كتابات | آراء

التكالب الغربي على غزة العزة

التكالب الغربي على غزة العزة

 تركت وحيدة في ظلمات القصف والإبادة  والبربرية الإجرامية الصهيونية التي لا تعرف معنى الإنسانية، قصف بلا هوادة ولا تراجع يستهدف الأبرياء والأطفال والنساء أمام خذلان العالم أجمع مترجما بقوانين ازدواجية وبشرية وحشية مجردة المشاعر،

فلا نصرة لغزة من إخوتها ولا من حليفتها، رغم ذلك ملامح النصر والوعد الرباني تلوح بشاراتها ويومض بريقها من دماء الأبرياء العزل وتُقرأ إرهاصاتها من بين ركام الدمار وأنين الجرحى وعويل الثكالى ونحيب الأطفال والنساء والشيوخ.
اليوم غزة أمام تكالب الوحوش البشرية عليها، مستشفيات تهدم ومدارس تسقط على رؤوس نازحيها ومخيمات تسوى بالأرض.
فما يعقد من اجتماعات دولية على كافة الصعد من أجل الوصول إلى حل أو هدنة إنسانية يذهب نتاجها وتوصياتها وشجبها وإداناتها هباء منثورا، فلو بحثنا في هذه الحرب على كافة الصعد والأبعاد سياسيا وديموغرافيا وجغرافيا وعسكريا لوجدنا بروز بعض الملامح والمخرجات التي لا يمكن فهمها في ظل ما يجري من تكالب غربي إسرائيلي على غزة إلا في ضوء علاقة السياسي الغربي بطبيعة الصراع العربي الاسرائيلي والمتجذرة في التراث المسيحي واليهودي معاً.. إن الأمم قد تكالبت على أهلنا في غزة على مرأى ومسمع شعوب العالم أجمع.
غير أن إيماننا بالله ثم بعدالة قضيتنا هو ما جعل أملنا بالله ووعده بالنصر حقيقة ماثلة أمام أعيننا متجسدة بقوة في ثبات مجاهدينا الأبطال في كتائب القسام وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية وسداد ضرباتهم في نحر العدو الصهيوني وقتل جنوده وتدمير دباباته وآلياته ورشق مستوطناته ومدنه المغتصبة بالصواريخ والمدفعية ومختلف الأسلحة.. محققين بذلك وعد الله في كتابه "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
اصرخي يا غزة في وجه كل معتد.. ستبقين شامخة رغم كل متجبر، ستظلين ناهضة رغم أنف الحاقدين، ستصبحين قوية رغم كيد الكائدين، فأصوات المدافع لا تعلو على صوت صراخ طفل واحد في وجه المعتدي.
في كل ليلة لا ترى فيها فلسطين سوى الدمع والحزن حزينة آسية ولا تعرف معنى النوم، فمهما طال الحزن يا فلسطين سيكون الأمل هو القريب والقادم.
عذرا يا أقصى فلا أحرفي تكفي للتعبير عن مكانتك ولا لغات العالم أجمع يمكنها أن تعبر عما يكنه قلبي من الحب الخالد في الضمير والوجدان، لأجلك يا أقصى تهون حياتي فروحي ونفسي فداكِ.
فلسطين.. أيها الحبيبة.. أنت الزهرة اليانعة وسط الاشواك.. أنتم أيها الشهداء ستعيشون صقورا طائرين وسترتقون أسودا شامخين وستلقون ربكم سعداء فرحين، فطوبى لكم المقام مع الأنبياء والصديقين والصالحين.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا