كتابات | آراء

قوانين.. وصهاينة؟!

قوانين.. وصهاينة؟!

دوماً توضع القوانين ويكثر الحديث عنها وتدور النقاشات والسجالات حولها وحول ضروراتها .. وكيف تضمن تنظيم العلاقات بين الدول والأفراد والهيئات ..إلخ.

ولقد ظل الغرب يتباهى انه مصدر هذه القوانين ويدعي ان مثل هذه القوانين اهم ما يميزه عن العالم الثالث..
حتى جاءت احداث غزة وكوارثها ووحشيتها فانكشف الغرب واتضح ان الصهاينة أكبر من قوانينه واعظم من ادعاءاته.. بل أن الغرب ذاته لوى عنقه ونسي عمداً تلك القوانين وابتلع لسانه ولم يعد تخرج منه كلمة او-رأي- ومارس الصهاينة كل طيشهم وجفوتهم ووحشيتهم ضد اطفال غزة نسمع صوتاً، ولم نر اعتراضاً ضد كل تلك الأعمال الوحشية بل لمسنا مباركة ورغبة في المزيد في سفك الدماء وازهاق الارواح البريئة..
وحين تتساءل: أين القوانين الدولية واين المنظمات العالمية التي تدعي انها ترعى حقوق الإنسان وتقف ضد مخترقي الانظمة والقوانين الدولية لا تجد لسؤالك صدى, بل تجد كل تجاهل ويتأكد لك ان هذا الغرب كاذب ومتغافل ومدعي لا يفهم ولا يريد ان يفهم غير الاكاذيب التي يمارسها ضد الآخرين.. ولقد اثبتت احداث غزة المؤلمة ان مثل هذه القوانين لا تمشي على الكيان الصهيوني ولا يقبل بها وان الحسابات الصهيونية اقوى من كل القوانين الدولية والإنسانية ومن لا يريد أن يعترف بذلك فما عليه إلا ان يشرب من بحر غزة حتى يتأكد من صحة قولنا هذا!!
لقد سقط المجتمع الدولي ومنظوماته الضابطة في امتحان أحداث غزة, وبقي المغفلون في دائرة الشك والتصديق..
والمؤلم أن ادعاءاتهم لا تنتهي ولا حدود لها.. ولأطفال غزة ونسائها رب ينصفهم فلا امل يرتجى من الأمم المتحدة ومن مجلس الأمن ومن كل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان والطفولة فهي لا تساوي حتى الحبر الذي يكتب اسمها به هي أكبر اكذوبة عرفتها البشرية .. تتسلى بآلام المستضعفين وتدعي كذباً انها قدمت لهم ما ينفع.. وهي أبعد من أية فاعلية او مصداقية.
هي مجرد ديكورات هيكلية للكذب فقط وللادعاءات الفارغة!!

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا