كتابات | آراء

سلاح الغزاة الفتاك لتدمير الشعوب

سلاح الغزاة الفتاك لتدمير الشعوب

من القضايا التي يركز عليها المحتلون للشعوب عبر التاريخ بمختلف مراحله هو كيفية تدمير المجتمع من خلال استهدافه بشكل مباشر وغير مباشر في هويته الثقافية والحضارية والإيمانية بشكل يجعل الشعوب تنسلخ عن هويتها

ويسهل على المحتل أن يغير فكر وثقافة المجتمع حتى أن كثيرا من الشعوب تغيرت ثقافتها بل وحتى لغتها التي امتزجت ما بين العربية والفرنسية مثلا , تجد في دول المغرب العربي يتكلم الشخص كلمة عربي وكلمتين فرنسي .
ومن خلال الحروب العدوانية التدميرية التي شنتها أمريكا وحلفاؤها على دول عربية مثل العراق وليبيا كان من أول المخططات التي تم تنفيذها هو تدمير الحضارة العراقية كالمتاحف وايضا القيام بإنشاء عشرات القنوات التلفزيونية العراقية والليبية ايضا التي تبث أغلبها برامج هابطة تسهم في مسخ الوعي وتدجين المجتمع , هذه الأعمال يتم القيام بها بخطط مدروسة بهدف جعل المجتمع لا يفكر إلا في كيفية اشباع غرائزه الحيوانية  ولا شيء سواها .
يعمل  الغزاة والمحتلون أيضا الى جانب تدمير ثقافة الشعوب الوطنية وسلخهم عن هويتهم الدينية والحضارية بنشر وترويج المخدرات في أوساط الشباب حتى تدمر المجتمع بشكل كلي ويسهل على المحتل أن يحقق ما عجز عنه بقوة السلاح .
وبهذه الطرق والوسائل  تتدمر المجتمعات وتنحل الاخلاق ويصبح الشباب ضحايا بعد أن انتشرت في اوساطهم الرذيلة وضاعت ثقافتهم وهويتهم واصبحوا مقلدين بل ومتجاوزين للغزاة والمحتلين ثقافة وأخلاقاً.
وهنا تكمن الخطورة بمخططات ووسائل وأساليب المحتلين الذين يجب أن يتنبه إليها الجميع خاصة في ظل المواجهة المفتوحة مع اعتى دول العدوان من حيث الآلة التدميرية للشعوب بالغزو العسكري والفكري والثقافي معا، أمام هجوم شرس من هذا النوع من الغزو المدمر لثقافة الشعوب  ينبغي أن يتنبه الجميع وأن تساهم كل النخب الثقافية والأدبية والعلماء ايضا في تحصين المجتمع من مخاطر الانزلاق في أتون هذه المخططات التدميرية التي يحاول المعتدون بثها في أوساط مجتمعنا ولنا خير مثال في ما آلت إليه الأوضاع  في المناطق المحتلة التي يغرقها المحتل بثقافة مدجنة وبكيمات كبيرة من الأفيون المتعدد الأنواع والأشكال لطمس الهوية والأخلاق والقيم والمبادئ.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا