كتابات | آراء

اليوم التالي لمذبحة غزة .. من المنتصر.. وكيف ستجري التحولات ؟ (1-2)

اليوم التالي لمذبحة غزة .. من المنتصر.. وكيف ستجري التحولات ؟ (1-2)

الفواعل في تقرير اليوم التالي؛ اسرائيل وقد اعلنتها حرب وجود. وإذا هزمت فلا مكان لها في المنطقة كما كرر القول غالانت وزير دفاعها.

وتجتمع قيادتها على أن الحرب مستمرة حتى تحقيق أهدافها؛ بسحق حماس والفصائل وتحرير الأسرى وتهجير أو ابادة وتجويع أهل غزة واحتلالها وتوطين مستعمرين فيها.
ويكثر التهديد عن اجتياح رفح ومحور فيلاديلفيا..شواهد الوقائع ومعطياته تجزم بان اسرائيل وجيشها" الاسطوري" قد حقق تدميرا واسعا لغزة والبنى التحتية وقتل وأباد وجرح عشرات الالاف من الأبرياء والعزل وهذا كل ما استطاع وقد يستطيع تدمير وإبادة أو تهجير اللاجئين وسكان رفح.
‘لا انها إنجازات مشينة وتعيد تأكيد ان اسرائيل ومشروعها يقوم على إبادة البشر واستعمار بلادهم وإنها صفوة تجربة العالم الأنجلو ساكسوني وقيمه الحقيقية واخلاقه. واكدت بممارساتها عفن وكذب وعنصرية العالم الانجلو ساكسوني ومنتجاته وقوانينه وتسهم بتعريته لإسقاطه وإنهاء بلاويه وكوارثه التي أورثها للإنسانية.
ذاك الإنجاز انعكس بحرق اسرائيل ومشروعيتها وبإسقاط كذبتها التاريخية وأنهض رأي عام عالمي ضدها وكان الرأي العام هو حاضنها وحافز النخب الحاكمة لدعمها واسنادها وتأمينها.
تحولات الرأي العام العالمي خاصة في أمريكا واوروبا وبلدان العالم الانجلو ساكسوني عظم من قيمة وجدوى تضحيات غزة وباتت غزة وحربها الناخب الأول في أمريكا وانتخاباتها المفصلية التي ستعيد هيكلتها وتقرر مستقبلها ومستقبل عالمها العدواني والاستعماري الذي عاش على القتل والإبادة ونهب جهود وثروات الشعوب.
فاليوم التالي لمذبحة غزة يحقق لها ولتضحياتها ولفلسطين وقضيتها مكانة القضية المحورية عالميا والمقررة بما ستكون عليه أمريكا ومستقبل النظم والادارات في اوروبا بل مستقبل الاتحاد ووحداته الوطنية ناهيك عن إنهاء وتدمير نواتج الحرب العالمية الأولى من نظم وكيانات وجغرافية في العرب والإقليم.
وبعد اربعة أشهر ونصف لم يحقق الحيش الإسرائيلي وقد زجت اسرائيل بكل عناصر قوتها الذاتية وبكل عناصر تحالفاتها بما فيها الانجلو سكسونية والاطلسية والنظام الرسمي العربي والاسلامي ولم تحقق اي من اهداف حربها المعلنة.
فغزة والفصائل ومحور اسنادها بصفته الفاعل الثاني في الحرب وفي توليد جديدها ونواتجها في اليوم التالي ومن معطيات الأحداث والواقع الملموس والمعاش يمكن القطع بأنها تدير الحرب بحكمة وبإبداع وبصمود اسطوري وبإدارة محكمة وسيطرة تامة قادرة مع محور اسنادها بالتعامل مع كل جديد ومع الخطط والعمليات العسكرية بتقانة العارف بما كان وبما هو جار اليوم وبما سيكون غدا وفاعلون بوعي ليصير الغد في صالحهم ويكتبون سيناريوهات المستقبل بخط يدهم وبمداد دم الاطفال والنساء والابرياء المظلومين في غزة وأعظم الظلم من صمت ومشاركة ذوي القربى.
مستقبل فلسطين وتحريرها من البحر إلى النهر ومستقبل العرب وإعادة هيكلتهم جغرافيا ونظم ومستقبل الإقليم والاسهام بتسريع ولادة العالم الجديد الوارث للعالم الانجلو ساكسوني الذي ينتحر على ساحل غزة وبرمالها وفي حرب البحار والمضائق فيد المحور هي العليا فيها جميعا.
غدا الفاعل الثالث؛ الظرف الموضوعي ومفاعيله الفرط استراتيجية.

.../ يتبع

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا