كتابات | آراء

كلمة الله هي العليا

كلمة الله هي العليا

عندما قرّرت اليمن إغلاق باب المندب على السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية التي تمر في البحرين العربي والأحمر عبر مضيق باب المندب،

كانت القيادة اليمنية تدرك أنها تقدم على خطوة كبيرة من شأنها أن تحدث تداعيات قد ينتج عنها مواجهات خطيرة وكبيرة مع قوى الشر والطغيان المتمثل بأمريكا الشيطان الأكبر الذي يقف ومعه الغرب الكافر بكل ما أوتي من قوة إلى جانب كيان العدو الغاصب لأرض فلسطين بعد انفجار طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي ..
بيد أنّ القيادة اليمنية كانت في الوقت ذاته معتمدةً على الله -سبحانه وتعالى- ومتوكلةً عليه، وواثقة كل الثقة بالنصر من عنده سبحانه وتعالى.
ولكون قوة الطغيان والطاغوت كانت ولا تزال تتحرك تحت كلمة الذين كفروا في مواجهة كلمة الله، فقد كان من البديهي أن تكون كلمة الذين كفروا هي السفلى، لأن كلمة الله دائمًا وأبدًا هي العليا، وأن من يتحرك في سبيل الله -سبحانه وتعالى- منفذًا لأمر الله وتوجيهاته في مواجهة الباطل والظلم والطغيان والجبروت أولياء الطاغوت فهو يتحرك بكلمة الله التي سيُتوّج من خلالها بالنصر المؤزر المصحوب بالعزة والكرامة والمجد.
وعليه فقد بدأت اليمن من فورها بإعلان إغلاقها باب المندب أمام السفن الإسرائيلية المتجهة صوب موانيها دون خوفٍ أو قلقٍ أو وجلٍ من أيّة تداعيات يمكن أن تحدث لاحقًا، كما حذّرت أيّة قوة من التدخل إلى جانب كيان العدو الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب وإبادة وحصار جائر على المستضعفين في غزة وفلسطين، منوّهةً إلى أن كل من تُسوّل له نفسه الخبيثة التدخل إلى جانب هذا العدو الغاشم فسيتعرض إلى ما تعرضت له إسرائيل ..
من جانب آخر، أكدت القيادة اليمنية على أنّ الحل الحقيقي لحل أزمة الصراع يكمن في كف يد كيان العدو الغاصب عن ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية والحصار والقتل والدمار في حق أبناء فلسطين، وإيقاف نزيف هذا الإجرام الطاغوتي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلًا من قبل ، حينها سترفع اليمن يدها عن إغلاق مضيق باب المندب، وستوقف هجماتها في البحرين العربي والأحمر أمام سفن الأعداء ..
لكنّ العدو الأمريكي والغرب الكافر استكبر وعاند وأبى إلا أن تمضي إسرائيل الكيان الغاصب والمحتل لأرض فلسطين في غيّها وجرائمها وحصارها الجائر وإبادتها للشعب الفلسطيني المستضعف، وبدلًا من أن تسعى أمريكا الشيطان الأكبر لإيقاف ذلك العدوان، بدأت تحشد لتحالف إجرامي ظالم ومجرم ضد اليمن، وزوّرت الحقائق وبدأت في ترويج الشائعات بأن اليمن يسعى لإغلاق باب المندب أمام التجارة العالمية، مع أن التجارة العالمية والسفن المتوجهة إلى الدول الأخرى تمر بأمان وليس لها دخل في القرار الذي تمضي به القيادة اليمنية المتمثل في منع وحصار كيان العدو الغاصب كما يحاصر إخواننا المستضعفين في غزة، بيد أن معظم دول أوروبا تعاملت مع قرار الإغلاق بعقلانية باستثناء بريطانيا الأم التي ولد من رحمها الكيان الغاصب اليهودي الإسرائيلي الماسوني الظالم والربيب الفعلي لبريطانيا،
ولم تحسب أمريكا الشيطان الأكثر أي حساب لدخولها في مواجهة مع الشعب اليمني وجيشه المغوار؛ لأنها ظنّت -كما هو حالها وديدنها-- بأن اليمن دوله ضعيفة ومنهارة بعد أن شنّت عليها حربًا شعواء قرابة تسع سنوات باستخدام أدواتها الاقليمية والمحلية، فأعلنت تحالفًا أطلقت عليه "تحالف ازدهار البحر" ، لكن هذا التحالف كان مصطنعًا ورفضته معظم الدول التي أعلنت أمريكا أنها جزءٌ منه، فدخلت في مواجهة مع الشعب اليمني بمعية بريطانيا وبدأتا بشن عدوانهما الإجرامي الظالم على اليمن؛ انتصارًا لكيان العدو الغاصب ومحاولةً لكسر ذلك الحصار المفروض عليه، فأعلنت اليمن من فورها أن ما يجري على سفن كيان العدو الغاصب يجري على السفن الأمريكية والبريطانية؛ كونها اقحمت نفسها في عدوان ظالم على اليمن، واصطفت إلى جانب العدو الإسرائيلي والمجرم ..
و بعدوانهما الجائر على بلدنا اليمن أوقع العدو الأمريكي نفسه في مأزق كبير لن يكون بإمكانه الخروج منه إلا منكسرًا ذليلًا خانعًا يجر خلفه أجيال الهزيمة وليس بمقدوره فعل أي شيء.
وهذا ما حدث بالفعل، حيث بدأ العدو الأمريكي والبريطاني بشن ضربات جوية على اليمن، وبالمقابل أعلنت اليمن إغلاق باب المندب في وجه السفن الأمريكية والبريطانية وقررت استهداف بوارج ومدمرات وسفن العدو الأمريكي والبريطاني،
ولم يكن هذا التهديد مجرد كلام في الهواء ولكن سرعان ما بدأ الرد وبدأت عملياتها -بفضل من الله- باستهداف العديد من سفن وبوارج ومدمرات أمريكا وبريطانيا وإسرائيل، واستهداف للبوارج والمدمرات الامريكيه والبريطانيه التي حاولت عبثًا الفرار بعيدًا عن منطقة المواجهات دون جدوى ..
وهاهي اليوم أمريكا تلك القوة العظمى التي كان يهابها الكثير من دول العالم تُضرب وتُكسر شوكتها ويمرغ أنفها في البحرين العربي والأحمر ومضيق باب المندب، وتقف ذليلةً خانعة في مواجهة القوات المسلحة اليمنية التي أثبتت أنها على قدر كبير من تحمل المسؤولية والقدرة في دحر تحالف الشر والعدوان.
لقد صنعت أمريكا الشيطان الأكبر من اليمن قوة عظمى في مواجهتها، لتثبت معادلة أن اليمن بات يشكل قوةو لا يستهان بها، ويجب على دول العالم أن تحسب لها ألف حساب،
وعلى العدو الأمريكي الشيطان الأكبر والغرب الكافر أن يتقبل هذه الحقيقة، وأن يستسلم أمام قوة وبأس اليمنيين قيادة وشعبًا وجيشًا وقواتٍ مسلحة، و أن يدرك بأنها لن تتوقف عن القيام بواجبها الديني والإنساني والأخلاقي حتى يتوقف الكيان الغاصب عن جرائمه التي يندى لها جبين العالم الذي يقف بدوره مكتوف الأيدي أمام ذلك الإجرام الظالم على إخواننا في غزة.
وليعلم العدو الأمريكي الشيطان الأكبر الظالم المجرم أنه أمام خيارين لا ثالث لهما:
*إما الغرق في مستنقع اليمن وتلقي الضربات تلو الضربات حتى يهوي في الأرض ذليلًا مهزومًا خانعًا، ويُسلّم بهزيمته ويعترف بها أمام القوات المسلحة اليمنية والجيش اليمني.
*أو أن يضغط على الكيان الغاصب بإيقاف جرائمه على غزة، والاستسلام لشروط ومطالب المقاومة والمجاهدين في غزة الإباء والصمود.
أما في حال عدم رضوخه لأحد الخيارين فإن المواجهات في البحرين العربي والأحمر وباب المندب ستتصاعد إلى أقصى مداها، وستكون بذلك نهاية الطغيان الأمريكي وإلى الأبد.
[ وَجَعَلَ كَلِـمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِـمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ] .
أراك جليل القدر ياسيدي البدرُ
وما للعدا نهيٌ عليك ولا أمرُ
فمذ جئت بالآيات والنور والهدى
ومن منهج القرآن يزدهرُ الفكرُ
وفينا اصطفاك الله بالحق قائماً
فأنت وأيمُ اللهِ أنت لنا الفجرُ
فإن الذي والاك يحيا مجاهداً
يذود عن الإسلام ذاك هو الحرُ
وإن الذي والاك بالفضل دائماً
تحيط به الألطاف والخير واليسرُ
وأما الذي عاداك يبقى منافقاً
بأُخراه والدنيا له الويلُ والخسرُ
ويبقى الذي عاداك في سوء حالهِ
تُحيط به الأحزان والهمُّ والقهرُ
يخافُ إذا ما قال في الأرض قائلٌ
هنا نزل الأنصار ينتابهُ الذعرُ
إذا ما رأى الأبطال والموت دونهُ
يفرُّ مع الأنذال من حيث ما فرُّوا
على قاتل الأطفال من زاد ظلمهُ
فأنت شديد البأسِ مطلبك الثأرُ
ويا ويل أمريكا إن حال حولها
إذا جاء وعد الله مهلِكُها البحرُ
متى حاصرت شعبي وطال حصارها
فبالرد في الأعماق ينكسر الحظرُ
فلا بد من ردٍ عظيمٍ إذا اتى
فيومئِذٍ يأتي ليندحر الكفرُ
فيا أيها المنصور أنت إمامنا
من الخالق الأعلى يكون لك النصرُ
وتملؤها عدلاً وتمحو ظلامها
وفي عهدك الميمون يُستأصلُ الشرُ
وتمضي بنا حقاً على دين أحمدٍ
فلله مولانا لهُ الحمدُ والشكرُ
عليك سلام الله يا خير وافدٍ
عليك سلام الله مانزل القطر

أخبار الجبهات

وسيبقى نبض قلبي يمنيا
لن ترى الدنيا على أرضي وصيا