كتابات | آراء

العرض العسكري لوحدات نوعية.. رسائل هامة

العرض العسكري لوحدات نوعية.. رسائل هامة

في ظل التحديات والأخطار التي عاشها ويعيشها اليمن تكللت كل الجهود المبذولة في مواجهة العدو بالنصر بإذن من الله سبحانه وتعالى وبجهود رجال الرجال وشموخهم واعتزازهم بهويتهم 

افشلوا كل المخططات التي أعد لها الأعداء العدة وطال أمد تنفيذها دون إحراز أي نصر بل مرغت أنوفهم بالتراب وحصدوا الخسائر فادحة وفي كل وقت يثبت الشعب اليمني وكذلك الجيش إن إرادته قوية ومتماسكة  وأنه يصيب العدو في مقتل و قد كان العرض العسكري الكبير لقوات المنطقة العسكرية الرابعة خير شاهد على القوة والاستعداد لمواجهة أي مخاطر جديدة.
وقد سبق هذا العرض المهيب  مسير عسكري لـ 15 ألف مجاهد من ذمار إلى إب ويعد هذا المسير رسالة هامة كملها العرض العسكري المهيب الذي شهدته مدينة إب لقوات المنطقة العسكرية الرابعة والذي ضم الوية وكتائب من قوات احتياط المنطقة بما يقارب العشرة آلاف مقاتل، وقد حضر رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط، والعديد من  قيادات الدولة هذا العرض المهيب.
لقد حمل العرض العسكري المهيب عدة دلالات هامة تنصب كلها في التأكيد على كمية  القوة الهائلة التي يمتلكها الجيش اليمني الحر الشامخ الذي أكد جهوزيته التامة لمواجهة أي مخاطر قد تواجه اليمن أرضا وإنسانا ويعكس هذا العرض العسكري حجم  الاستعدادات والإمكانات الهائلة ضد كل من تسول له نفسه المساس باليمن وشعبه أوأي سياسات عدائية ضد اليمن.
وفي الوقت الذي يبحث فيه النظام السعودي عن طريقة لإيقاف الحرب التي استنزفت منه الكثير ويحث الخطى نحو تجديد هدنة بعد أخرى بتدخل دولي عبر  الوساطة العمانية يواجه ضغوط أمريكية تسير بعكس اتجاه السلم الذي يبحث عنه النظام السعودي الذي قطع شوطا كبيرا مع الوساطة العمانية وتأكد انه بعد  وصول الوفد السعودي المفاوض إلى  العاصمة صنعاء تتسارع الخطوات نحو إيجاد سلام حقيقي في الوقت الذي أصبح فيه الجيش واللجان الشعبية بأقوى الحالات  وأتم الجهوزية لمواجهة أي مخاطر قد تحدق باليمن أرضا وإنسانا.
  ومن الواضح أن الأهداف الأمريكية الصهيونية تنصب في جانب واحد وهو السعي لإفشال أي عملية سلام في الوطن العربي بشكل عام وفي اليمن بشكل خاص حيث والمصالح بينهم مشتركة  كونهم يسعون لتمزيق وإضعاف العرب ونشر الفوضى والنزاعات  وتغذية الحروب لتمزيق اللحمة العربية و الإسلامية و تأتي مثل هذه العروض العسكرية ليعرف العدو أنه أمام قوة لا يستهان بها وأمام إرادة قوية لا يمكن كسرها وعليه أن يراجع حساباته قبل أن يفكر في الإضرار بشعب يعشق الحرية ويستميت في الدفاع عن مقدراته.
 وقد سلط هذا العرض العسكري الضوء على حجم تنامي قوات الردع اليمنية الصاروخية والطيران المسير وتماسك  الجيش اليمني وإعادة ترتيب صفوفه وتوحيد الجهود لأجل تحقيق السلام بشكل عادل لا يمس بكرامة اليمن واليمنيين حيث ويعد ذهاب وفدنا اليمني  العسكري والسياسي للحج هذا العام رسالة أخرى تعكس ما وصلنا إليه من استقلالية وحسم في اتخاذ القرارات الصائبة والعائدة على اليمن بالخير و الفائدة العامة.
يعد العرض العسكري عنواناً براقاً للقوة والحرية والاستقلال وراية مرفرفة  في سماء الحرية وقد حمل العرض رسائله  القوية التي ستربك الأعداء وتؤثر على القرار الأمريكي المتطفل.
اليوم أصبح بإمكان الشعب اليمني  بفضل الله وبفضل هذه المسيرة المباركة  التغلب على  مؤامرات الأعداء وأصبح مجتمعاً  محصناً بالوعي مدركاً لكل المخاطر ويعرف كيف يتغلب عليها لأجل تحقيق الأمن والحرية والاستقلال.
 ويعد كل من قام بالعرض العسكري  بمثابة الحراس الأمناء ومن سيحافظون على سلامة الوطن والجبهة الداخلية لأجل نيل حريته واستقلاله هم صمام الأمان الذي سيحطم  كبرياء العدو.
 القوات المسلحة اليمنية اليوم أصبحت في أتم الجهوزية وبمعنويات عالية لمواجهة  العدو  ومرتزقته وحمل العرض العسكري رسالة مفادها " إن أردتم السلام فنحن جاهزون وإن اردتم الحرب فنحن لها " وقد أشار الرئيس مهدي المشاط خلال كلمته في  العرض عن وجود أسلحة نوعية ستدخل المعركة.
ويأتي هذا العرض بعد أكثر من 3000 يوم من العدوان وعام ونصف من هدنة اللاحرب واللاسلم والمراوغة في الملف الإنساني لليمن ومطالب الشعب اليمني بوقف العدوان ورفع الحصار وخروج القوات الأجنبية وهذه العروض تثبت للعدو أن جهوزيتنا عالية وأن عليه وضع ذلك في الحسبان تحاشيا لأي ردة فعل عكسية حيال أي خطوة عدائية قد يخطوها نحو اليمن الحر.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا