت بالتحريض وشن عدوان على اليمن وغطت إعلاميا ذلك بقيام شن طائراتهم غارات جوية على المدنيين والمنشآت العامة و الحيوية والتنموية وضربت البنى التحتية .. الخ .
 وهنا أصبح الجميع يدرك أن السعودية طرف رئيسي في شن وقيادة العدوان على اليمن ونصحح هنا أن التقارب السعودي والإيراني لا علاقة له بالملف اليمني.
فالسعودية اليوم هي من تبحث عن تجديد هدنة لمصلحتها بوساطة عمانية  بعد أن فشلت في كل رهانتها واستخدمت كل الأوراق في الخروج من معركتها في اليمن منتصرة تحت مبرر الشرعية المزعومة واليوم تعترف السعودية من خلالها تفاوضها وزيارات وفودها للعاصمة صنعاء بالشرعية الحقيقية وتناقش ملفات هامة  مع حكومة الإنقاذ الوطني  والمجلس السياسي الأعلى لإيجاد تحول نوعي واستراتيجي في عملية السلام .
ووجود الوفد السعودي المفاوض بواسطة من سلطنة عمان  ليقفوا على طاولة واحدة مع وفد صنعاء الممثل الشرعي لليمن لسماع المطالب إذا كانوا صادقين في السلام مع اليمن وبالتالي فإن شرعية صنعاء تؤكد على مطالب عادلة ومشروعة  لكي تستمر الجهود في تحقيق السلام العادل  وذلك تأكيداً  على قضية اليمن العادلة والتي تتمثل في  وقف العدوان ورفع الحصار كاملاً وصرف المرتبات والإفراج عن جميع الأسرى وخروج القوات الأجنبية المتواجدة في الأراضي اليمنية  وتقديم التعويضات وجبر الأضرار وهنا نجد أن التمسك بالمطالب حقوق مشروعة وعادلة .
وأخيرًا أمام السعودية وحلفائها فرصة لا تعوض في هذه الهدنة إذا أرادت السلام العادل .. وعلى الأبواق الإعلامية المضللة للحقائق ألا تعمل على تقديم السعودية كوسيط بل على أنها عدو لليمن والمجازر وأن الجرائم التي ارتكبتها ضد الإنسانية والمدنيين اليمنيين لن تمر هكذا ولن تسقط بالتقادم فهي  عدو وليست وسيط بين الأشقاء اليمنيين كما يروج  له.
 رؤيتنا لما يحدث من تطورات ايجابية وستكون أكثر إيجابية إذا وجدت نوايا حقيقية للإفراج عن الأسرى جميعاً واعتقد أن ملف الأسرى مدخل حقيقي لوقف العدوان على اليمن ورفع الحصار وبالتالي سيعقب ذلك الواقع  الذي ستحدده المفاوضات والتي لن نستبقها كونها ترسم لسيناريوهات المرحلة القادمة والمناقشات التي تتم على أرض الواقع وتحدد ملامح عملية السلام كاملة .

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا