كتابات | آراء

المشروع القرآني ودفاعه عن مقدسات الأمة

المشروع القرآني ودفاعه عن مقدسات الأمة

في وقت كانت الأمة الإسلامية مشتتة الأوصال تضج بثقافة الغرب وتلهث وراءها لتنعم بما تسميه التحضر تفسخت القيم النبيلة واندثرت المبادئ الأصيلة وتاهت بها السُبل واختلطت المفاهيم الدينية بسبب ما شرعه العلماء المأجورون وقتها،

ساد الانفتاح ليمحو معالم الدين، كانت الأمة الإسلامية بحاجة للصحوة والرجوع إلى أصول الدين الثابتة والمسنونة في دستور القرآن، تحرك الشهيد القائد من منطلق إيماني بإحساس عميق بالمسئوولية تجاه ما يحدث من ضياع للأمة الإسلامية وحاول أن يخرج الناس من بؤرة التيه والتبعية والضلال التي كانوا منغمسين فيها لينجيهم من مخططات العدو الذي تدرج بغزوه الفكري وبعد اجتهاده في مسائل الدين كونه نشأ نشأة صالحة في بيئة علمية متدينة سعى لأن تكون كلمته صادحة بالحق وفي موقف شجاع.
فقد رفض السياسة الأمريكية التي كانت تمد شباكها آنذاك للسيطرة على اليمن ونفوذها وثرواتها وتحظى بترحيب من قبل النظام السابق كان مشروع السيد القائد بمثابة الحربة التي غرزت في الجسد الأمريكي، لذلك سعى الأمريكي بشتى الطرق لوأد المشروع القرآني ومحاربته من كل الاتجاهات، وإخماد الصوت الذي صدح من جبال مران، لكن الشهيد القائد وثلة من المجاهدين واصلوا طريقهم رغم كل شيء، وأبا الشهيد القائد سلام الله عليه إلا أن يصعد إلى شُم الجبال الراسية ليصنع ميلاد أمة القرآن من جديد، وليصرخ في وجه الطاغوت الأكبر صرخة يترد صداها في كل أصقاع المعمورة وكان له ذلك بأن نهض مشروعه لأنه مشروع قرآني ينبثق من روح القرآن وهاهي روحه اليوم تراقب مستبشرة بمن يسير على خطى مسيرته القرآنية مدركاً أن مشروعه الرباني قد لامس قلوب الكثير ممن عرفوا أهميته وغاصوا في تفاصيله، وأيقنوا أنه مشروع قرآني سليم لا خلل ولا زلل فيه، بل جاء لتوضيح ما شرعه الله في محكم آياته وكانت ملازمه ومحاضراته خير شاهد على ما يحاكي الواقع ويبعث على الدهشة؛ لأنه تعمق في أمور لم يستوعبها البعض إلا عندما عاشها واقعاً ملموساً.
اليوم تأكد للكثيرين سواء في اليمن أو خارجه مصداقية هذا المشروع الرباني الذي جاء لتصحيح المفاهيم وتقييم اعوجاجها الذي قادنا إلى النصر والرفعة والعزة والشموخ، أدرك الجميع اليوم أنها لحظة انبعاث خير أمة أخرجت للناس، واليوم يتكلل هذا المشروع بقيادة حكيمة تقود الأمة نحو بر الأمان، نحو الرفعة والمجد، نحو قطع اليد الخارجية ونبذ الوصاية، والتوجه نحو الاكتفاء الذاتي في كل المجالات وأكمل السيد القائد عبدالملك مشوار أخيه بروح إيمانية عالية، واكتملت الرؤيا لهذا المشروع الرباني الذي جاء مناصراً للأمة، مدافعاً عن مقدساتها، رافضاً للعبودية والتبعية وأدرك العالم اليوم أكثر من ذي قبل أن اليمن أصبح رقماً صعباً واستطاع أن يغير مجرى الأحداث على مستوى العالم، اليوم يناصر غزة ويتحكم بالملاحة البحرية وكل هذا الشموخ لم يكن لولا المضي على النهج القرآني ومشروع السيد القائد الذي أصبح شعاره اليوم يتردد حتى في أمريكا.
نعم هو ذاك الشهيد القائد الذي أحيا أمة بأكملها فسلام الله على روحه الطاهرة وسلام الله على مشروعه العظيم.

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا